تغير أحجام البشر.. وماذا يحدث لو تضاعف حجم الأرض؟

يشهد كوكب الأرض الكثير من الظواهر العجيبة والأحداث المفاجئة التي تصيبنا بالدهشة، إلا أن تلك الأمور الغريبة قد تصبح أكثر غرابة لو حدث أي أمر خيالي مثل أن يتغير حجم الكوكب، فماذا إذن لو تضاعف حجمه؟ هذا ما نجيب عنه.

زيادة بالوزن

يؤدي تضاعف قطر كوكب الأرض في ظل احتفاظه بنفس درجة الكثافة لديه، إلى زيادة قوة الجاذبية للضعف، ليتضاعف وزن جسم الإنسان كنتيجة مؤكدة لتلك الحالة العجيبة.

تراجع في الطول

لن تكون زيادة الوزن هي الأزمة الوحيدة التي سوف تفاجئنا إن حدث وتضاعف حجم كوكب الأرض، بل كذلك يبدو أن طول الإنسان سوف يصبح أحد المتأثرين بشدة من هذا التغير المستبعد، حيث يفترض بالجاذبية الأرضية الأكثر قوة حينها أن تزيد من الضغط على العمود الفقري، ليصبح الإنسان أقصر، وهو الأمر الذي يحدث عكسه في الواقع في رحلات رواد الفضاء، والتي تشهد زيادة أطوالهم بمعدل 2 إنش، لذا تصنع بذلاتهم أكبر حجما من المعتاد حتى تتسع للتغير المؤقت الذي يحدث في الفضاء فقط.

فشل في الرياضة

من المتوقع أن تصبح ممارسة الرياضات كالجري والقفز وحتى المشي من العمليات المعقدة، حيث يفترض أن يؤدي تضاعف حجم كوكب الأرض إلى معاناة الإنسان من البطء وسهولة الإصابة بالتعب، بالطبع يفترض بعظام وعضلات الإنسان أن تصبح أكثر قوة بمرور الوقت، تكيفا مع الأوضاع الجديدة، إلا أن تحقيق نفس الإنجازات والأرقام القياسية السابقة في عالم الرياضة المثير سوف يصبح مستحيلا في كل الأحوال.

تبدل أحوال الحيوانات

تتعرض الحيوانات إلى تأثير مشابه لما حدث للبشر، حيث ستصبح أقصر طولا وأثقل وزنا، إلا أن التأثير على الحيوانات الصغيرة لن يبدو شديد الوضوح كما قد يحدث للحيوانات الكبيرة، في كل الأحوال، يفترض أن تزداد معدلات سقوط الحيوانات من الأماكن المرتفعة تماما مثلما يفترض أن تزيد الآثار الجانبية لتلك السقطات سوءا، ما قد يكشف حينها عن احتمالية بروز قدرات جديدة لتلك الحيوانات في الإمساك بالأشجار على سبيل المثال أملا في التماشي مع التغيرات المثيرة.

سقوط الأشجار

تتحدد أطوال الأشجار بناء على الجاذبية الأرضية، فبينما تستمر الأشجار في النمو طالما تبدو الطاقة القادمة إليها من عملية التمثيل الضوئي أكبر من الطاقة المطلوبة لإيصال الماء إلى أعلاها، فإن زيادة الجاذبية سوف تؤدي إلى ارتباك بالأشجار، حين تصبح بحاجة إلى طاقة أكبر لجذب الماء للأعلى، وهو ما ينتج عنه إذن تساقط الأشجار الكبيرة، في ظل عدم نمو الأشجار الأخرى بالطول الكافي.

انفجار البراكين

يفترض بتضاعف حجم كوكب الأرض أن يؤدي إلى إرباك المواد غير المستقرة أسفل السطح، لتزداد سخونتها وتزداد أيضا النشاطات البركانية حدة، وهو أمر يعني انفجار براكين كانت كامنة لآلاف السنين، في تلك الحالة يبدو من المتوقع أن تحصل الأرض على شكل جديد مناسب للوضع المستحدث، علما بأن التغيرات في المواد والغازات سوف تساهم في اختلافات جوية غير معتادة.

في كل الأحوال، يبدو تغير حجم كوكب الأرض بشكل عام ووصوله إلى ضعف حجمه الحالي بشكل خاص، من الأمور المستبعدة دون شك، إلا أن توقع حال البشر والحيوانات والعالم بأسره حينها يثير فضول الكثيرين لذا كشفنا عنه في تلك السطور.