علاقات

كيف ترتبط السعادة الزوجية بالوزن الزائد؟

نعلم جميعا أن اتباع نمط غذائي غير صحي وعدم ممارسة الرياضة والسهر طوال الليل من عوامل الإصابة بزيادة الوزن، إلا أن أسباب المعاناة من السمنة أحيانا ما تكون أمورا إيجابية في الأصل، والدليل هو ما أثبته العلم عن العلاقة بين السعادة الزوجية والوزن الزائد، ترى ما هي الأسباب وراء تلك الظاهرة؟

السعادة الزوجية وزيادة الوزن

كيف ترتبط السعادة الزوجية بالوزن الزائد؟

ربما ظن الكثيرون أن الربط بين السعادة الزوجية وبين معاناة الزوجين من الوزن الزائد هو أمر خرافي ليس له دليل، قبل أن يتوصل العلماء من جامعات مختلفة حول العالم إلى حقيقة هذا الأمر المربك، حيث وجد الخبراء من جامعة شمال كارولينا الأمريكية أن وزن المرأة المتزوجة يرتفع بنحو 10 كجم خلال سنوات الزواج الأولى، كما يزيد وزن الرجل بنفس المعدل خلال فترة أقصر، وخاصة إن كان الزواج سعيدا.

كذلك أجريت دراسة مشابهة بواسطة معاهد الصحة الوطنية بالولايات المتحدة الأمريكية، لتجد أن فرص معاناة الزوجين من الوزن الزائد في ظل السعادة الزوجية، تصل إلى ضعف فرص معاناة الزوجين من هذه الزيادة في الوزن إن كانت مرحلة الزواج غير مستقرة بالنسبة لهم، الأمر الذي زاد من حيرة الباحثين الذين توصلوا إلى سر العلاقة بين الأمرين.

سر الوزن الزائد والزواج

كيف ترتبط السعادة الزوجية بالوزن الزائد؟

بينما بدا من المؤكد أن السعادة الزوجية تؤدي إلى زيادة وزن الرجل والمرأة على حد سواء، فإن الخبراء من معاهد الصحة الوطنية قد توصلوا إلى أن أحد الأسرار وراء تلك الظاهرة يتمثل في اكتفاء كل طرف في العلاقة بالطرف الآخر، وعدم وجود الرغبة في لفت انتباه الآخرين، ما يؤدي إلى الاستمتاع بكميات مبالغة من الطعام دون الاهتمام بتأثيرها السلبي على المستوى الشكلي والصحي أيضا.

على الجانب الآخر، وجد الباحثون أن معاناة الزوجين من المشكلات وعدم استقرار العلاقة الزوجية بينهما، تقلل من فرص اكتساب الوزن الزائد، تأثرا بحالة التوتر الدائمة التي يعاني منها الطرفان، إلا أن هذا ليس السبب الوحيد أيضا وراء هذه الظاهرة المثيرة للجدل.

أثبتت إحدى الدراسات التي أجريت بواسطة مجلة نيو إنجلاند الطبية العريقة، أن السعادة الزوجية ترتبط بزيادة الوزن بشكل معدٍ بين الطرفين، حيث وجد العلماء أن معاناة أحد طرفي العلاقة من الوزن الزائد خلال رحلة الزواج جراء النهم بتناول الطعام، تؤدي إلى زيادة فرص معاناة الطرف الآخر من نفس الأمر وبنسبة تتجاوز الـ37%، ما يحدث في ظل تأقلم كل طرف مع نمط حياة الطرف الآخر مع قضاء المزيد من الوقت سويا.

على العكس من ذلك، تبقى فرص تأقلم كل طرف مع عادات الطرف الآخر من العلاقة قليلة للغاية، إن كانت السعادة الزوجية بالنسبة لهما من الأحلام بعيدة المنال، في ظل سعيهما إلى عدم التواجد مع بعضهما البعض من الأساس، ليفسر ذلك تراجع نسب زيادة الوزن لدى الأزواج غير السعداء.

في الختام، يرى خبراء الصحة أن تلك الدراسات العلمية قد لا تنطبق على نسبة من البشر وفقا لعوامل مختلفة، إلا أن المطلوب في كل الأحوال هو عدم التساهل مع أزمة زيادة الوزن، عبر ممارسة الرياضة وتناول الطعام دون إفراط، حتى لا تتسبب السعادة الزوجية في معاناة طرفي العلاقة من أزمات صحية لا تعد ولا تحصى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى