هناك عدة خيارات علاجية تُستخدم في علاج حساسية الأنف، أو ما يُعرف بالتهاب الأنف التحسسي، وهو عبارة عن رد فعل تحسسي بواسطة جهاز المناعة ضد أنواع معينة من مسببات الحساسية، وتنقسم هذه الحالة المرضية إلى الحساسية الموسمية، والتي تحدث في فصلي الربيع والخريف ومع تغير الفصول استجابةً للمحفزات الخارجية، مثل: حبوب اللقاح أو الطلع، والحساسية الدائمة التي تحدث على مدار السنة، أو في أي وقت خلال العام استجابةً للمحفزات الداخلية، مثل: الغبار أو العفن، أو وبر الحيوانات الأليفة أو العطور، أو الأطعمة الحارة.
وتتمثل أعراض حساسية الأنف بالعطس، والسعال، وسيلان الأنف واحتقانه، وحكة مزعجة في الأنف، والتهاب الحلق، وحكة في العيون مع سيلان الدموع، وظهور الهالات السوداء حول العينين، بالإضافة إلى الصداع المتكرر، أما بالنسبة لعلاج هذه الحالة فيتضمن عدة طرق، منها العلاج بالأدوية، والعلاج بالطرق المنزلية والبديلة، والتي سنذكرها تباعًا.
علاج حساسية الأنف بالأدوية:
- مضادات الهيستامين، وتُعطى على شكل أقراص فموية أو بخاخ للأنف، كذلك يوجد منها قطرات للعين، وتعمل على إيقاف إطلاق مادة الهيستامين، وهي عبارة عن مادة كيميائية تفرزها الخلايا الصارية في الجهاز المناعي عند تعرض الجسم لمسبب الحساسية، وتساعد هذه الأدوية على تخفيف سيلان وحكة الأنف، والعطس، لكن لها تأثير أقل على الاحتقان.
- الكورتيكوستيرويدات الأنفية، توجد على شكل بخاخ للأنف، وتساعد على علاج ومنع التهاب الأنف، والعطس، وحكة وسيلان الأنف، وتُعتبر علاجا فعالا وطويل الأمد في علاج حساسية الأنف، وآثارها الجانبية نادرة جدًا، لذا عادةً ما يصفها الطبيب كأول خيار في العلاجات الدوائية.
- مضادات الاحتقان، وتتوفر على شكل أقراص أو سوائل، أو بخاخ للأنف، وهي تساعد على تخفيف انسداد الأنف وضغط الجيوب الأنفية، وتستخدم لمدة قصيرة لا تزيد عادةً عن يومين أو 3 أيام في الجرعة الواحدة، لأن استخدامها لفترة أطول قد يؤدي إلى رد فعل عكسي وتفاقم الأعراض، وحدوث مضاعفات جانبية، مثل: ارتفاع ضغط الدم، والصداع، والأرق.
- مضادات الليكوترين، توجد على شكل أقراص تعمل على تثبيط مادة كيميائية في جهاز المناعة تُسمى الليكوترين والمسببة لأعراض حساسية الأنف، ويُعتبر علاجا فعالا في حالة الربو الناجم عن الحساسية.
- العلاج المناعي (حقن الحساسية)، ويلجأ إليه الطبيب في حالة الحساسية الشديدة، وإذا كانت الأدوية غير كافية لتخفيف أعراض حساسية الأنف أو تسبب آثارًا جانبية، ويُعطى المريض حقن منتظمة تحتوي على كمية ضئيلة من مسببات الحساسية، مما يساعد على تخفيف الاستجابة المناعية لتلك المسببات واعتياد الجسم عليها بمرور الوقت، وتقليل الحاجة للأدوية، بمعنى أن هذا العلاج يتطلب التزامًا طويل الأمد يترواح من 3 إلى 5 سنوات حتى تختفي الأعراض تمامًا.
- العلاج المناعي (أقراص تحت اللسان)، وهي عبارة أقراص تحتوي على مسببات الحساسية توضع تحت اللسان وتذوب في الفم، وتُعطى بدلًا من الحقن، وتؤخذ يوميًا.
علاج حساسية الأنف في المنزل بطرق طبيعية:
- الري الأنفي، أو غسل الجيوب الأنفية باستخدام محلول ملحي دافئ في وعاء مزود بخرطوم أو فوهة مصمم لغسل الأنف ويُباع في الصيدليات، وتُعتبر طريقة فعالة وسريعة لعلاج حساسية الأنف، كما تساعد على التخلص من المخاط الزائد وتخفيف احتقان وانسداد الأنف، وتتم كالآتي: أولًا أغلق إحدى فتحتي الأنف، ثم اسحب أو استنشق المحلول بالجهة الأخرى، ثم أخرج المحلول، وهكذا طبق نفس الخطوات على الجهة الأخرى.
- الحد من التعرض لمسببات الحساسية قدر الإمكان، وتُعتبر خطوة مهمة في العلاج والوقاية من أعراض حساسية الأنف، وبشكل خاص إذا كنت تعاني من الحساسية الموسمية مثل حساسية حبوب اللقاح والزهور، ويُنصح بإغلاق نوافذ البيت والسيارة وفتح المكيف بدلًا منها، كذلك يمكنك ارتداء قبعة ونظارات شمسية إن كنت مضطرًا للخروج من البيت، وأيضًا يُنصح بالابتعاد عن أماكن وجود الأشجار والأزهار، بالإضافة إلى الحرص على عدم التعرض إلى العفن، أو الغبار، أو الأطعمة الحارة، أو وبر الحيوانات الأليفة، أو العطور إن كانت تعاني من حساسية الأنف الدائمة.
- الوخز بالإبر، وهي إحدى العلاجات المستوحاة من الطب البديل تُستخدم في علاج حساسية الأنف، رغم عدم وجود أدلة علمية على كفائتها.
- تناول العسل الطبيعي، والأصناف الغذائية الغنية بأوميغا‑3، وفيتامين سي، والبروبيوتيك، كما أنه يمكن أخذ هذه العناصر عن طريق المكملات الغذائية.
- البخار، من خلال وضع الرأس في وعاء يحتوي على الماء المغلي وتغطيته بمنشفة، مع الحرص على اتخاذ مسافة آمنة بين رأسك والبخار، وتساعد هذه الطريقة على تخفيف أعراض حساسية الأنف، وفتح الممرات التنفسية.
