لم يكن من المتوقع أن تبدو حياة توأم متماثل، فرقتهما الحياة منذ الصغر، متشابهة إلى هذا الحد، إلا أن هذا ما اكتشفه الأخوان بنفسيهما بعد أن اجتمعا من جديد، وللمرة الأولى منذ ما يقارب الـ40 عاما.
التوأم جيم
ولد التوأم جيم لويس وجيم سبرينجر في عام 1940، ولم تهملهما ظروف الحياة القاسية إلا 4 أسابيع فقط قبل أن تفرق بينهما، حيث تم تبني كل طفل من قبل أسرة مختلفة، ولم يعلم كلاهما بوجود الآخر إلا بعد مرور عدة سنوات.
فبينما علم سبرينجر بوجود شقيقه التوأم وهو في الـ8، وظن هو وأسرته بالخطأ أنه قد مات منذ حين، أدرك لويس حقيقة امتلاكه لأخ توأم قبلها ببضع سنوات، ومنذ أن كان في الـ5 من العمر، لكنه رغم ذلك لم يبدأ في رحلة بحثه عن سبرينجر، إلا مع اقترابه من إتمام الـ38.
رحلة بحث
في نهايات عام 1977، بدأ لويس في البحث عن شقيقه المختفي سبرينجر، حيث امتلك بعض المعلومات، كتاريخ الميلاد والاسم ومقر الولادة، علاوة على ملامح الوجه التي يفترض أن تكون شديدة التشابه، حتى وبعد مرور نحو 4 عقود من الزمان.
بعد أن اقترب التوأم جيم من الوصول إلى حد 40 عاما من الفراق، تمكن لويس الدؤوب من الوصول إلى رقم هاتف سبرينجر، فتحدث إليه للمرة الأولى في عام 1979، وتقابلا أخيرا، ليذهل كلاهما من حجم التشابهات التي غلفت حياة كل منهما، والتي تجاوزت التشابه المتوقع في الملامح.
تشابه مذهل
بجانب امتلاكهما ذات الوزن البالغ نحو 80 كج، و نفس الطول تقريبا، والمتجاوز للـ180 سم بقليل، ذهل التوأم جيم بالكثير والكثير من المتشابهات التي ظهرت بحياة كل أخ، رغما عن الظروف المفرقة بينهما منذ عقود، إذ امتلك كلاهما نفس نوع السيارة بل وبنفس اللون الأزرق المحبب في نظرهما، لينطلقا بها إلى فلوريدا كلما سنحت الفرصة، بعد أن تبين أنها تعد الوجهة المفضلة لهما من أجل قضاء فترة إجازات العمل، في صدفة مثيرة للغاية.
أما الأدهى من ذلك، فهو تزوج الشقيقين منذ سنوات من امرأتين مختلفتين، يحملان ذات الاسم ليندا، علاوة على أنهما قاما بإنجاب طفل تم تسميته بنفس الاسم في الأسرتين، وهو جيمس آلان، مع الوضع في الاعتبار بأن لويس وسبرينجر يعملان بنفس الوظيفة في قطاع الشرطة بالولايات المتحدة، ليكتشف التوأم في النهاية أن ظروف الحياة التي فرقت بينهما منذ نعومة أظفارهما، لم تدعهما يعيشان حياة شديدة الاختلاف، بل تشابهت إلى حد الجنون.