غدة البروستاتا هي جزء من الجهاز التناسلي الذكري، وهي غدة صغيرة نسبيا بحجم حبة الجوز تقع أسفل المثانة، وتتمثل مهمتها الرئيسية في إنتاج السائل المنوي ليتم نقله من خلال مجرى البول.
خلافا لتضخم البروستاتا الذي يبدأ في سن متأخر ويعاني منه نحو 95% من الرجال في عمر الـ85؛ يحدث الالتهاب فى كثير من الأحيان في مرحلة الشباب ومتوسطى العمر، بفعل زيادة ضخ الدم في الجهاز التناسلي وقت حدوث الإثارة جنسية، وعدم تفريغ السائل المنوي بشكل منتظم.
وتشكل البكتيريا التي تتسرب إلى غدة البروستاتا من المسالك البولية سببا رئيسيا للالتهاب، وبعض الرجال الذين يعانون من التهاب البروستات لا يعانون من أي أعراض على الإطلاق، في حين تظهر الكثير من العلامات والأعراض على المصاب به كالتبول المتكرر، وصعوبة التبول والشعور بالحرقان وربما يصاحبه نزول الدم، مع آلام أسفل البطن والظهر، والقشعريرة والإصابة بالحمى، وآلام أثناء المعاشرة الزوجية والقذف.
هناك أربعة أشكال سريرية لالتهاب البروستاتا:
التهاب البروستاتا البكتيري الحاد
ويسببه العدوى البكتيرية، وعادة ما يبدأ فجأة وتشبه أعراضه أعراض الإنفلونزا، كالارتفاع الشديد في درجة الحرارة، والشعور بقشعريرة، واضطرابات في التبول، مع تواجد جراثيم في البول بشكل عام وأحيانا في الدم، وهو الأقل شيوعا من أربعة أنواع من التهاب البروستاتا.
التهاب البروستات الجرثومي المزمن
يتميز بالعدوى البكتيرية المتكررة في غدة البروستاتا، وتنعكس الإصابة بهذا المرض بالشعور بالحرقة عند التبول، وآلام في منطقة الحوض، دون حدوث ارتفاع للحرارة أو أعراض أخرى.
التهاب البروستاتا المزمن
ويسمى أيضا متلازمة آلام الحوض المزمنة، وتدخل معظم حالات الالتهاب في هذا النوع، وعادة ما يظهر لدى الشباب.
التهاب البروستات اللانهائي بدون أعراض
وغالبا ما يتم تشخيص هذه الحالة بالمصادفة أثناء الكشف على حالات العقم أو سرطان البروستاتا، ولا يشكوا الأفراد الذين يعانون من هذا النوع من الالتهاب من الأعراض، وتتواجد لديهم خلايا مكافحة العدوى في السائل البروستاتي.
هناك عدة علاجات يستطيع المرضى بالبروستاتا اللجوء إليها عند الحاجة غير العلاج الدوائي، نستعرضها في النقاط التالية.
