إنفصام الشخصية أو كما يعرف بـ«شيزوفرينيا»، هو مرض عقلي خطير، والفصام ليس هو نفسه اضطراب الشخصية المتعدد، كما يشاع خطًأ، حيث يسمع المصابون بالفصام أصواتًا أو ربما يرون مشاهد وهمية أو يعتقدون أن الآخرين يسيطرون على أفكارهم، وهذه المشاعر يمكن أن تخيف الشخص المصاب وتؤدي إلى سلوك خاطئ، وعلى الرغم من عدم وجود علاج جذري، إلا أنه يمكن للعلاج عادًة إدارة الأعراض الأكثر خطورة والحد منها إذا تم في وقت مبكر.
أعراض إنفصام الشخصية
تعتبر الهلوسة من أكثر الأعراض شيوعًا لإنفصام الشخصية، وتكمن في سماع أو رؤية أشياء وهمية، كما تعتبر الأوهام أيضًا من أهم الأعراض، كما يتعرض المصاب بالإنفصام لحالة تسمى بـ«Catatonia»، وهي عبارة عن حالة يصبح فيها الشخص ثابتًا جسديًا في وضع واحد لفترة طويلة جدًا، كما تتضمن الأعراض بعض العلامات الأخرى مثل عدم التمتع بالحياة اليومية والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية، والاكتئاب.
أسبابه
لا يعرف العلماء السبب في إنفصام الشخصية حتى الآن، ولكن قد يكمن السبب في الجينات أو التجارب التي خاض بها الشخص، حيث تشمل النظريات مدى فعالية ومدى عمل مناطق معينة من الدماغ، وكذلك مشاكل المواد الكيميائية في المخ مثل الدوبامين والغلوتامات، وربما تكون هناك اختلافات هيكلية أيضًا، مثل فقدان الخلايا العصبية التي تؤدي إلى تسوس البطينين في الدماغ.
العلاج
ليس هناك عقار أو علاج فعال يمكنه إنهاء الإنفصام، ولكن يمكن أن تقلل عقاقير الوصفات الطبية من الأعراض مثل التفكير غير الطبيعي والهلوسة والأوهام، فبعض الناس لديهم آثار جانبية مثيرة للقلق، بما في ذلك الارتعاشات وزيادة الوزن، وقد تتداخل الأدوية أيضًا مع الأدوية أو المكملات الغذائية الأخرى، ولكن في معظم الحالات الدواء ضروري لعلاج الفصام.
يمكن لإنفصام الشخصية أن يصيب أي شخص، حيث تبدأ الأعراض عادًة بين سن 16 و30 عامًا، حيث تظهر الأعراض المبكرة لأسابيع أو شهور أو حتى سنوات قبل وقوع أول حالة ذهان كامل، كما يميل إلى أن يبدأ في وقت مبكر عند الرجال أكثر من النساء، ونادراً ما يبدأ مرض إنفصام الشخصية في مرحلة الطفولة أو بعد سن 45.