يدرك كل أب وأم كم التحديات التي تظهر عند تربية الأطفال الصغار، إلا أن تلك الصعوبات قد تتحول في لحظات إلى أزمات عابرة عند الحرص على اتباع حيل تربوية سهلة، يمكنها السيطرة على مشاعر الطفل السلبية دون أن يعاني الأبوان من القلق.
المناديل ضد البكاء
إن كان طفلك يبكي دون توقف، فيما بدت الحيل المجربة غير مجدية للسيطرة على دموعه، فإن الحل قد يتمثل في إلهاء الطفل الباكي عبر منديل نقوم بإلقائه مرارا وتكرارا أمامه في الهواء ليسقط رويدا رويدا على الأرض، ما يلفت انتباه الطفل ويمنعه من البكاء وخاصة إن قمنا بإصدار بعض الأصوات الطفولية أثناء سقوط المنديل أرضا، في واحدة من مجموعة حيل تربوية مجربة للسيطرة على دموع الطفل.
الربط المثالي
بينما يقوم الكثيرون عند وضع الطفل داخل مقعد السيارة بربطه من الأعلى للأسفل، عبر شد الحزام على الصدر قبل الجزء السفلي، فإن الخيار الأفضل من أجل ضمان إنهاء تلك المهمة سريعا دون المزيد من الربط والضبط، ودون إزعاج الطفل الصغير، يتلخص في البدء من حزام الجزء السفلي من الجسم قبل ربط حزام ما بين القدمين ثم المخصص للصدر.
استراتيجية الاختيار
يبدو اختلاف الأشقاء بشأن رغباتهم فيما يخص الأفلام المفضلة على التلفزيون أو الألعاب التي يرغبون في ممارستها عبر الأجهزة الإلكترونية مزعجا دوما، ما يمكن السيطرة عليه قدر الإمكان، عبر تقسيم المهام، بحيث يقوم أحد الأبناء بالكشف عن النشاطات المفضلة بالنسبة له، فيما يترك المساحة للطفل الآخر من أجل اختيار النشاط المحبب إليه من بينها، حتى يشعر كل طرف بأنه حصل على ما أراده.
الاطمئنان الفعال
لا يعد الاطمئنان على حال الطفل في الحضانة أو المدرسة عبر الاستفسار منه عن طبيعة يومه مجديا في أغلب الأحيان، حيث يفشل الطفل في العادة في الإجابة عن هذا السؤال المطاطي وغير محدد الجوانب، فيما يصبح الوضع أكثر سهولة عندما نسأل الطفل عن أفضل ما حدث له اليوم أو ربما عن أسوأ ما حدث، حينها يجد الطفل فرصة في حكي الكثير من القصص.
عند زيارة المتجر
يدرك كل أب وأم مدى سهولة وقوع المشكلات مع الطفل الصغير عند زيارة المتاجر، حيث يبدو وكأنه يرغب في الحصول على كل ما تقع عليه عيناه، وسواء كان في حاجة إليه بالفعل أم لا، الأمر الذي يمكن مواجهته عبر حيل تربوية ذكية، تتمثل في ابتكار قائمة أمنيات للطفل، فإن طلب شراء الحلوى أو الألعاب أثناء زيارة المتجر نقوم بإخباره بحماس أنها سوف تدون داخل قائمة الأمنيات لشرائها في أسرع وقت ممكن، ما يريح الطفل الذي ينسى في أغلب الأحيان ما طلبه من الأساس مع نهاية اليوم.
التهديد الآمن
إن كان طفلك لا يكف عن إثارة المشكلات داخل السيارة أثناء التوجه لمكان ما، فإن تهديده بالعودة للمنزل من جديد لن يبدو نافعا، نظرا لأن الطفل قد يدرك استحالة حدوث ذلك، لذا يعد الوقوف بالسيارة على جانب الطريق في هدوء للحظات من دون التحدث بأي كلمة كافيا من أجل إلزام الطفل بالصمت، قبل أن نسأله «هل بإمكاننا إكمال الرحلة الآن؟»، حيث يبدو ذلك كالسحر فيما يخص السيطرة على غضب الطفل.
التحضير المثالي
ربما لا تبدو تلك من ضمن حيل تربوية للسيطرة على مشاعر الأطفال السلبية بقدر ما تهدئ مشاعر الأبوين أنفسهم، إلا أنها تنعكس في كل الأحوال على هدوء ودفء المنزل، حيث تتمثل في تحضير كل شيء في المساء قبل النوم، بحيث يبقى النهار مخصصا فقط لارتداء الملابس المجهزة فعليا، وحصول كل طفل على طعامه المعد مسبقا قبل الذهاب للمدرسة.