المرض النفسي يُقصد به ظهور اضطرابات شديدة، أو حادة سواء في: التفكير، أو في السلوك، ينتج عنه عدم قدرة الفرد على التعامل مع احتياجات الحياة الروتينية، فهناك ما يزيد على 200 مرض نفسي منتشر حول العالم، وأعراضه تظهر في صورة: تغيرات مزاجية، تغيرات في الشخصية نفسها، وكذلك العادات الاجتماعية، وسنتناول اليوم أهم أنواع الأمراض النفسية، وأكثرها شيوعًا، وهذه الأمراض تتسم في العموم بوجود خليط من: التصورات، الأفكار، والسلوكيات الشاذة دون الطبيعية مع الأفراد المحيطين به.
- I. أنواع الأمراض النفسية
- II. الوسواس القهري
- III. الفصام
- IV. اضطراب ثنائي القطب
- V. الاكتئاب
- VI. الاضطرابات المعرفية العصبية
- VII. الاضطرابات المصاحبة للصدمة والتوتر
- VIII. اضطرابات القلق
- IX. اضطرابات الأكل
- X. اضطرابات الشخصية
- XI. اضطراب الخطل الجنسي
- XII. الاضطرابات المصاحبة لسوء استعمال بعض المواد
- XIII. الاختلال الجنسي
- XIV. الأرق
- XV. اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط
- XVI. الأعراض الجسدية والاضطرابات المصاحبة لها
- XVII. أنواع الأمراض النفسية عند النساء
- XVIII. أخطر أنواع الأمراض النفسية
- XIX. متلازمة كلفر بيسي
- XX. من أهم أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بالأمراض النفسية؟
أنواع الأمراض النفسية
هناك الكثير من أنواع أمراض النفسية، والتي يُطلق عليها الأمراض العقلية، أو الاضطرابات النفسية، ويمكن للفرد الواحد أن يعاني من أكثر من اضطراب في بعض الحالات، وقبل الدخول في تفاصيل أنواع المرض، وجب الإشارة إلى أن ظهور علامات تلك الأمراض لا يعني إصابة الفرد بالمرض، فالشخص الوحيد القادر على تشخيص الإصابة بالمرض هو الطبيب المختص، حيث يأخذ هذه العلامات بعين الاعتبار، ويجري أكثر من فحص في ضوء ما يراه مناسبًا للحالة، وإليكم الأنواع:
الوسواس القهري
ويُطلق عليه اضطراب الوسواس القهري، ويعرف بأنه أحد أنواع الأمراض النفسية التي تحدث بسبب دخول الفرد في دائرة من السلوك القهري، والهواجس التي تتحكم، تسيطر على حياته، بل وتؤثر في إمكانياته لإنجاز متطلباته اليومية، فالهواجس المقصود بها: التخيلات، التصورات، الأفكار الشاذة، وغير المرغوب فيها، والتي بإمكانها تحريض مشاعر مؤلمة للمصاب بها.
أما السلوكيات القهرية التي تصاحب الاضطراب فتعرف بالسلوكيات التي يقوم بها المريض؛ للقضاء على هذه الهواجس، والتقليل من تأثيرها، فهذا المرض قد يصاب به الفرد في أي طور من أطوار حياته ولدى كل نواحي الحياة، وقد يتعرض الفرد لوساوس وهواجس أثناء مراحل حياتهم، ولكن لا يُشخّصون بهذا المرض، فتشخيصه يكمن في قدرة المرض في استهلاك وقته، وضياع مستقبله.
أبرز الهواجس المصاحبة للوسواس القهري
الخوف المبالغ فيه من الإصابة بعدوى الجراثيم، أو انتقالها إلى الآخرين أبرز هذه الهواجس، بالإضافة لعدد من الهواجس نسردها على النحو التالي:
- القلق الشديد من تعرضه للأوساخ.
- الاهتمام المبالغ فيه بعدد من الأفكار، والمعتقدات الخرافية، مثل: الحظ.
- القلق المفرط فيه من فقدان التحكم، السيطرة، أذية الآخرين، والنفس.
- التركيز المبالغ فيه في عدد من الأفكار الدينية، والأخلاقيات.
- الخوف من فقدان الأشياء التي يمتلكها الفرد، أو التي قد يحتاج إليها.
- الاهتمام المبالغ فيه بتنسيق الأشياء، وتنظيمها بصورة متماثلة.
الفصام
يعد الفصام، أو ما يطلق عليه السكيزوفرينيا واحدًا من أهم أنواع الأمراض النفسية التي تصنف ضمن الأمراض الذهانية، فهو مرض نفسي خطير، المريض يعيش بسببه في هواجس وأوهام لا تمت أبدًا للواقع بصلة؛ نظرًا لتأثيره على أفكار الفرد، تصوره للواقع، سلوكياته، وقدرته في التعامل مع الآخرين، فالمصابون به يعانون من نبذ المجتمع، ونظرتهم الدونية ناحيتهم.
ووجب الإشارة من أنه على النقيض بالنسبة للاعتقاد المنتشر في المجتمع، فالأشخاص المصابون بالفصام لا يملكون أكثر من شخصية على الأرجح، كما أن حالات العنف المصاحبة لهذا لمرض ليست مقتصرة فقط على فئة قليلة من المرضى، فحالات الانتحار للمصابين به أعلى عند مقارنتها بالأشخاص الطبيعيين.
اضطراب ثنائي القطب
يعد اضطراب ثنائي القطب أحد أنواع الأمراض النفسية، والذي يكمن في التقلبات المزاجية الحادة عند المصاب بين: الاكتئاب، الحزن، الهوس، أو الفرح، وهذا المرض يصاب به الأشخاص من مختلف الفئات، والمراحل العمرية، ويصيب المرأة والرجل على حد سواء، وهناك أكثر من نوع لهذه الاضطرابات، والتي صُنّفت على حسب: الأعراض التي يعاني منها، عدد المرات التي يحدث فيها التقلبات المزاجية، حدوث التقلبات، والنوبات المزاجية بصورة مفاجئة، وفي الأغلب ما تستمر نوبات هذا المرض عدة شهور، أو أسابيع.
الاكتئاب
يعد الاكتئاب أحد أنواع الأمراض النفسية التي يمر بها الكثيرون، ويُطلق عليه اضطراب الاكتئاب الشديد، أو الاكتئاب السريري، كل تلك المصطلحات تعبر عن المرض المصاحب بإحساس مستمر بفقدان الاهتمام، والحزن، والمؤثر بشكل كبير على طريقة التفكير، التصرفات، والشعور؛ مما يسبب مشاكل جسدية، وعاطفية كثيرة.
الإصابة به قد تقتصر في عدد من الأشخاص على نوبة واحدة منه، أو في عدد من النوبات في حالات مختلفة، وتظهر علاماته وأعراضه على المريض أثناء اليوم، وقد تظهر بصورة شبه يومية عليه، وفي هذه الحالة لا بد من استدعاء الطبيب على الفور، ووجب التأكيد أن شعور الفرد بالاكتئاب، أو الحزن أمر لا يستدعي القلق إذا كان بين الحين والآخر.
أعراض الاكتئاب
تظهر أعراض الاكئتاب واضحة على الشخص المكتئب من خلال النقاط التالية، والتي تفرق بينه وبين المريض العادي، وهي كالآتي:
- نقص الطاقة والإرهاق، فيشعر وقتها المريض ببذل مجهود شاق حتى عند القيام بجهد بسيط.
- الشعور بالفراغ، الحزن، اليأس، سهولة البكاء، وسرعته.
- الشعور بالتعاسة، والبؤس بدون وجود سبب.
- التهيج، والقلق.
- اضطرابات في النوم سواء قلة ساعات النوم، أو زيادتها.
- بطء في التحدث، التفكير، والحركة.
- يعاني من الكثير من المشكلات في: المدرسة، العمل، والعلاقات الاجتماعية.
- صعوبة اتخاذ القرارات، التفكير، والتركيز.
- خسارة الوزن، وفقدان الرغبة في تناول الأطعمة.
- التفكير في الانتحار، والموت.
- تعب جسدي غير مبرر، مثل: آلام الصداع، والظهر.
الاضطرابات المعرفية العصبية
تؤثر الأمراض المعرفية العصبية على مدى قدرة الفرد على الإدراك والتفكير، حيث تشمل تلك المشكلات المعرفية التي اكتُسِبت: الهذيان، إلى جانب الاضطرابات المعرفية العصبية؛ نتيجة حالات، أو اضطرابات، مثل: داء ألزهايمر، أو إصابة الدماغ الرضحية.
الاضطرابات المصاحبة للصدمة والتوتر
هذه الاضطرابات تُصنف إلى نوعين: أول نوع يطلق عليه اضطراب التوتر الحاد، والآخر يسمى اضطراب ما بعد الصدمة، وكلاهما يظهر بسبب التعرض لموقف نفسي حاد أو صادم، ويكمن الفرق هنا أن: التوتر الحاد يأتي بعد التعرض للموقف مباشرةً، وأعراضه تستمر ما بين 3 أيام وحتى الشهر، ولكن النوع الآخر يظهر بعد مرور أكثر من شهر على الموقف، ومن المحتمل تطوره بصورة مباشرة بعد إصابته بالتوتر الحاد، أو تطوره بصورة منفصلة بعدما يتعرض لصدمة في غضون مدة تصل لستة شهور.
كما يندرج تحت هذا النوع اضطراب يعرف باضطراب التكيف أو الإحكام، ويحدث بسبب التعرض لموقف ما مفاجئ وقاسٍ، مثل: الطلاق، أو خسارة الوظيفة، أو انتهاء علاقات مع أشخاص مقربين، أو الانتقال، أو غيرها من حالات الفقد، أو التعرض لخيبة الأمل، وهناك نوع آخر مرتبط بالصدمة، والتوتر يطلق عليه اضطراب التعلق التفاعلي، فهو يحدث عند عدد من الأطفال، وذلك بسبب عدم وجود روابط صحية بينهم وبين الأشخاص مقدمي الرعاية أثناء السنوات الأولى من حياتهم.
الأعراض المصاحبة
يمكن تقسيم العلامات، والأعراض المصاحبة لاضطرابات المصاحبة للتوتر والصدمة إلى 4 فئات رئيسة، وذلك من خلال الآتي:
أعراض الذكريات الاقتحامية
التي تتضمن بعض الأفكار والذكريات المؤلمة، واللاإرادية، والتي تتكرر كثيرًا، بالإضافة إلى الأحلام التي تتمحور حول الصدمات النفسية التي سبق، وحدثت له، واسترجاع الذكريات المتعلقة بالصدمات، فهو يشعر كما لو أن الصدمة حدثت مرة ثانية.
أعراض التجنب
أما بالنسبة لأعراض التجنب، فهي تكمن في محاولة المريض في بذل المجهود لتجنب ما قد يجعله يتذكر الصدمة السابقة، مثل: كبت الأفكار الداخلية، وبعض المشاعر، والذكريات، وتجنب وجوده في بعض الأماكن، أو بجانب أشخاص معينين، أو تعرضه لمواقف معينة، فكل تركيزه يكمن في الابتعاد عن المحفزات، والمشاعر المتعلقة بالصدمة.
التغيرات المزاجية والإدراك السلبي
من المحتمل أن يتذكر المريض بعض الأحداث التي عرضته للصدمة، وما صاحبها من مشاعر مؤلمة وشديدة، وعندها قد يتعرض للإصابة بالاكتئاب، الشعور بالخزي، الخوف، والذنب بصورة مبالغ فيها.
أعراض فرط الإثارة
مثل؛ سهولة الغضب، التهيج، الذهول، التوتر، السلوك المدمر للنفس، صعوبة النوم، والتركيز.
اضطرابات القلق
المقصود بالقلق: الشعور بالعصبية، الخوف، القلق تجاه بعض الأحداث، والمواقف، وينتج كرد فعل مصاحب للتوتر، فهو يساعد على الانتباه، والبقاء على وضع الاستعداد في بعض المواقف، مثل: العمل، الامتحانات الدراسية، التحضيرات التي قبل إلقاء خطاب مهم، وغيرها من المواقف الصعبة التي يمر بها الفرد في حياته، كما يساعد على التعايش مع كل الأحداث، أما بالنسبة لاضطرابات القلق فتعني المبالغة في القلق بصورة تؤثر في إمكانية الفرد على تلبية احتياجاته اليومية.
أنواع اضطرابات القلق
هناك أكثر من نوع لواحد من أهم أنواع الأمراض النفسية والخطيرة، تحديدًا إذا صاحب الإفراط فيه توقف عن إنجاز الحاجات اليومية، كالمهام الدراسية، العمل، التعامل مع الأصدقاء، العائلة، والآخرين عمومًا، وإليكم أهم أنواعه:
اضطراب القلق العام
يصاب الأشخاص باضطراب القلق العام؛ نتيجة قلقهم المبالغ فيه ناحية بعض الأمور، مثل: المواقف الاجتماعية، إنجاز المهام الدراسية، العمل، والصحة الشخصية في معظم الوقت لفترة تزيد على 6 شهور متواصلة، الأمر الذي يؤثر بصورة كبيرة في حياة الفرد في: المدرسة، العمل، والمجتمع، ومن أهم العلامات المصاحبة له الانفعال، والتهيج، والشعور بالقلق، الضيق، الانكسار، صعوبة التركيز، وصعوبة النوم.
اضطراب الهلع
المقصود باضطراب الهلع بأنه نوبات من الهلع، والخوف المتكررة، والتي تحدث بصورة غير متوقعة ومفاجئة، فتصل أقصاها في غضون عدة دقائق بسبب تعرضه لحافز ما، مثل: موقف ما، وقد يتعرض له بدون ظهور أي أسباب واضحة، ومن أهم أعراضه: التعرق الغزير، الارتعاش، الرجفة، الخفقان سرعة نبضات القلب، ضيق التنفس، عدم القدرة على التحكم بالنفس، وضبط السيطرة.
الاضطرابات المصاحبة للرهاب
يطلق عليه «الرهاب»، ويقصد به الخوف الشديد، أو النفور من موقف ما، أو شيء معين بصورة لا تتناسب أبدًا مع خطورة الموقف الذي يتعرض له، ومن أمثلة المواقف اتخاذ عدة إجراءات؛ كي يتجنب تعرضه لشيء ما يحفزه على الرهاب، والقلق المبالغ فيه حال تعامله مع مواقف لا يمكن تجنبها.
اضطرابات الأكل
تُصنف اضطرابات الأكل ضمن أحد أنواع المرض النفسي الخطير، وذلك بسبب تأثيرها الضار على صحة الفرد، بسبب عدم حصوله على ما يكفي من العناصر الرئيسة الغذائية والمهمة، وفي بعض الأنواع المختلفة من الأطعمة يبالغ المصاب في التفكير بقوام الجسد، وزنه، وطبيعة الأكل الذي يتناوله، فيؤدي لعادات في الأكل تؤثر بشكل سلبي على عواطف الشخص، وقدرته لمتابعة حياته الروتينية.
أعراض اضطرابات الأكل
ومن أهم الأعراض المصاحبة له ما يأتي:
- التقلبات المزاجية.
- اتباع نمط، أو عادة شاذة عند تناول الأطعمة.
- الابتعاد عن المناسبات الاجتماعية المتضمنة ضيافة الأطعمة.
- المبالغة في أداء التمارين الرياضية.
- التقيؤ عن عمد.
- الإكثار من تناول الملينات بعدما ينتهي من تناول الأطعمة.
- قلة كميات الأطعمة التي يتناولها.
- الإصابة ببعض العلامات الجسدية، مثل: انقطاع الدورة الشهرية عند النساء، انخفاض، أو ارتفاع شديد في الوزن عند المقارنة بأشخاص من نفس أعمارهم.
اضطرابات الشخصية
اضطرابات الشخصية تتمثل بعدة أنماط جامدة وغير صحية سلوكيًا، أدائيًا، وتفكيريًا، وينتج عنها: عدم قدرة الفرد في التعامل مع الغير في المواقف المختلفة، صعوبة في الاستيعاب والإدراك، عدم فاعلية المريض في المجتمع الذي يعيش فيه، وكذلك المدرسة، العمل، وتُصنف تلك الاضطرابات ضمن 3 مجموعات أساسية على حسب الصفات، والعلامات المتشابهة التي تظهر بشكل ملحوظ على المصاب، وقد تحدث هناك تدخلات علامات، وأعراض لأي اضطراب آخر مع المصاب.
اضطراب الخطل الجنسي
هذه الاضطرابات تشمل الاهتمام بالناحية الجنسية، والذي ينتج عنه العجز، أو الضيق الشخصي، أو التسبب في ضرر فعلي أو محتمل لشخص آخر، ومن أمثلة هذه الاضطرابات: اضطراب التلصص، اضطراب السادية الجنسية، والاضطرابات الخاصة بعشق الأطفال.
الاضطرابات المصاحبة لسوء استعمال بعض المواد
يقصد بالاضطرابات المرتبطة بسوء استعمال بعض المواد الأمراض النفسية المرتبطة باستعمال، أو سوء استعمال عدد من العقاقير، مثل: الكوكايين، الكحول، الميثامفيتامين، والأفيونات.
أنواع هذا المرض
ومن أمثلتها: الاضطرابات المصاحبة لشرب الكحوليات، وتصنف ضمن أكثر المواد التي يساء استخدامها من قبل الكثيرين، وإليكم باقي الأنواع:
الاضطرابات المرتبطة بالقنب الهندي
ويطلق البعض عليها «الماريغوانا»، ويعاني الأشخاص فيها من استعمال القنب الهندي أكثر من احتياجه الحقيقي لها في الأصل؛ فهو غير قادر على التوقف عن هذه العادة، ولا يهتم بالأثر الذي سيُترك فيما بعد.
الاضطرابات المرتبطة باستنشاق المواد
هناك الكثير من المواد الغريبة التي يحب بعض الأشخاص استنشاقها، مثل: الدهون، والمذيبات، ورغبتهم الكبيرة في القيام بذلك، وعدم قدرتهم في الامتناع عنه.
اضطراب استخدام المنشطات والتبغ
هناك بعض الأشخاص الذين يرغبون في استخدام بعض المنشطات، مثل: الميثامفيتامين، الكوكايين، والأمفيتامين، أما البعض الآخر فيهتمون باستخدام التبغ بصورة مبالغ فيها، ولا يستطيعون الامتناع، أو حتى التخفيف عنه، وعلى المدى البعيد يعانون من الكثير من المشكلات بسبب سوء استعماله.
الاختلال الجنسي
تنقسم الأمراض الجنسية إلى اختلالات وظيفية جنسية، والتي تشمل اضطرابات الاستجابة الجنسية، مثل: اضطراب النشوة عند الإناث، والقذف المبكر، أما النوع الثاني فهو خاص باضطراب الهوية الجنسية، والتي تشير إلى الضيق الذي يشعر به الشخص حال رغبته في الإعلان بتغيير هويته الجنسية، مثل: التحول من رجل إلى أنثى مثلًا.
الأرق
يقصد بالأرق: صعوبة قدرة الفرد على النوم، أو صعوبة استمراريته أثناء الليل، كما أن الشعور به بين الحين والآخر أمر طبيعي جدًا، أما الأرق المصنف ضمن الأمراض النفسية إما يكون: حادًا، أو مزمنًا، فالحاد قد يستمر عدة أسابيع، وبالنسبة للنوع المزمن فعلى الأقل يصاب به الفرد 3 أيام في الأسبوع لمدة 3 شهور، أو أكثر.
أهم أعراض الأرق
- الاستيقاظ المبكر.
- الاستيقاظ خلال الليل.
- الاكتئاب، القلق، والتهيج.
- الشعور بالنعاس، والتعب خلال اليوم.
- صعوبة النوم خلال الليل.
- ارتكاب الحوادث، والأخطاء بشكل أكثر من اللزوم.
- استمرار القلق خلال النوم.
- صعوبة التذكر، والتركيز في أداء المهام.
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط
يُطلق عليه أيضًا قصور الانتباه وفرط الحركة، وقد صنفه الباحثون على أنه واحد من أبرز أنواع الأمراض النفسية؛ نظرًا لاعتقادهم أنه يؤثر كثيرًا على تفكير الفرد، وشعوره بصورة من المحتمل أن تعيقه للقيام بالأمور بصورة طبيعية، كما يعد من أكثر أنواع أمراض النمو العصبي انتشارًا أثناء مرحلة الطفولة.
وفي الأغلب ما يُشخّص خلال هذه الفترة، ومن المحتمل استمراريته حتى البلوغ، وهؤلاء الأطفال يعانون من فرط الحركة، النشاط، أو صعوبة في السيطرة على الأفعال الاندفاعية، فهم يتصرفون بعفوية بدون التفكير في نتيجة أفعالهم، كما أنهم لا يمكنهم التفكير والتصرف في آنٍ واحد، وبذلك نكون قد وضحنا أبرز أسماء الأمراض النفسية المنتشرة.
أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط
وفيما يلي نبين أهم الأعراض:
- الثرثرة أثناء الكلام.
- كثرة فقدان الأشياء، والنسيان.
- التململ.
- كثرة أحلام اليقظة.
- المخاطرة بدون الاهتمام بالنتائج التي ستنتج عنها.
الأعراض الجسدية والاضطرابات المصاحبة لها
من المحتمل أن يعاني المريض من أي نوع من أنواع الأمراض النفسية التي تسبب ظهور أعراض جسدية ينتج عنها اضطرابات عاطفية، والكثير من المشكلات في مكان العمل، ومن المحتمل إيجاد، أو عدم إيجاد أي حالات طبية أخرى شُخِّصت مصاحبة لهذه الأعراض، ولكن ردود الأفعال عليها غير عادية، وتشمل الاضطرابات الجسدية، اضطراب القلق، والاضطراب المفتعل.
أنواع الأمراض النفسية عند النساء
هناك بعض الأمراض النفسية الشائعة عند النساء أكثر من الرجال، ومن أبرزها: مرض القلق، الاكتئاب، واضطراب الشخصية الهستيرية، وإليكِ أهم الأعراض التي تظهر عليهن عند الإصابة بهذه الأمراض:
الاكتئاب عند النساء
ومن أهم أعراض الاكتئاب التي تظهر على المرأة، والتي تؤثر بشكل حقيقي على حياتها، عملها، وكذلك مهامها اليومية:
- الشعور الدائم بالذنب.
- حزن عميق، مستمر، والشعور بالخواء.
- محاولات الانتحار، أو التفكير في الموت.
- فقدان الاهتمام، والمتعة بأي نشاط.
- الحركة، والحديث ببطء.
- هدوء غير طبيعي، أو عصبية شديدة.
- عدم المقدرة على النوم، أو الإكثار بشكل مبالغ فيه منه.
- فقدان الرغبة في الأكل، أو الطعام.
- فقدان الطاقة، والإحساس بالإرهاق الدائم.
وفي حال استمرار 5 من هذه العلامات لمدة أسبوعين، فيجب عليكِ مراجعة الطبيب النفسي على الفور؛ وبالتالي سيجد المناسب لحالتك، وسيقوم به، وقد يضيف لكِ عددًا من الأدوية التي تعالج الاكتئاب.
القلق المرضي لدى النساء
عند إصابة النساء بالقلق، فإنه يؤثر عليها بشكل يجعلها في حالة من الخوف، انعدام الأمن والأمان لفترة طويلة، وبدون أي أسباب واضحة، وإليكِ أبرز أعراضه عند النساء:
- اضطرابات خلال النوم.
- هلع، وخوف مستمر.
- غثيان، ودوار أحيانًا.
- جفاف الحلق.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- الشعور بالتعرق، والبرد.
- عدم مقدرتها على الهدوء، والاستقرار.
- صعوبة التنفس.
في حال أصبتِ بأي واحدة مما سبق وذكرنا من أعراض، فيجب عرض نفسكِ على طبيب مختص؛ كي يتأكد من عدم إصابتك بأي مرض جسدي، وفي هذه الحالة سيصف الطبيب لكِ عددًا من الأدوية المناسبة، بالإضافة إلى اتباع طريقة العلاج النفسي العرفي، وعدة نصائح لمساعدتك لتغيير عاداتك التي تقومين باتباعها في نظام حياتكِ.
اضطراب الشخصية الهستيرية عند النساء
في هذا المرض تشعر المريضة برغبة مستمرة في لفت النظر إليها، وأن تكون محط اهتمام الكثيرين من حولها، وتُشخص بأنها مريضة باضطراب الشخصية الهستيرية في حال ظهور 5 من العلامات التالية:
- الاهتمام بالمظهر الخارجي بصورة مبالغ فيها.
- اتخاذ سلوك درامي، وبطريقة مبالغ فيها، مثل: تهديدها بالانتحار.
- الإحساس بعدم الراحة في حال عدم كونها محط اهتمام من حولها.
- سهولة تأثير الآخرين عليها.
- اعتمادها الدائم كي تظهر بصورة ملفتة، أو قيامها بسلوك غير مناسب.
- الإحساس بمشاعر متقلبة، ومفرطة.
هذا النوع من الاضطرابات علاجه ليس سهلًا على الإطلاق، فهو بحاجة للعلاج المعرفي السلوكي لمدة كي تتحسن المصابة، كما أن النساء اللواتي يعانين من هذا المرض أكثر عرضة من غيرهن للإصابة باضطراب الاكتئاب.
الميل للانتحار
هذا النوع من الاضطرابات النفسية يميل حدوثه لدى النساء أكثر من الرجال، فتلك العقدة تجعلها أكثر ميلًا للتعرض للانتحار، تحديدًا إذا صعب علاج تلك العقدة، بالإضافة إلى أن بعض النساء يفكرن في الانتحار بنسبة 9% بعد انقطاع الدورة الشهرية لديهن.
التوتر بعد معرفتها بالإصابة بعقدة نفسية
هذه الحالة غريبة نوعًا ما، ولكنها موجودة في الكثير من المجتمعات، حيث تصاب بحالة جديدة من اضطراب التوتر بعد إخبار الطبيب لها بأنها تعاني من عقدة نفسية نتيجة حدث ما قد تعرضت له في صغرها؛ نتيجة تبليغها له بالإصابة، وقد أشار الأطباء إلى أن هذه الحالة نادرة، ولكن بنسبة 2% تعد موجودة لدى نساء العالم.
القلق الوسواسي
قلق المرأة، تحديدًا الأمهات يمتد في بعض الأحيان إلى كل صغيرة وكبيرة تحدث لهن في حياتهن، فينتج عنه إصابتهن بما يُعرف «القلق الوسواسي»، والذي يطارد عددا كبيرا من النساء عند مقارنة حدوثه عند الرجال، فالشائع عنهم أنهم لا يبالون بالعديد من الأمور المقلقة للنساء.
الشعور بالدونية
من أهم مصادر الشعور بالدونية لدى المرأة هو: الرجل؛ بناءً على عدد من الاستطلاعات، والإحصائيات حول العالم، مع العلم أن نسبة هذا الاضطراب ترتفع نسبته بين نساء العالم بنحو 45%، ولكن في الرجال لا تتعدى نسبته 4%، ومن أهم أسباب هذا المرض: شعور المريضة بأنها غير رشيقة، أو جميلة، ولكن قد يرتبط بالطريقة التي نشأت عليها في الصغر، بأنها جميلة، ولكن ليست دون مستوى الآخرين من حولها.
الخوف من المجهول
المرأة تخاف كثيرًا من المجهول، وما سوف يحدث في المستقبل، وهذا دليل على قلقها بشأن ما سيحدث لها في القريب العاجل، تحديدًا في حال كون وضعها الأسري غير مستقر، مثل: فقدان أطفالها مثلًا، فتكون شديدة القلق على ما قد يصيبهم، فهي تفكر في الجانب السلبي فقط، والذي من المحتمل أن يكون غير موجود.
اكتئاب ما بعد الولادة
ومن أهم الأمراض النفسية التي تصاب بها المرأة: اكتئاب ما بعد الولادة، والذي تصاب به 3% من النساء حول العالم، فتشعر بعدم تقبلها للطفل الذي ولدته، وتشعر بالابتعاد عنه، بل وتتمنى كم لو أنها لم تلده، ولقد أثبتت الدراسات أن هذا الاكتئاب في المستقبل سيشكل خطر كبيرًا على حياة المولود، كما أنه من أكثر الأمراض التي يجب معالجتها بسرعة، وقد يرجع سببها إلى علاقتها السيئة مع الزوج، وعدم رغبتها في الوقت الحالي للزواج، أو الإنجاب، أو حتى الحمل، والذي يحدث بدون تخطيط مسبق.
أخطر أنواع الأمراض النفسية
والآن سنتعرف على مجموعة من الأمراض النفسية النادرة، ولكنها خطيرة أيضًا:
كابجراس
من أهم تلك الأمراض: وهم كابجراس، والذي يُطلق عليه اسم «اضطراب المنتحلين»، فيعتقد هنا المريض أنه استُبدِل واحد من المقربين له، وقد يكون أكثر من ذلك، بفرد آخر يقوم بانتحال شخصيته، ويظن هنا أن هؤلاء المحتالين والمنتحلين يخططون لعمل خطة تسبب الضرر له.
اضطراب الهوية الانفصامية
يُتناول هذا النوع من الاضطرابات بشكل متكرر في الأفلام السينمائية على أن يُوصف بانفصام الشخصية، ولكنهما مختلفان تمام الاختلاف، فاضطراب الشخصيات المتعددة، أو ما يطلق عليه «الهوية الانفصامية»، يمتاز بوجود فردين أو أكثر عند المصاب، والكثير من الفجوات في الذاكرة، وبسببها يتجاوز الفرد حالات النسيان الطبيعية، كما لا يمكننا التنبؤ بظهور شخصيات جديدة، ولا حتى فترة بقائها.
متلازمة نزاهة الهوية الجسدية
هذا الاضطراب النفسي يمتاز بحب المريض الشديد لقطع أحد أجزاء جسده السليمة، ويحاول جاهدًا إقناع الأطباء بضرورة قطع أحد أصابعه أو أطرافه، ويظن الكثيرون أن هذا المرض مرتبط بإصابة الشخص بخلل جزئي في الدماغ، ولكن هذا المرض نادر جدًا حدوثه.
الاكتناز القهري
يعد مرض الاكتناز القهري من أكثر الأمراض شيوعًا، ولكنه يظل محصورًا ونادرًا في غالبية الحالات لدى كبار السن، والأشخاص المصابين بالخزف، ويتمثل هذا المرض في: جمع الأشياء بطريقة عشوائية، وتكديسها بصورة قهرية، وذلك بالتزامن مع الانعزال الاجتماعي، إهمال الذات، وفقدان الالتزام بالعادات والتقاليد الاجتماعية.
متلازمة كلفر بيسي
هذا النوع من أنواع الأمراض النفسية يعاني من خلاله الأفراد من مشكلات في: الفهم، الإدراك، والذاكرة، فنجدهم يتناولون أشياء لا تصلح للأكل، أو ينجذبون جنسيًا لأشياء غريبة، مثل: السيارات، وفي الأغلب ما يفقدون إمكانياتهم في التمييز بين المألوف، وغير المألوف.
فقدان الشهية العصابي
يعد مرض فقدان الشهية العصابي من أخطر أنواع الأمراض النفسية على صحة المريض، فهو يتفوق كثيرًا على الفصام، الاكتئاب، والقلق، على النقيض ما يظنه الكثيرون، فقد أثبتت الدراسات أن فردًا من ضمن 5 أفراد معرضين للإصابة بهذا المرض يفقد حياته، بالإضافة إلى أن 1 من ضمن 5 أفراد متوفين به يفقدون حياتهم عن طريق الانتحار.
أعراض فقدان الشهية العصابي
وإليكم أهم الأعراض التي توضح بنسبة كبيرة الإصابة بالمرض:
- شعور المريض بأنه يعاني من تشوهات في جسده، كأنه يعاني من السمنة مثلًا، وبذلك فهو بحاجة لخسارة وزنه بسرعة مع أنه لا يعاني من هذه المشكلة بهذه الدرجة من الخطورة.
- الامتناع عن الأكل.
- يظهر عليه مضاعفات فقدان الشهية، مثل: الهزال، تراجع القدرات الذهنية، والإدراكية.
- خلل في عمليات الجسم، والتي قد تصل إلى الوفاة.
من أهم أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بالأمراض النفسية؟
لا تقتصر محددات الأمراض النفسية بشكل خاص، والصحة النفسية بشكل عام على صفات الشخص الفردية، مثل: قدرته على السيطرة، التحكم في عواطفه، أفكاره، سلوكياته، وعلاقاته الاجتماعية مع الآخرين، ولكن تشمل كذلك مجموعة من العوامل: الاقتصادية، الثقافية، الاجتماعية، الضمان الاجتماعي، السياسات الوطنية، مستوى المعيشة، الدعم المجتمعي، وظروف العمل، بالإضافة إلى تضمنها بعض العوامل المؤدية للإصابة بالاضطرابات المتعلقة بالهندسة الوراثية، والتعرض للأخطار البيئية، وحالات العدوى خلال فترة الولادة.
وبعدما تعرفنا على أبرز أنواع الأمراض النفسية، وجبت الإشارة إلى أن هناك الكثير من الطرق العلاجية التي تساعد في تحسين حالة المريض، وأحيانًا قد تحتاج بعض الحالات إلى استخدام دواء، والآن فنحن نهيب بضرورة متابعة تعليمات الطبيب، والالتزام بطريقة العلاج المتبعة، والتي يقوم بوصفها على حسب حالته الصحية، ومدى تفاقم المشكلة، وتأثيرها على حياته اليومية.