تعد اللحية من أكثر الأماكن التي يوليها الرجال اهتمامًا بالغًا، ولا عجب إذا سمعت عن تخصيص أدوات ومنتجات تجميلية معينة لها، ولكن قد يصاب البعض بالثعلبة في الذقن وبالتالي يفقدون جزءًا من جمالهم وثقتهم في أنفسهم، حينها تبدأ عملية البحث عن أبرز طرق علاج الثعلبة في الذقن وهذا ما سنتطرق إليه.
الثعلبة في الذقن وأسبابها
نوع من أنواع الثعلبة، ومن الأمراض ذاتية المناعة تشكل بقعا ناعمة خالية من الشعر، وتحدث بلا سابق إنذار، وفي بعض الحالات يتم فقدان الشعر على مدار أيام أو أسابيع، في البداية تتشكل هذه البقع لتصبح صغيرة وغالبًا ما تكون دائرية الشكل، ومع تقدم الحالة قد تتداخل عدة بقع مع بعضها البعض مما يهيئ الفرصة لأن تتشكل رقعة أكبر وأكثر وضوحًا.
تؤثر الثعلبة في الذقن على حوالي 2% من الرجال في حياتهم، ولكن الشيء الجيد هنا أنه لا يتم القضاء نهائيًا على بصيلات الشعر، وهذا يقصد به إمكانية نمو الشعر بعد الإجراءات العلاجية التي سنسردها تفصيليًا في السطور القادمة.
قد يكون هناك عدد لا بأس به من الأسباب المؤدية إلى الثعلبة في الذقن، بما في ذلك أن تكون الحالة وراثية بطبيعتها، أو ناتجة عن عدم التوازن الهرموني أو نمط الحياة، أو النظام الغذائي، أو بعض الأمراض المصاحبة كالبهاق، مرض السكري، الإجهاد النفسي والتوتر، الأكزيما واضطرابات الغدة الدرقية أو بعض الآثار الجانبية لتناول دواء معين.
اقرأ أيضًا: معدل السكر الطبيعي في الجسم حسب العمر
أعراض الثعلبة في الذقن
كما ذكرنا أن الثعلبة في الذقن قد تحدث بشكل مفاجئ، ما يجعل من الصعب التنبؤ بالكيفية التي تنمو بها الثعلبة، ولكن لحسن الحظ تتعدد الأعراض التي تنذر ببدء المرض، من أبرزها ما يلي:
- قد تنتاب المريض حكة مزعجة وبدون أسباب.
- نعومة منطقة الإصابة.
- في بعض الحالات، قد تلاحظ تهيج واحمرار منطقة الإصابة.
علاج الثعلبة في الذقن
بشكل مبدأي يجب العلم بعدم وجود علاج معين لمرض الثعلبة في الذقن، ولكن ما بوسعك فعله إذا كنت مصابًا بهذه الحالة، هو علاج الأعراض وكيف يمكن التعامل معها، ومع الاستمرار في العلاج ينمو الشعر مجددًا مرةً أخرى، وجدير بالذكر أن التشخيص في وقت مبكر من أولى الخطوات في رحلة العلاج التي ستخوضها، لذا إذا شعرت بأي من الأعراض سابقة الذكر، لا بد من الذهاب إلى طبيب الجلدية على الفور.
أما بالنسبة للعلاج المتبع، فنجد أنه يتحدد وفقًا لطبيعة كل حالة والتي يحكمها عدد من العوامل كالحالة الصحية أو درجة تساقط الشعر، وفي التالي سنسرد أفضل طرق علاج الثعلبة في الذقن:
العلاج بالأدوية
في حال كان تساقط شعر اللحية متكررًا، حينها ستحتاج إلى علاج طبي على الفور، وذلك وفقًا لحالتك، وتتضمن هذه العلاجات الطبية ما يلي:
المينوكسيديل
المينوكسيديل من الأدوية الفعالة المستخدمة في علاج الثعلبة في الذقن، يطبق موضعيًا مرتين في اليوم الواحد، من شأنه التقليل من تساقط الشعر وتحفيز نمو بصيلاته، هذا العلاج معتمد من قبل إدارة الأغذية والعقاقير بأمريكا، وقد يستغرق ما يقارب من 3 أشهر لإظهار نتائج مرئية.
أنثرالين
من العلاجات الموضعية الأخرى التي تستخدم في علاج الثعلبة في الذقن، على الرغم من أنه عقار يستخدم غالبًا مع الأشخاص المصابين بمرض الصدفية، تظهر نتائجه بعد حوالي 8 أشهر من تاريخ الاستخدام.
الستيرويدات القشرية
تأتي هذه الأدوية على هيئة كريمات أو دهانات موضعية، وهي عبارة عن عقاقير مضادة للالتهابات من دورها تثبيط المناعة، الأمر الذي قد تجني منه آثارًا إيجابية من حيث علاج الثعلبة في الذقن وتحفيز نمو الشعر.
الداي فينسيبرون
يعتمد هذا العقار بشكل أساسي على تنشيط الجهاز المناعي عن طريق إحداث ردود فعل تحسسية تتمثل في تهيج واحمرار المنطقة المصابة، ولكن قد يستغرق قرابة 3 أشهر للحصول على النتيجة المرجوة وهي إنبات الشعر من جديد.
المكملات الغذائية
من الضروري اتباع نمط غذائي صحي يتضمن كل المعادن والفيتامينات اللازمة لنمو الشعر، بالإضافة إلى استهلاك مكملات الزنك والبيوتين، وذلك في حال كان تساقط الشعر ناجمًا من نقص التغذية، ومن المهم استشارة الطبيب قبل استهلاك أي مكملات غذائية.
علاج الثعلبة في الذقن بالإبر
من العلاجات الفعالة لتساقط شعر الذقن، وتعتمد على حقن الكورتيكوستيرويد أو الكورتيزون بدلًا من استخدام هذه المواد بشكل موضعي للحصول على نتائج أسرع، إذ تعمل هذه المواد على منع رد فعل الجسم المناعي، المسبب الرئيس لظهور بقع صلعاء في اللحية، يتم عزل الصفائح الدموية المحفزة من دم المريض نفسه وحقنها مرة أخرى في المنطقة المصابة لتنشيط نمو الشعر.
هذه الطريقة العلاجية تستغرق حوالي 3 حقن متفرقة على مدار 6 أسابيع لبدء رؤية شعر جديد وما يقارب من عام كامل لنمو الشعر بالكامل، على الرغم من فعالية هذه الطريقة، إلا أن البعض ينفر منها بسبب الوخز بالإبر المؤلم بعض الشيء.
العلاج بالأشعة فوق البنفسجية
تم العثور على هذا النوع من العلاج الضوئي وأثبت فعالية كبيرة في الحد من تساقط شعر الذقن على الرغم من عدم انتشارها، ولكن يجب أن تتم تحت إشراف أخصائي طبي معتمد.
العلاجات المنزلية
على الرغم من عدم وجود أدلة عديدة تدعم مدى فعالية الأعشاب والعلاجات الطبيعية في علاج الثعلبة في الذقن، إلا إنها لا تسبب أي ضرر، لذا إذا كنت تعاني مثل هذه المشكلة، فلم لا تجرب هذه العلاجات الطبيعية، وهي على النحو التالي:
اقرأ أيضًا: التينيا الملونة.. أسباب الإصابة وطرق الوقاية
زيت اللافندر
يمكن استخدام زيت اللافندر مضافًا إليه بعض الزيوت الطبيعية الأخرى التي تسهم في نمو الشعر من جديد كزيت الخروع وزيت الثوم، ومن ثم مزجها سويًا ليتم تطبيقهم بشكل مباشر على المنطقة المصابة مع التدليك بلطف، لا يقتصر دور زيت اللافندر على نمو الشعر فحسب، بل يعمل على توقف انتشار البقع البيضاء ويقلل من توسعها بالجلد وتمددها.
بذور الكتان
تحتوي بذور الكتان على مركبات وعناصر مهمة للجلد، إذ تشتمل على الأحماض الدهنية الثلاثية التي تسهم في إعادة نمو الشعر من جديد، يمكن تحضيره من خلال غلي بعض البذور مع كوب من الماء حتى يصبح المزيج سميكًا، ومن ثم تطبيقه على اللحية أو بالتحديد المنطقة المصابة بالثعلبة والتدليك قرابة 5 دقائق.
الثوم
بسبب ما يحتويه الثوم من خصائص طبيعية، جعلت منه علاجًا منزليًا فعالًا في علاج الثعلبة في الذقن، يمكن استخدامه كما هو أو الحصول على مراهم أو كريمات تحتوي على خلاصة الثوم، إنه كفيل للتخلص من مرض الثعلبة في الذقن ولكن يجب استشارة الطبيب أولًا قبل استخدامه.
عصير البصل والعسل
هذا الخليط يتضمن كميات مرتفعة من الكبريت الذي بإمكانه مكافحة أضرار الجذور الحرة وتعزيز الدورة الدموية ونمو الشعر، وللحصول على هذه الفوائد وعلاج الثعلبة في الذقن، اتبع ما يلي من خطوات:
- خلط مقادير متساوية من العسل والبصل وليكن ملعقة من كل منهما.
- تطبيق هذا الخليط في المنطقة المصابة وإبقاؤه قرابة ساعة.
- غسل هذه المنطقة بالماء البارد.
