هل سمعت من قبل عن حديقة ألنويك؟ إنها واحدة من أشهر الحدائق في إنجلترا، ليس فقط لتنوع الأزهار بداخلها، ولكن لأن تلك النباتات التي تبدو بريئة للغاية لكل من يشاهدها، هي في الحقيقة الخطر بعينه، فهي سامة ومخدرة وقاتلة أحيانا!
حديقة السموم
بداخل قلعة ألنويك، الواقعة بمقاطعة نورثمبرلاند الإنجليزية، تقع حديقة ألنويك الشهيرة والخطيرة في آن واحد، فهي دائما ما تكون محط أنظار السائحين، الذين يأتوا من كل حدب وصوب لمتابعة مجموعة من أخطر النباتات في العالم.
تمتلئ الحديقة البريطانية بنحو 100 نبتة، بعضها سام والآخر مخدر، لذا تم إحاطتها ببعض الأسلاك الشائكة، فيما لا تفتح الأبواب الحديدية السوداء لتلك الحديقة المرعبة إلا في وجود المسؤولين عن الإرشاد السياحي، حتى لا يتعرض أي من السياح للخطر، والذين يقومون أحيانا وبالرغم من كل التحذيرات، بمحاولة شم تلك النباتات، ما يؤدي في أغلب الأحوال إلى فقدانهم للوعي بصورة مؤقتة.
سر الحديقة المرعبة
يعود سر بناء تلك الحديقة إلى جين بيرسي، التي أصبحت دوقة مقاطعة نورثمبرلاند بحلول عام 1995، حيث طلب منها زوجها دوق المقاطعة، رالف بيرسي، الاستفادة من المساحة الخالية الواقعة بداخل أسوار قلعة ألنويك، ما دفع جين إلى تنفيذ طلب زوجها ولكن على طريقتها الخاصة.
قررت الزوجة أن تبني حديقة رائعة، ولكن بمواصفات خاصة تختلف عما نراه في كل الحدائق الأخرى، حيث جعلت منها مركزا لعشرات النباتات السامة، وهي الفكرة المثيرة التي استلهمتها جين من حديقة إيطالية مشابهة، تدعى حديقة ميديشي.
الجدير بالذكر أن المخاطر المحيطة بكل من يرغب في شم أو لمس نباتات حديقة ألنويك، لا تقف عند حد فقدان الوعي المؤقت فحسب، كما هو الحال عند شم نباتات الغار أو النرد الإنجليزية، بل من الممكن أن يؤدي الأمر عند مجرد لمس بعض نباتات الكولونيا البرازيلية المتاحة هناك، إلى الشلل والموت، ما يجعل مجرد الاقتراب من تلك النباتات مخاطرة غير محسوبة العواقب.
في النهاية، يتدفق السياح باستمرار إلى داخل حديقة ألنويك الإنجليزية في أمان تام، لذا فإن كنت ترغب مثلهم في زيارتها يوما، فعليك الالتزام بالقواعد فحسب، وإلا حدث ما لا تتمناه.
