يصيب التهاب البنكرياس غدة البنكرياس التي تقبع خلف المعدة، ليؤدي في بعض الأحيان إلى النزيف والعدوى وتلف الأنسجة بشكل دائم، لذا نكشف عن أسباب الإصابة بهذا المرض، وأعراض ظهوره، إضافة إلى العلاجات المثالية له.
الأسباب
في وقت يشار فيه إلى أن نحو 15% من أسباب الإصابة بالتهاب البنكرياس غير واضحة، نجد أن النسبة المتبقية من الحالات تحدث على خلفية الإصابة بحصى في المرارة، الصدمات، أو الاضطرابات الأيضية، فيما يأتي قبل كل تلك الأسباب شرب الكحوليات بشراهة، ليكون سر إصابة نحو 70% من حالات المعاناة من التهاب البنكرياس المزمن.
الأعراض
يوضح الأطباء عددا من العلامات التي تظهر دائما، عند الإصابة بالتهاب البنكرياس وفقا لأنواعه، حيث يشار إلى أن التعرض لالتهاب البنكرياس الحاد، يصطحب بآلام بالبطن، تمتد أحيانا إلى الظهر، بل وتتزايد حدتها مع تناول الطعام، كما يصاب المريض حينها بالحمى، وينتابه إحساس مزعج بالغثيان، وبسرعة نبضات القلب لديه.
أما عن التهاب البنكرياس المزمن، فيكشف الخبراء عن ارتباطه بخسارة الوزن دون أسباب واضحة، والإصابة بإسهال دهني أو زيتي، مصحوب برائحة كريهة.
العلاجات
تتنوع طرق علاج التهاب البنكرياس، حيث يمكن الاعتماد على الصيام لمنح البنكرياس فرصة الشفاء، والسوائل الوريدية لمقاومة الجفاف، إضافة إلى أهمية المسكنات التي تساهم في مقاومة الشعور بالألم.
كذلك تمت الإشارة إلى أن تناول الأكلات المزودة بالدهون المفيدة والجيدة، من شأنها أن تعمل كعلاج طبيعي لأزمة التهاب البنكرياس، حيث تقوم تلك النوعية من الأطعمة بمنح الجهاز الهضمي بعضا من الراحة التي يحتاجها، وهي الأكلات التي تتنوع ما بين البصل واللفت والسبانخ والشوكولاتة الخام وزيت الزيتون وجوز الهند.
الأمر الذي ينبه كذلك إلى ضرورة تجنب أكلات أخرى، لا تعمل إلا على زيادة الحالة الصحية سوءا، وهي التي تحتوي على نسب مرتفعة من السعرات الحرارية، أو من السكريات، والتي ينصح بالتعويض عنها بتناول الأكلات المشار إليها سابقا، مع شرب المياه والشاي العشبي.
وبينما تتأكد أهمية تناول الأكلات المحتوية على نسب من الدهون المفيدة، فإنه ينصح بالاهتمام بتناول التوت بشكل خاص، لما له من قدرات خاصة بالتخلص من السموم والجزيئات الحرة من الجسم، ووقايته من الالتهابات بأنواعها، والتي نجد من بينها مرض التهاب البنكرياس الشائع.
