كثيرا ما سعى العلم إلى اكتشافات جديدة قال عنها العلماء القائمون عليها في ذلك الوقت إنها بهدف مساعدة العالم والإنسان، إلا أنها في النهاية أضرت بالبشرية ولعل أبرز مثال لذلك هو الأسلحة سواء العادية أو النووية أو البيولوجية، كذلك العديد من وسائل التكنولوجيا الأخرى والتي تسببت في انتشار أمراض خطيرة على رأسها السرطان، خاصة تلك الوسائل المعتمدة على الموجات الكهرومغناطيسية.
حمض نووي جديد يثير القلق
في ظل ذلك اكتشف دكتور جوسيا زينر، حمضا نوويا جديدا قال عنه إنه يهدف من خلاله إلى مساعدة البشرية في علاج الأمراض التي تصيب الإنسان ولا يجد العلم لها شفاء عاجلا أو علاجا يقضي عليها بشكل كامل، وقد بدأ زينر اختبار ذلك الحمض النووي على الضفادع.
إلا أن المثير للقلق في هذا الأمر هو أن «زينر» في بعض تصريحاته تساءل ساخرا لماذا لا نسعى إلى السيطرة على العالم باستخدام البرمائيات، ومما أثار القلق هو أن ذلك الحمض النووي أعطى للضفادع قوة إضافية، حيث زاد وزنها بنسبة 23% كما أن قفزاتها ارتفعت بشكل غير مسبوق.
العجيب أن منظمة الدواء والغذاء لم تتحرك حتى الآن برغم أنها سبق واتخذت مواقف جادة تجاه أمور مشابهة، إلا أن البعض فسر ذلك بأن التجارب التي يجريها زينر ما زال يتم تنفيذها على الضفادع فقط، ولم تتسبب في أي ضرر للانسان وتساءل البعض ردا على هذا التفسير أنه ما أدرى الجميع أن هناك تجارب خفية تتم على البشر.
رد زينر على منتقديه
وفي محاولة منه لإقناع منتقديه بأن الأمر آمن ولا يوجد به أي شيء ضار طرح زينر ذلك الحمض النووي للبيع بقيمة 499 دولارا، حيث أنك بطلب شرائه سوف يصل لك شحنة مكونة من عدة ضفادع، مع كمية من الحمض النووي ومجموعة من الأدوات التي تستخدمها في حقن الضفادع وكمية من المخدر.
والهدف من كل ذلك هو أن يقوم أي شخص عادي بالتجربة ويلاحظ بنفسه النتائج على الضفادع التي يتم حقنها بذلك الحمض، ليثبت للجميع أن الأمر آمن ولا يهدف منه لأي ضرر بل الهدف الرئيسي منه هو ملاحظة تأثير ذلك الحمض على المدى البعيد على الضفادع، بتغيير جينات فيها تساعد على تقوية جهاز المناعة ومقاومة الأمراض المستعصية.
فهل ينجح زينر في ذلك أم يتسبب في كارثة كبيرة قد تلحق الضرر بالبشرية، خاصة بعد تخوفات الكثيرين من أننا قد نسير إلى طريق ما يحدث في أفلام الخيال العلمي بالحصول على ضفادع ذات قدرات خاصة قد تلحق الأذى بمن حولها.