هل أنت ذلك الشخص الذي يجلس في زاوية الحفل منطويا على أمل أن لا يأتي أحد للحديث معه؟ إن كنت كذلك فاعلم أنك لست لوحدك، وإن كنت ترغب بزيادة ثقتك الاجتماعية في نفسك، فعليك بتحسين مهاراتك الاجتماعية وزرع الثقة في نفسك عبر الخطوات التالية، والتي ستجعل منك الشخص الذي يقترب من ذاك الجالس في الزاوية في الحفل القادم!
تقبل شخصيتك
كثير من الناس يحبون الانطواء ويميلون إلى العزلة، ما يعني أنهم يشعرون بالراحة عند قضاء بعض الوقت بمفردهم منغمسين في أفكارهم الخاصة، لذا إن كنت ممن يفضلون الوحدة فلا تجبر نفسك على أن تصبح شخصا اجتماعيا، حتى لا تسبب لنفسك التوتر والقلق ومشاكل بالقلب، ويمكنك بدلا من ذلك قضاء بعض الوقت في المواقف الاجتماعية التي تجد نفسك مستمتعا بها، مع محاولة إجراء المحادثات ذات المغزى والنفع، ومن خلال طبيعتك الانطوائية يمكنك التركيز على جودة التفاعلات الاجتماعية الخاصة بك، بدلا من محاولة زيادة عدد التفاعلات الاجتماعية لديك.
تفهم أهمية الثقة بالنفس
يمكنك أن تقوي ثقتك الاجتماعية بنفسك من خلال التفاعل مع أشخاص آخرين ومشاركتهم، بطريقة تثير اهتمامهم وتجعلهم يشعرون بأهميتهم وبأن هناك من يستمع إليهم، وتعرف هذه المهارات بالكفاءة الاجتماعية، وأظهرت الأبحاث أن تحسين الكفاءة الاجتماعية يزيد في الواقع من التصورات الذاتية الإيجابية والقبول في المواقف الاجتماعية.
تجنب الأفكار السلبية
إن كنت لا ترى في نفسك الثقة الاجتماعية؛ فمن السهل عليك أن تبحث عما تدعم به معتقداتك، حيث يفضل معظم الناس دائما التجارب التي تتوافق مع توقعاتهم ومعتقداتهم، تخيل موقفا تتحدى فيه طريقة رؤيتك لنفسك، واستمع إلى أفكارك السلبية واسأل نفسك عن الدليل الذي تراه أو تسمعه لتأكيد تلك الفكرة.
على سبيل المثال، تخيل وجودك في مكان ما وفكر: «أنا أعرف أن الجميع هنا يعتقدون أنني ممل لأنني لا أملك شيئا يثير اهتمامهم»، توقف عن التفكير بتلك الأفكار السلبية واسأل نفسك ما الذي يثبت صدق تلك الفكرة، وعلى ماذا بنيت قناعتك تلك.
عبر عن تعاطفك مع الآخرين
إذا عبرت عن تعاطفك تجاه الآخرين وتضامنك معهم، فسوف تخلق بيئة إيجابية، كلما زادت التفاعلات الاجتماعية الإيجابية؛ زادت قدرتك على بناء ثقتك بنفسك، إذ أن القدرة على التقاط الإشارات الاجتماعية والتعبير عن التعاطف، هي أجزاء مهمة من التفاعل مع الآخرين بشكل هادف.
تدرب على الثقة في المواقف الاجتماعية
ضع نفسك في المواقف الاجتماعية، إذ أن ممارسة الثقة في المواقف الاجتماعية تعتبر فرصة جيدة لتحسين مهاراتك الاجتماعية، وتساعدك على اكتساب الثقة، من شأن تكرار المواقف الاجتماعية أن يجعلك تشعر براحة أكبر، ما يقلل من شعورك بالقلق مع مرور الوقت، جرب وضع نفسك في مواقف اجتماعية مختلفة، وتحد نفسك لبدء الحديث مع الآخرين.