عجائب

طوله مليمتر واحد فقط.. تعرف إلى أقوى مخلوق على وجه الأرض!

ربما يكون من أصغر الكائنات الحية الموجودة على الإطلاق، بطول يبلغ مليمتر واحد، ولكنه من منظور علمي بحت، الكائن الأقوى والأكثر جلدا، إنه الكائن المجهري، دب الماء، والمعروف بالـ “التارديغرادا”.

اكتُشفت هذه الكائنات الدقيقة جدا بواسطة خبير ألماني في علم الحيوان يدعى “جوان أوجست” عام 1773، وقد تم العثور عليها في اماكن متفرقة ذات ظروف مختلفة جدا، يستحيل التعايش معها جميعا، فوجدت في البراكين الطينية وفي أعالي الجبال، وفي أعماق البحار أيضا.

تجارب لا يتحملها أي مخلوق

وبناء على ما اكتشف من غرابة شديدة تتعلق بهذا الكائن، فقد وضعت عينات عدة منه في تجربة علمية للتأكد من مدى صلابته أمام الظروف القاسية.

إذ تم إرساله من خلال المركبة “فوتون إم 3” إلى الفضاء الخارجي، لتتمكن الغالبية من عينات هذا الكائن من التعايش مع غياب تام للأوكسجين، ومع تعرض لإشعاعات مميتة كإشعاعات جاما بالإضافة لإشعاعات أخرى، دون أي ازمات تذكر.

المثير للدهشة أن كائن “التارديغرادا” لم يتمكن من النجاة من الموت في تلك الظروف القاسية وحسب، بل إنه احتفظ بقدراته على التكاثر من جديد بعد عودته من رحلته الفضائية إلى الأرض، فلم يتأثر بدرجات حرارة تصل إلى 200 درجة تحت الصفر، أو بضغط جوي يبلغ ما يزيد عن 1000 ضعف للضغط الموجود بالغلاف الجوي الأرضي، ليتضح مدى قوة هذا الكائن على الرغم من حجمه الضئيل جدا.

وقد تم تسمية دب الماء بـ”التارديغرادا” نسبة إلى حركته البطيئة جدا، بواسطة عالم إيطالي يدعى “لازارو سبالانساني”. ويعد أكبر الحجم الأكبر الذي من الممكن أن يصل له هذا الكائن مليمتر واحد ونصف، بينما يصل حجم صغار التارديغرادا لنحو 0.1 مليمتر.

الغريب أن الكائن المجهري ذاك يملك فم حاد جدا يمكنه من خلاله أن يثقب النباتات وان يقضي على الحيوانات اللافقارية، التي يتغذى عليها باستمرار.

بينما وعلى الرغم من أنه يقوم بالتكاثر من خلال التوالد العذري -والذي يتم دون الحاجة للتواصل الجنسي بين طرفين- فإن هذا لا يمنع وجود الذكر والأنثى في هذا الكائن الدقيق، والذي يتم فقس بيضه في أقل من 14 يوما ليخرج صغاره إذن للعالم الخارجي.

بالفعل هو الكائن الأصغر حجما، ولكنه وبناء على شتى الأبحاث، الأقوى والأكثر تحملا أيضا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى