كيف مد نزلاء سجن في البرازيل بلادهم بالكهرباء؟

فكرة ملهمة مقرها سجن في البرازيل، أمل المسؤولين من خلالها تحفيز السجناء على ممارسة الرياضة، في ظل مد بلادهم بالطاقة الكهربائية، فكيف تحقق ذلك؟

الكهرباء عبر سجن في البرازيل

في مدينة سانتا ريتا دو سابوكي البرازيلية، يقع سجن مشدد يحرص على دعم مدينته بالكهرباء، ولكن بأسلوب شديد الاختلاف، حيث يحتوي على دراجات مثبتة في الأرض، تساعد السجناء على ممارسة الرياضة البدنية، في ظل توفير الطاقة الكهربائية اللازمة للبلاد.

يطبق في السجن البرازيلي نظام ملهم، يتلخص في إمكانية تقليل فترات الحبس التي تعرض لها السجناء، فقط عبر ممارستهم لرياضة الدراجات، حيث تتصل الدراجات ببطاريات سيارات، من أجل أن توجه الطاقة الكهربائية الخارجة منها لصالح إضاءة الشوارع المحيطة بالسجن العجيب، لذا يأتي تدافع السجناء على دراجات السجن، لأسباب تتعلق بإمكانية الخروج المبكر من المحبس، وليس فقط من أجل مزاولة بعض الرياضة البدنية.

سر الفكرة الملهمة

يأتي تطبيق تلك الفكرة القائمة على تقليص مدة السجن مقابل مد المدينة بالكهرباء، على يد قاض يدعى جوزيه هنريك، حيث يشار إلى أنه كان يبحث عبر صفحات الإنترنت، عن وسائل مجانية ونظيفة للطاقة، أملا في استعمالها بصفة شخصية، ليفاجأ بوجود صالة ألعاب رياضية في الولايات المتحدة، تضاء بالكامل عبر الدراجات الرياضية التي يستخدمها رواد الجيم.

تمكن القاضي البرازيلي من الاستفادة من فكرة إضاءة الجيم بالدراجات، من خلال تطبيق نفس الفكرة في سجن في البرازيل، كان سجناؤه هم الأوفر حظا، بعدما أتيحت لهم الفرصة من أجل تقليص مدة الحبس وخدمة أبناء مدينتهم، مع ممارسة بعض المجهودات البدنية المفيدة.

الجدير بالذكر أن تلك ليست المرة الأولى التي يطبق فيها نظام ملهم، بإحدى السجون في البرازيل، حيث سبق وأن قام أحد السجون بإتاحة الفرصة للسجناء من أجل تقليص مدة السجن، من خلال قراءة الكتب، حيث أشار لأن قراءة كل سجين لكتاب واحد، ثم كتابة تقرير بسيط عنه، تعني التخلص من 4 أيام كاملة من الحبس، وبحد أقصى 48 يوما في السنة، الأمر الذي أمل من خلاله المسؤولون تهيئة السجناء للتعامل مع العالم الخارجي بصورة أفضل عند الإفراج عنهم.