دراسة يابانية تنصح بتناول المشروم بصفة مستمرة، حيث تصفه بأنه الوسيلة الفعالة والآمنة من أجل خفض فرص إصابة الرجال بمرض سرطان البروستاتا الشائع والخطير.
المشروم والسرطان
تتعدد الفوائد الصحية التي يمكن اكتسابها جراء تناول المشروم، إلا أن دراسة يابانية حديثة توصلت إلى فائدة لم تكن في الحسبان، ويمكن الاستفادة منها من جانب الرجال على وجه التحديد هذه المرة.
أوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة توهوكو اليابانية، أنه بعد متابعة نحو 36 ألف مواطن ياباني على مدار عقدين كاملين من الزمن، توصل الباحثون إلى فائدة المشروم الخيالية في خفض فرص المعاناة من مرض سرطان البروستاتا الشائع.
يشير الباحثون إلى أهمية الكشف الأخير، في ظل اعتبار مرض سرطان البروستاتا كأحد أكثر أشكال مرض السرطان المنتشرة بين الرجال حول العالم، مع العلم بأن عام 2018 قد شهد إصابة نحو 1.8 مليون شخص جديد بالمرض الخطير، الذي ترتفع فرص المعاناة منه كلما تقدم الإنسان في العمر.
تعقيب الباحثين
يتحدث شيو زانج، وهو الباحث المسؤول عن الدراسة الأخيرة، وأستاذ علم الأوبئة المساعد من جامعة توهوكو اليابانية، قائلا: «قمنا بإجراء اختبارات طويلة على الكائنات الحية، لنتوصل إلى دور المشروم في وقاية من يتناوله باستمرار، من مرض سرطان البروستاتا، في دراسة هي الأولى من نوعها حول العالم».
أوضحت الأرقام الرسمية الخاصة بالدراسة اليابانية الأخيرة، أن فرص الوقاية من مرض سرطان البروستاتا مع تناول المشروم، ترتفع بوضوح لدى الرجال ممن تجاوزوا الـ50 سنة، فيما توصل الباحثون إلى أن فرص الوقاية من المرض الخطير تصل إلى 8% بالنسبة لمن تناولوا المشروم لمرة أو مرتين خلال الأسبوع، بالمقارنة بمن لم يحرصوا على تناوله خلال المدة نفسها، لترتفع النسبة إلى نحو 17% بالنسبة لمن تناول الطعام نفسه ولكن لنحو 3 مرات أو أكثر خلال الأسبوع الواحد.
يؤكد الباحثون أنه على الرغم من أن تناول المشروم بصفة مستمرة، قد يكون له مفعول السحر فيما يخص الوقاية من مرض سرطان البروستاتا، فإنه ينصح دائما بالاعتدال وعدم المبالغة في تناول هذا الطعام المثالي، حتى لا تنقلب الفوائد إلى أضرار.