المرح والرياضي والصريح.. وأنواع الأصدقاء الذين يحتاجهم الجميع

يدرك أغلبنا الدور الإيجابي الذي تلعبه الصداقة في حياة البشر، حيث يمكن للصديق الحقيقي أن يقدم الدعم للمقربين منه أو يقلل من فرص معاناتهم من الأزمات النفسية مهما اشتدت ظروف الحياة قسوة، إلا أن الخبراء من جامعة هارفارد الأمريكية توصلوا إلى أن الأصدقاء الرائعين ليسوا نمطا واحدا، حيث تكشف عن أنواع الأصدقاء مختلفي الشخصيات والفوائد أيضا.

المرح

يعتبر الصديق المرح من أبرز أنواع الأصدقاء، حيث يمكنه رسم الابتسامة على شفاه أصحابه دون جهد، فيما يؤدي إلى تحسين حالتهم النفسية وربما زيادة تحفيزهم للقيام بسلوكيات إيجابية دون أن يدري أحيانا، ما يكشف عن أهميته التي لا يمكن التقليل منها، وخاصة وأنه قادر على رؤية الجوانب الطريفة داخل أتعس المواقف.

الرياضي

ليس المقصود هنا الشخص الرياضي فحسب، بل كذلك الشخص القادر على تحفيزك على ممارسة الرياضة معه بصفة متكررة، وهي العلاقة التي يمكن تكوينها ببساطة داخل صالات الألعاب مثل الجيم أو من خلال الاشتراك في المنافسات الرياضية، ليصبح وسيلة التشجيع الدائمة والمستمرة على ممارسة المجهودات البدنية التي تحسن الصحة الجسدية وكذلك النفسية، علاوة على أنها تجنب صاحبها خطر ممارسة أسوأ العادات في الوقت نفسه.

الكاشف عن الحقيقة

لا يوجد ما هو أفضل من الصديق القادر على قول الحقيقة دون تزييف لأصدقائه، فبينما يمكن للبعض أن يتجنبوا ذكر النقاط السلبية في الآخرين خوفا من إغضابهم، فإن الصديق الصريح وغير المتردد قبل قول الحقيقة ينبه صديقه عند ارتكاب الأخطاء والتمادي فيها، كأن يخبره بضرورة التوقف عن عادة سيئة مثل التدخين أو عن حتمية التوقف عن مقابلة شخص ما لسوء سلوكه، ليصبح من أفضل أنواع الأصدقاء، وحتى إن كان يبدو مزعجا في بعض الأحيان.

صديق الطفولة

يؤدي الحرص على استمرار علاقة الصداقة مع زملاء الدراسة أو سكان نفس المنزل في مرحلة الطفولة، إلى ضمان الاحتفاظ بالكثير من الذكريات الرائعة والمتبادلة، علاوة على أن عمق العلاقة يزيد من متانتها وصعوبة تدهورها، لذا فمع وجود مواقع التواصل الاجتماعي القادرة على لم الشمل بعد سنوات من الفراق مثل فيسبوك، فإنه ينصح بإعادة التواصل مع أصدقاء الطفولة الحقيقيين دون تردد.

صديق العمل

ربما يعد تكوين علاقة صداقة مع شخص أو أكثر في العمل، من مقومات تحقيق النجاح العملي، حيث يساعدك هذا الصديق المقرب كثيرا من الناحية النفسية، عندما يجعل أيام العمل أكثر متعة وأقل مللا، فيما يمكن لتكوين الروابط الوثيقة في العمل أن يكون سببا في زيادة ثقة المدراء فيك، ليصبح صديق العمل من أفضل أنواع الأصدقاء وأكثرهم تأثيرا على المستقبل الوظيفي.

في الختام، هي مجموعة من أفضل أنواع الأصدقاء، لذا فسواء اجتمعت أكثر من صفة في صديق واحد أو لا، فإن المطلوب دوما هو البحث عن تلك المجموعة من الصداقات المميزة لتكون خير داعم في الحياة.