أفلام رعب شهيرة مقتبسة عن وقائع حقيقية

يختلف متابعو الأعمال الفنية في أذواقهم وميولهم فمنهم من يميل إلى مشاهدة الأفلام الرومانسية، والبعض الآخر يعجب بالأفلام الكوميدية وآخرون يتابعون بشغف أفلام الحركة، إلا أنه في ذات الوقت تحظى أفلام الرعب بالسينما العالمية بشكل خاص على نسبة عالية من المشاهدة، وذلك نظرا لاستخدام تقنيات عالية في إنتاجها .

وكلما كانت الأعمال الفنية قريبة من الواقع حققت نجاحات أكبر وشهرة أوسع خاصة تلك الأفلام التي تتحدث عن قصص وروايات مرعبة، وسوف نسلط الضوء في مقالنا هذا على عدد من هذه النوعية والتي تم اقتباسها بشكل كامل من قصص حقيقية وقعت بالفعل .

فيلم الكابوس "The Nightmare"

تدور أحداثه حول ثمانية أشخاص يشاهدون كابوسا واحدا يظهر فيه ظل رجل غريب ومخيف، وقد قابل مخرج هذا العمل الفني الأشخاص الحقيقيين وجلس معهم وتعرف منهم على كامل التفاصيل الواقعية، حيث يدور كابوس كل منهم حول ظاهرة واحدة تحدث لهم جميعا وهي "الجاثوم" أو المعروفة بالشلل النومي .

تم إنتاج هذا الفيلم عام 2015، وهو أقرب للأفلام الوثائقية والذي يناقش ظاهرة الجاثوم تلك التي يشعر فيها الفرد أنه مقيد ولا يستطيع التحرك ولا حتى الصراخ، برغم أن يرى ما يحدث ويكاد يشعر به وهو من إخراج المخرج الأمريكي رودني آشر .

الدمية روبرت "Robert"

تعود الأحداث الحقيقية لعام 1904 حيث كانت هناك أسرة ثرية لديها طفل يدعى روبرت جين، وقد أصبح رساما فيما بعد، حيث كانت لديهم خادمة ترعى الطفل وهي من جزر الباهاما وقيل أنها كانت تمارس السحر الأسود، وفي أحد الأيام غضبت منها سيدة المنزل وهي والدة روبرت وقررت طردها وقبل ذلك حبستها في غرفة داخل المنزل لعدة أيام .

وقبل رحيل الخادمة من المنزل قدمت دمية غريبة المظهر كهدية للطفل، وأطلقت عليها روبرت تيمنا باسم الطفل، ومع مرور الوقت بدأت تحدث أمور غريبة في المنزل، وبدأ الطفل يشتكي من سلوك الدمية معه، والتي تحاول أن تهاجمه وكذلك رأى الجيران أفعالا غريبة للدمية وهي تتحرك داخل المنزل .

ومع مرور الوقت قام الوالدان بحبس الدمية في غرفة في المنزل في الأعلى، وبعد ذلك بدأت الأمور تهدأ وبالفعل توقفت الأحداث الغربية وعاشت الأسرة في هدوء حتى بيع المنزل 1972، وقامت الأسرة التي اشترت المنزل بفتح الغرفة العلوية وفوجئت بالدمية جالسة على أحد الكراسي، والغريب أنها كانت نظيفة تماما من الغبار برغم أن كل شيء في الغرفة كان يعلوه التراب، ولسوء الحظ أن الأسرة كان لها طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات .

فأخذت الدمية لتلعب بها وبدأت الأحداث الغريبة تعود من جديد، وانتهى المطاف بالدمية بإيداعها في أحد متاحف الولايات المتحدة الأمريكية، ووضعها داخل صندوق زجاجي ويزورها يوميا العديد من الزائرين، ويقومون بالتقاط الصور لها ولكن قبل أن يتم ذلك يجب عليهم استئذانها أولا، فإذا أومأت برأسها للأسفل فهذا دليل على موافقتها على التصوير، أما إذا لم تتم الموافقة فمن الخطر الشديد التقاط صورة لها لأن هذا معناه أن تحل لعنة طويلة الأمد بمن يفعل ذلك .

نجنا من الشرير "Deliver Us From Evil"

هذا الفيلم تم إنتاجه عام 2014 حيث يحكي قصة ضابط شرطة، كان يعمل في منطقة 46 في برونكس بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عاصر العديد من الجرائم الغريبة والتي تخرج عن العادة بأمور خارقة ، وقد اضطر هذا الضابط إلى الاستعانة بأحد الأشخاص الذين يمارسون السحر ويقومون بعمل تعويذات .

وقد ألف هذا الضابط كتاب عما شاهده وعاصره في تلك الفترة أطلق عليه اسم "احذروا الليل"، وقد اقتبس مخرج الفيلم قصة الفيلم الحقيقية من أحداث ذلك الكتاب .

فيلم استبدال "Changrling"

من نوعية أفلام رعب المعتمدة على الجريمة والقتل الغامض حيث وقعت القصة الحقيقية في عشرينيات القرن الماضي في لوس أنجلوس، وهي لسيدة فقدت طفلها لمدة خمسة أشهر كاملة، إلى أن عثرت الشرطة عليه وهو يدعى "والتر" ،إلا أنه بعد فترة قصيرة اكتشفت الأم أن هذا الطفل ليس ابنها برغم الشبه الكبير بينه وبين الطفل الحقيقي .

ودعم اكتشافها هذا معلمته وطبيب أسنانه وتذهب للشرطة، لتؤكد لهم ذلك إلا أن رد فعل ضباط الشرطة كان غريبا جدا، حيث أودعوها في مصحة نفسية والعجيب أنها وجدت معها 20 سيدة، تم التعامل معهم كما تم معها، ومع مرور الوقت يفجر الإعلام القضية خاصة بعد اكتشاف مقبرة جماعية لـ20 طفلا ويتم القبض على الشرطي وتنكشف الأمور .

وكانت المفاجأة الكبرى أن هناك طفلين قد نجيا من تلك المذبحة بعد خطفهما، وتم استجوابهما مؤكدين أنهم كانوا ثلاثة قد نجوا من القتل من بينهم الطفل والتر، وحتى الآن لم يتم العثور على والتر وماتت والدته دون أن يتم ذلك .

المسخ "The Monster"

تعود القصة الحقيقية لهذا الفيلم إيلان فيرنوس وهي عاهرة قام أحد المحققين بالاعتداء عليها أثناء التحقيق معها، فقامت بقتله بأحد المسدسات التي كانت قد أخفتها في جسدها، وتمكنت من الهرب ومنذ ذلك الوقت قامت إيلان بقتل كل العملاء الذين تعتقد أنهم ليسوا جيدين .

كانت إيلان تتبع هؤلاء العملاء وتقتلهم، ومع تعدد تلك الجرائم بدأت الشرطة في التحقيق، وتم اكتشاف أمرها والقبض عليها والحكم عليها بالإعدام وبالفعل تم تنفيذ الحكم في أكتوبر عام 2002 .

برج بورانا.. أسطورة هندسية نسجتها «خيوط عنكبوت»

جراد نيبراسكا.. وقصة الغزو «الحشري» الأكبر في التاريخ

تصنيفات

مرحبا بعودتك!

استعد كلمة المرور