عادةً ما يتعلق مرض سرطان الثدي بوجود كتلة بالثدي، وعلى الرغم من ذلك تختلف العلامات من سيدة لأخرى تبعًا لنوع سرطان الثدي، ومن المعروف أن الكثير من مرضى سرطان الثدي يظهر لديهم تورم، ومع ذلك نجد أنهم ليسوا جميعهم يعانون منه، وحتى لا يحدث أي لبس واختلاط بشأن هذا الصدد، سنورد في موضوعنا هذا أول علامات سرطان الثدي ظهورًا.
أول علامات سرطان الثدي ظهورًا
من الأهمية بمكان أن تكون النساء أكثر حرصًا على أي تغيرات قد تحدث بالثدي، وذلك لاكتشاف أي أعراض غريبة لأن هذا يقطع شوطًا كبيرًا في رحلة العلاج، إذ تمر بعض أنسجة الثدي بتغييرات جينية وقد تتحول في الأخير إلى سرطان الثدي ومن هنا جاء أهمية اكتشاف المبكر له اعتمادًا على الوعي التثقيفي لجميع أعراضه، والتي نذكرها فيما يلي:
تغييرات في الجلد

من المحتمل أن تكون التغيرات الجلدية التي تظهر على الثدي من الخارج أو علامات سرطان الثدي ظهورًا، وقد تتضمن ما يلي:
- التجعيد: قد ينجم عن الإصابة بسرطان الثدي تقصير الخلايا الليفية، وفي حالة حدوث ذلك تسحب خلايا الجلد إلى الداخل، وبالتالي يظهر الثدي مجعدًا.
- سماكة الجلد: يظهر الثدي سميكًا بسبب حدوث انسداد في الغدد الليمفاوية أو كتلة في الفصيصات الحبيبية.
- طفح جلدي: يلتهب الجلد المحيط بالثدي والحلمة وبالتالي يحدث حكة به ويصبح أحمر اللون، هذا العرض غير شائع الحدوث وعادة ما يتعلق بنوع معين من سرطان الثدي يطلق عليه مرض باجيت للثدي.
- التنقير: من الممكن حدوثه في منطقة كبيرة من الجلد المحيط بالثدي، ويشير في أغلب الأحيان إلى انسداد الأوعية الليمفاوية في الثدي.
شكل وحجم الثدي
من الطبيعي أن تحدث تغيرات بالثدي في مراحل مختلفة من حياتك كنتيجة لنزول الطمث أو خلال فترة الحمل أو بعد انقطاع الدورة الشهرية، وعلى الرغم من ذلك في حال ملاحظة أي تورم أو وجود كتل غير طبيعية، لا بد من إبلاغ طبيبك الخاص عن أي تغييرات في حجم الثدي أو هيئته بشكل عام، إذ قد تكون أول علامات سرطان الثدي ظهورًا هي تغييرات في شكل وحجم الثدي، والتي تتضمن ما يلي:
- تضخم حجم الثدي من غير سبب واضح.
- انكماش الثدي في أحد الثديين أو كليهما.
- قد تحدث تغييرات في عدم تناسق الثديين.
كتلة الثدي
من العلامات الشائعة أيضًا لدى مرضى سرطان الثدي هي كتلة الثدي، ولكن يجب العلم بأن ليست جميع الكتل سرطانية، ووفقًا لبعض الأطباء فإن الكتل الصلبة ذات الحواف غير المنتظمة والتي لا تسبب أي ألم هي في الغالب دليلًا واضحًا على الإصابة بالسرطان، وفي بعض الأحيان قد تكون الكتلة السرطانية مؤلمة أو ناعمة، بالإضافة إلى المنطقة الأكثر شيوعًا لتكون هذه الكتل هي في الإبط أو بالقرب من الحلمة.
ويجب التنويه إلى أن كتلة الثدي قد تكون من علامات الإصابة بسرطان الثدي، ومع ذلك فقد تكون ناتجة عن حال غير سرطانية، وفي جميع الأحوال ينبغي على الطبيب الكشف والفحص الدقيق لهذه الكتل حتى يتمكن من البدء في العلاج إذا استدعت الحالة لذلك.
تغييرات في الحلمة
تندرج تغييرات الحلمة ضمن أول علامات سرطان الثدي ظهورًا، وتشمل هذه التغييرات ما يلي:
- انقلاب الحلمة إلى الداخل.
- حدوث احمرار وتورم بها وأحيانًا تقشرها.
- تغير الجلد المحيط بالحلمة.
- حدوث نتوءات على الجلد بالقرب من الحلمة.
- إفرازات سائلة من الحلمة قد تكون شفافة أو بنية أو بيضاء أو سميكة أو لزجة.
ليس من المؤكد أن تكون إفرازات الحلمة من العلامات المبكرة لسرطان الثدي، إذ قد تكون نتيجة لعوامل أخرى كعد انتظام الدورة الشهرية أو استهلاك حبوب منع الحمل أو بعض الأدوية، الذي يؤكد أنها علامة أم لا هو الفحص الدقيق من قبل الطبيب.
ألم الثدي
قد ينتاب المرأة ألمًا في أي جزء من الثدي أو تحت الإبط نتيجة لعدة أسباب متنوعة وعادة لا تتعلق بالإصابة بسرطان الثدي كالحمل، أو الدورة الشهرية أو استهلاك أدوية معينة أو عند البلوغ، أما ألم الثدي الذي يكون متعلقًا بمرض سرطان الثدي فيكون هناك التهاب في أنسجة الثدي مرافقًا له، بالطبع بجانب بعض الأعراض الأخرى، الفيصل النهائي هو الطبيب الذي يستطيع فحص الحالة وتأكيد ما إذا كان هناك ورم خبيث أم لا.
كيف يمكن الفحص الذاتي للثدي؟

بعد التعرف على أول علامات سرطان الثدي ظهورًا، وحرصًا على سلامتك من هذا المريض اللعين، لا بد من القيام بالفحص الذاتي للثدي منزليًا لمعرفة اي تغييرات تحدث بالثدي وأنسجته، وجدير بالذكر أن الوقت الأمثل للقيام بهذا الفحص هو بعد مرور أيام قليلة من بدء الطمث، وسبب اختيار هذا الوقت هو أن الثديين لا يكونان متكتلين أو رقيقين كما هو الحال في باقي الشهر، أما بالنسبة للسيدات اللاتي انقطع عنهن نزول الدورة الشهرية، فيمكنهن إجراء الفحص الذاتي في نفس الوقت من كل شهر.
ولسهولة القيام بأول جزء من الاختيار الذاتي للثدي، يمكنك الوقوف أثناء الاستحمام أو الاستلقاء على الظهر واتباع هذه الخطوات:
- وضع اليد اليمنى خلف الرأس.
- والضغط بلطف بالأصابع الوسطى من اليد اليسرى والقيام بحركات دائرية صغيرة، وذلك بالنسبة للثدي الأيمن.
- بالإضافة إلى تحسس الإبط نظرًا لامتداد أنسجة وخلايا الثدي إليه.
- وفي نفس الوضعية، قومي بفحص الحلمة أيضًا من خلال الضغط بلطف عليها لاكتشاف أي إفرازات بها.
- يتم تكرار نفس الخطوات مع الثدي الأيسر.
أما بالنسبة للجزء الثاني فيشتمل على الوقوف إذا كنت مستلقية وتوجيه النظر إلى المرآة لتنظري إلى ثدييك مباشرةً، ثم تمعين النظر لملاحظة أي تغييرات في نسيج الجلد ومن ثم شكله وحجمه وهيئة كل ثدي، والتحقق من ما إذا كانت الحلمة انقلبت إلى الداخل أو كما هي، احرصي على إجراء الفحص الذاتي المنزلي كل شهر على أقل تقدير.
ختامًا… بعد معرفة أول علامات سرطان الثدي ظهورًا، يجب أن تعلمي أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي أمرًا ضروريًا عندما يرتبط الأمر بخيارات علاج سرطان الثدي، خاصةً وأنه يشكل قلقًا وفزعًا كبيرًا بالنسبة لأي سيدة، لذا إذا انتابك أي مخاوف بشأن أي تغييرات جديدة في ثدييك من حيث شكله أو لونه، فأملي على طبيبك الأعراض الغريبة التي لم تعتادي ظهورها لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة لمزيد من الفحوصات والأشعة لاكتشاف ما إذا كان هناك أي كتل خبيثة أم لا، وفي النهاية نتمنى لكم دوام الصحة والعافية.
اقرأ أيضًا:
- 3 طرق للوقاية من سرطان الثدي
- كيف يكون وجع سرطان الثدي
- الرضاعة الطبيعية وسرطان الثدي.. هل هناك علاقة بينهما؟