دعا العريس المنتظر، جون كانينج، الأصدقاء والأقارب لحضور عرسه، إلا أنه قرر في اللحظات الأخيرة أن يضيف اسما آخر لقائمة المدعوين ولكن دون أمل، حيث كانت الدعوة إلى ملكة بريطانيا، الملكة إليزابيث، فهل يتحقق الحلم، ويتحول الحفل العادي لآخر ملكي مهيب؟
دعوة إلى الملكة
في عام 2012، وبينما كان كل من جون وفرانسيس يستعدان لحفل زفافهما، الذي يفترض به أن يقام بقاعة أثرية في مدينة مانشستر الإنجليزية، قرر العريس أن يجازف بإرسال دعوة خاصة لملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، لكنه لم يحلم بموافقتها على الدعوة، وكان يأمل في سماع رد على رسالته، وهو ما حدث فعليا.
تلقى جون ‑الذي يؤكد أنها المرة الأولى في حياته التي يرسل خلالها بريد بهذه الصيغة- ردا رسميا من أحد المسؤولين، يشكره على الدعوة، ولكنه أبلغه اعتذار الملكة عن عدم الحضور، ما كان أمرا مبهجا في حد ذاته، بالنسبة لجون، الذي علم باطلاع الملكة على رسالته.
يحكي جون: «ترددت كثيرا قبل أن أرسل الدعوة، إلا أنني كتبتها بعد أن أدركت أنني لن أخسر شيئا، بل إن مجرد قراءة الملكة للرسالة حتى وإن اعتذرت عن عدم الحضور كان بمثابة خبر مفرح بالنسبة لنا جميعا».
حضور مفاجئ
جاء اليوم المنتظر، وعقد قران جون وفرانسيس ‑اللذان نسيا تماما أمر الملكة المعتذرة- إلا أن أحد مسؤولي قاعة الأفراح الملكية ذكرهما بذلك، مؤكدا لهما أن الملكة على وشك الحضور!
تبين أن ملكة بريطانيا كانت تطوف المدينة نفسها بالقرب من قاعة الفرح مع الأمير فيليب، فيما دلفت إلى العرس بشكل مفاجئ للعروسين، ولكن بالطبع بصورة مخطط لها مسبقا من جانب الملكة والمسؤولين.
تحكي العروس فرانسيس عن تلك اللحظات: «كان الأمر مخيفا للحظات، إلا أنها في الواقع امرأة لطيفة وكريمة، هنأتنا وتمنت لنا الأفضل»، فيما يرى جون أن حضور الملكة والأمير إلى حفل زفافه هو الهدية الأفضل التي تلقاها في حياته: «بالفعل هي واحدة من أفضل اللحظات التي عشتها من قبل، لم تكن الملكة مضطرة للحضور، إلا أنها قامت بذلك من أجل إسعادنا فحسب، أمر تحقق بكل تأكيد».