إذا كان لديك تطبيق تجاري خاص وترغب في فحصه واختبار مستوى كفاءة خصائصه لن تجد أفضل من اختبار التطبيقات البرمجي لضمان أداء مرن وسلس لتطبيقك والتعرف على مستوى السهولة التي يتمتع بها، وكذلك معرفة المشكلات التي قد تواجه مستخدميه، ولكن كيف يمكنك ذلك؟ وما هي مراحل الاختبار التي من المفترض أن يمر بها تطبيقك؟
ما المقصود باختبار التطبيقات؟
اختبار التطبيقات هو اختبار برمجي يُجرى للتعرف على مدى تمتع التطبيقات بالجودة والكفاءة، والتعرف على مستوى الأداء والسهولة التي تتميز بها، كما يهتم المتخصصون باستخدام الاختبار في البحث عن أي أخطاء في التطبيقات والعمل على إصلاحها، إذ إنه يحسن من جودتها وقابليتها للاستخدام ويقلل من تكاليفها، ويزيد أيضًا من عائد الاستثمار ويعمل على توفير الوقت والجهد المبذول في تطوير التطبيقات.
لماذا يُعد اختبار البرامج مهمًا؟
توجد العديد من الأسباب التي تدفع أصحاب التطبيقات لإجراء اختبارات على تطبيقاتهم، فهي تحسن من تجربة المستخدم إلى حد كبير، ولها العديد من المميزات التي تتمثل فيما يلي:
- يساعد اختبار التطبيقات على ضمان جودة التطبيق، لأنه يحسن من أداء التطبيق وكفاءته، كما أنه يضمن توافقه مع جميع المعايير التجارية والفنية.
- لا يقتصر الاختبار على اكتشاف أخطاء التطبيق فحسب، بل يساعد على منع حدوث أي مشكلات تقنية مستقبلًا.
- يحسن اختبار التطبيقات من تجارب العملاء ويسعى إلى نيل رضاهم، وهذا يرفع من شأن العلامة التجارية ويزيد بالضرورة من المبيعات والأرباح.
- يتأكد الاختبار من جودة التطبيق قبل وصوله إلى العملاء المستهدفين ويحسن عائد الشركات ويرفعه إلى أعلى المستويات، إذ يكون التطبيق خاليًا من أي عيوب تقلل من مستوى جودته.
- يخفض اختبار التطبيقات من التكاليف التي قد تقع على عاتق الشركات عند تسويق تطبيق رديء ولا يقوم بمهامه على الوجه الأمثل.
ما هي أنواع اختبارات التطبيقات؟
تتنوع اختبارات التطبيقات لتشمل ما يلي:
-
اختبار الوحدة
يتكون من مجموعة اختبارات مثل اختبار المكونات واختبار الوحدات وكذلك اختبار الوظائف الفردية التي يقوم بها كل جزء في التطبيق، ويهتم اختبار الوحدة على وجه العموم بأجزاء التطبيق البسيطة، ويمكن تطبيقه بسرعة كبيرة بواسطة أحد المختصين.
-
اختبار التكامل
يتحقق هذا الاختبار من أن جميع خدمات ووحدات التطبيق تعمل مع بعضها بطريقة سليمة كما هو متوقع منها، ويُعد هذا النوع من الاختبارات الأكثر تكلفة من غيره، لأنه يتطلب تشغيل أجزاء مختلفة من التطبيق، كما يعمل على كتابة رموز النظام ومراجعتها أكثر من مبرمج محترف.
-
الاختبار الوظيفي
يركز على متطلبات تشغيل التطبيق، ويتحقق من جودة النتائج النهائية عند التشغيل وقدرة التطبيق على تلبية احتياجات مستخدميه، كما يتأكد من أن الأجزاء الكبيرة تعمل بطريقة جيدة.
-
الاختبار الشامل
يعمل الاختبار الشامل على تكرار استخدام التطبيق والقيام بدور المستخدم للتعرف على مزاياه وعيوبه بالكامل، ويتحقق بذلك من أن جميع الأجزاء تعمل بكفاءة عالية، وقد يتضمن الاختبار مهام بسيطة مثل تحميل صفحة ويب أو تسجيل الدخول أو مهام أخرى أكثر تعقيدًا مثل التحقق من الإشعارات والمدفوعات.
-
اختبار القبول
يتأكد اختبار القبول الرسمي من أن نظام التطبيق يلبي متطلبات العمل بالكامل، ويتطلب الاختبار تشغيل التطبيق والتركيز على سلوكيات المستخدم وتكرارها، وقد يستخدم الاختبار في قياس أداء التطبيق وإلغاء أي تغييرات لن تحقق أهداف معينة.
-
اختبار الأداء
يقيّم مستوى أداء التطبيق عند العمل تحت ضغط معين، كما يقيس سرعة استجابته للمستخدمين ومدى قابليته للتطور مستقبلًا، على سبيل المثال يلاحظ الاختبار استجابة التطبيق عند تنفيذ عدد كبير من الأوامر في وقت واحد، وطريقة تعامله مع كم كبير من البيانات.
ما هي مراحل اختبار التطبيقات؟
لكل مرحلة من اختبار التطبيقات دور وهدف خاص تسعى إليه، وجميعها يهدف إلى اكتشاف العيوب وتحسين أداء التطبيق، وتتمثل تلك المراحل فيما يلي:
-
تحليل الاحتياجات
تحدد هذه المرحلة متطلبات التطبيقات وما هو متوقع تحقيقه من أهداف، وفي الغالب تتضمن احتياجات عالية المستوى وجميع تفاصيل التطبيق ومميزاته لدعمها من قبل المبرمجين.
-
تخطيط الاختبار
يقوم بهذه المرحلة فريق متكامل لتحديد طريقة بدء الاختبار في العمل، ووضع خطة مفيدة لمعالجة الأخطاء بالكامل، مع توضيح الكثير من التفاصيل لضمان الجودة، ويشمل ذلك أهداف وأنواع الاختبارات اليدوية والآلية، والجداول الزمنية للعمل وأدوار المختصين، ويمكن أيضًا تحديد النتائج المتوقعة للاختبار عند الانتهاء من جميع المراحل.
-
تطوير حالة الاختبار
يتأكد فريق العمل من أن التطبيق بسيط ومفهوم ويهدف إلى تحقيق جميع متطلبات ومواصفات التطبيق الواردة في الخطة، ومن الضروري أن تكون المواصفات قابلة للتحديد، ويضيف المبرمجون وظائف جديدة للتطبيق مع مرور الوقت مما يتطلب تكرار الاختبارات مرة أخرى.
-
إعداد بيئة اختبار التطبيق
تتطلب هذه المرحلة تعاون مجموعة من المختصين معًا والإبلاغ عن أخطاء التطبيق بالكامل لدعم عناصره والتأكد من جودة أداء التطبيق لوظائفه، وتشمل هذه المرحلة تجهيز برامج الفحص وبيانات الاختبار ومكوناته، وضبط البيئة على حسب متطلبات التطبيق.
-
تنفيذ الاختبار
يختبر المبرمجون التطبيق بطريقة شاملة للتأكد من عدم وجود أي أخطاء، والإبلاغ عن أي خلل، مع تسجيل الأداء للقيام بالإصلاحات المختلفة إذا تطلب الأمر ذلك، وغالبًا ما يعيد المختبرون تنفيذ الاختبار للتأكد من عدم ظهور عيوب جديدة.
-
كتابة التقرير
ينهي المختصون الاختبار بكتابة تقرير الانتهاء، وهو يلخص جميع النتائج التي توصلوا إليها، ويتضمن نتائج الاختبار وتقييم شامل لها، مع إجراء مناقشات حول مستوى الجودة والتكلفة وسرد معلومات عن الطرق المثالية لتحسين أداء التطبيق وضمان جودته مستقبلًا.
كما رأينا تكمن جودة اختبار التطبيق وسلامة كل مرحلة من مراحله في اختيار أفضل فريق عمل يمكنه إصلاح أخطاء التطبيق بفعالية وجعله جاهزًا للإصدار، إذ يتطلب احترافية كبيرة في استخدام الأنواع المختلفة للاختبار لتحقيق أفضل النتائج والوصول إلى الأهداف المرغوب فيها.