عندما يتعلق أمر غريب بالطعام فبكل تأكيد يثير اهتمام أغلب الأشخاص سواء كانوا من عامة الشعب أو المسئولين، وهذا ما حدث في أستراليا منذ أيام، حيث لاحظ أكثر من شخص تحول البرتقال إلى اللون البنفسجي بعد بدء تناوله من قبل أطفالهم، حيث لاحظ بعضهم ذلك بالصدفة عندما وجد لونا بنفسجيا على أفواه هؤلاء الأطفال.
الغريب أنهم بعد أن أخذوا ذلك البرتقال منهم وقام برميه أو حتى احتفظ به وجد أن اللون البنفسجي ينتشر على الأجزاء الباقية من البرتقالة بشكل تدريجي، وهو ما أثار الرعب لديهم وبعضهم تخوف من إصابة أطفالهم بضرر صحي، إلا أنهم مع الوقت شعروا بالراحة لأن الأطفال لم يصابوا بأي أذى.
بدأ الأمر بعد أن رأت الأم “نيتي موفيت” وهي تقطع برتقالة لطفلها أن جزءا منها تحول لونه للبنفسجي، فقامت بقطعه ورميه وأطعمت بقية البرتقالة لطفلها بعد أن تذوقتها ووجدت طعمها جيدا ولا يوجد أي تغيير في مذاقها، في ذات الوقت وجدت سيدة أخرى تسمى “كيبررا” في مدينة ” كوينزلاند” نفس الشيء فأخذت البرتقالة من طفلها ومنعته من إكمال أكلها.
وتوجهت “كيبررا” إلى الإنترنت للبحث عن الأمر لاعتقادها في البداية أن على ما يبدو هناك شىء جديد في الأسواق خاصة فيما يتعلق بالبرتقال، سواء باكتشاف نوعيات جديدة ملونة، أو إضافة مواد تعمل على تلوين البرتقال، إلا أنها فوجئت بأن الأمر غريب ولكن في ذات الوقت علمت بأنها ليست الوحيدة التي لاحظت تلك الظاهرة الغريبة.
الأمر ليس جديدا ففي عام 2015 أطعمت سيدة في ذات المنطقة أطفالها الخمسة من برتقال تحول تدريجيا للون البنفسجي، وبعد أن لاحظت ذلك أخذت منها الكمية المتبقية وذهبت على الفور لإقرب مستشفى لفحصهم، فوجدتهم في حالة صحية جيدة ولا يوجد أي شيء ضار في معدتهم.
ولم تكتف السيدة بذلك بل قامت بتسليم بقايا البرتقال البنفسجي إلى فرع صحة البيئية في المنطقة، والذي أرجع الأمر في البداية إلى السكين الذي قامت به السيدة بتقطيع البرتقال وبإحضار السكين للفرع وفحصه، وجد أنه غير ملوث بأي مواد وعجز في ذلك الوقت فرع الصحة على تفسير ظاهرة البرتقال البنفسجي.
وبالعودة إلى قصة السيدة موفيت مرة أخرى فنجد أن الحكومة هذه المرة تبدي اهتماما غير عادي بالأمر، بل وصادرت كل ما له علاقة بالبرتقال في منزل السيدة سواء كانت السكينة أو الأطباق، إلا أنه حتى الآن وبعد ظهور ظاهرة البرتقال البنفسجي بستة أيام لم تعط الحكومة أي تفسير لما حدث.
في ذات الوقت أكد السيدة موفيت أن أطفالها يحبون أكل البرتقال ويقبلون عليه بشكل أكثر شراهة مما سبق، وأن حالتهم الصحية جيدة ولم يظهر عليهم أي أعراض غير طبيعية.