يختلف معدل السكر الطبيعي بين الأشخاص المصابين بداء السكّري وغير المصابين، حيث من المفترض أن تكون نسبة السكّر الطبيعية أقل من 180 ملغم/ديسيلتر بعد تناول الطعام بساعة إلى ساعتين تقريبًا، وعندما يرتفع معدل السكّر في الدم عن 140 ملغم/ديسيلتر للأشخاص غير المُصابين بداء السكري فهي نسبة مرتفعة، ولكن للمصابين فإن زيادة النسبة عن 180 ملغم/ديسيلتر تعتبر مؤشراً لارتفاع نسبة السكّر في الدم لديهم.
جدول معدل السكر الطبيعي في الجسم حسب العمر
معدل السكر الطبيعي في الدم
الجلوكوز هو نوع السكّر الأساسي الذي يوجد في الدم، والجسم الطبيعي يحصل عليه من الغذاء اليومي، وأهم مصدر غذائي له من الكربوهيدرات، ويتم امتصاصه وتخزينه من خلال عمليات منظمة تقوم بها كل من الأمعاء الدقيقة والكبد والبنكرياس، وأهمية الجلوكوز في الدم هي أنه يعتبر مصدرا ضروريا للطاقة في الجسم، وتتغذى عليه جميع أعضاء الجسم والعضلات والجهاز العصبي، وقد يحدث في بعض الحالات نقص في الهرمونات المسؤولة عن تنظيم السكر مثل هرمون الأنسولين.
وهي دلالة على أن الجسم أصبح لا يعمل بالكفاءةِ اللازمة كي يحافظ على مُعدل السكر الطبيعي فيه، وقد تكون الأسباب هي الوزن الزائد أو طبيعة النظام الغذائي الذي يتم تناوله،
أو الوراثة في العائلة ويمكن بسهولة تحديد هذا الخلل من خلال عمل التحاليل اللازمة لقياس نسبة السكر في الدم.
معدل السكر الطبيعي حسب العمر
يُعرَّف مرض السكري بأنه ضعف في قدرة الجسم على إنتاج هرمون الأنسولين أو الاستجابة له، وبالتالي فإن البنكرياس لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 1 لا ينتج الأنسولين، والمصابون بداء السكري من النوع 2 يوجد لديهم خلايا تقاوم الأنسولين، أو البنكرياس ينتج الأنسولين ببطء أو لا يقوم بإنتاج الكمية الكافية منه، وكلا هذين النوعين من داء السكري يمكن أن يؤدي إلى مستويات غير طبيعية من الجلوكوز.
ويمكن توضيح معدل السكر الطبيعي حسب العمر من خلال الجدول التالي:
أعراض ارتفاع السكر في الدم
من المفاهيم الخاطئة لدى البعض أن ارتفاع نسبة السكر في الدم عن معدل السكر الطبيعي في الجسم، يعني المزيد من الطاقةِ ولكن الحقيقة المؤسفة أن هذا الارتفاع مؤشر على وجود حالة مرضيّة.
وتكون هذه الحالة هي عدم قدرة الخلايا على استخدام السكّر كمصدر للطاقة، ونتيجة لذلك تحدث عدة أعراض هامة يمكن من خلالها الذهاب لاستشارة الطبيب ومنها:
- صعوبة في التركيز.
- ضيق في التنفس.
- الشعور بجفاف الفم.
- سرعة في ضربات القلب.
- الإحساس بالدوخة والتعب.
- الحاجة المتكررة للتبول بكثرة.
- العشى وعدم وضوح في الرؤية.
- رائحة النفس تشبه رائحة الفواكه.
- التئام الجروح في وقت طويل عن الطبيعي.
- الشعور بالعطش الشديد والجوع المستمر.
- التقيّؤ وحدوث الجفاف وفي بعض الحالات الإغماء.
- الشعور بالصداع والآلام في الجسم بشكل عام.
- حدوث مضاعفات مثل غيبوبة السكر، والتي يجب حينها إسعاف المريض فورًا وطلب العناية الطبية.
شاهد أيضاً: فوائد المورينجا المدهشة … لمقاومة داء السكري
طريقة الحفاظ على معدل السكر الطبيعي
أكدت منظمة الصحة العالمية على إمكانية الحفاظ على معدل السكر الطبيعي في الجسم، من خلال عمل تغيرات هامة في نمط الحياة اليومي، وبالتالي ضمان التوازن الصحيح في الحياة وصحّة في الجسد، ومنها:
- الحفاظ على الوزن المثالي للجسم وعدم اتباع حمية غذائية بدون مراجعة الطبيب المختص عند محاولة فقدان الوزن لمن يعانون من السمنة.
- تناول أنظمة غذائية صحية والابتعاد عن المواد الحافظة والأطعمة المصنعة، واستبدالها بالفواكه والخضروات والأعشاب.
- تقليل الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكربوهيدرات، وذلك لتأثيرها الضار على الجسم وتحفيزه ليفرز الأنسولين بسرعة كبيرة مما يسبب خللا في البنكرياس.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، وخاصة تمرين المشي لمدة نصف ساعة في اليوم على الأقل، مما يضمن الحفاظ على معدل السكر الطبيعي ورفع كفاءة حساسية الخلايا للأنسولين،
ويوجد لأصحاب الوزن الزائد نصائح عند ممارسة التمارين الرياضية يجب اتباعها. - عمل التحاليل للمعادن في الجسم والاهتمام بتعويض ما ينقص منها، لأن هناك معادن هامة مثل المغنسيوم تحفز عمل الأنسولين بكفاءة عالية وبالتالي تقلل مقاومة الخلايا له.
- الاهتمام بقياس نسب الأنسولين بشكل مستمر، لضمان التشخيص المبكر وتجنب حدوث أي مضاعفات.
- تناول كميات كافية ومناسبة من الماء لتجنب الجفاف، والذي بدوره يحفز إفراز هرمون يمنع إدرار البول، فتقوم الكلى بامتصاص السوائل مرة أخرى، وانخفاض كمية السكّر في البول،
وتحفيز الكبد أن يقوم بإطلاق السكّر المخزن فيه في الدمّ. - الالتزام بأخذ عدد ساعات النوم الطبيعية الموصى بها، لأن عدم النوم عدد ساعات كافي لمدة يومين يؤثر على معدل السكر الطبيعي في الجسم.
طرق طبيعية وعلمية.. كيف نسيطر على نسبة السكر بالدم؟
تتنوع أعراض ارتفاع نسبة السكر بالدم ما بين زيادة العطش وكثرة التبول وتشوش الرؤية وصعوبة التركيز والتعب والصداع، فتأتي أهمية مواجهة تلك العلامات سريعا، وعبر طرق علمية وطبيعية نستعرضها، لإنقاذ الموقف منعا لتطوره، ومن ثم المعاناة من داء السكري الشائع.
الانتباه للكربوهيدرات
يعمل تناول الأكلات الغنية بالكربوهيدرات على رفع معدلات السكر في الدم، ما ينبه إلى ضرورة الانتباه للنسب التي يحصل الجسم عليها من تلك الأطعمة سريعا، حتى لا تتسبب يوما في الإصابة بداء السكري.
تناول الألياف الغذائية
في المقابل، ينصح بالاعتماد على الأكلات الغنية بالألياف الغذائية الصحية، حيث تعمل على تقليل وإبطاء عملية امتصاص السكريات، مع الوضع في الاعتبار أن الألياف القابلة للذوبان، هي الأفضل لهذا الغرض، ما يعني ضرورة تناول البقوليات والحبوب، وكذلك الخضروات والفاكهة دون شك.
ممارسة الرياضة
تؤدي ممارسة الرياضة بانتظام إلى فقدان الوزن، فتزداد حساسية الانسولين، حينها تبدأ خلايا الجسم في الاستفادة بنسب السكر بالدم بالصورة الطبيعية المأمولة، فتتراجع فرص الإصابة بداء السكري فيما بعد.
شرب الماء
من الضروري أن يحافظ الإنسان على رطوبة جسده عبر تناول المياه، حيث يساهم ذلك في تدعيم دور الكلى، والخاص بالتخلص من نسب السكر الزائدة عن الحد عبر التبول، لذا ينصح بتفضيل المياه عن أي مشروبات مزودة بالسكريات، لا تفيد الجسم بقدر ما تضره.
السيطرة على السعرات الحرارية
لابد من الانتباه حيدا لنسب السعرات الحراية التي يحصدها الجسم على مدار الأسابيع، فتناول الطعام بدون حساب سيؤدي لحصد نسب مرتفعة من تلك السعرات، فيزداد الوزن، وتزداد معه فرص الإصابة بداء السكري.
اقرأ أيضًا: طريقة حساب السعرات الحرارية المطلوبة للجسم
الاختيار الجيد
بينما توجد بعض الأطعمة المعروفة بأنها ترفع من مؤشر السكر بالدم، توجد أكلات أخرى لا تضر الجسم مع تناولها، وهي التي ينصح بالاعتماد عليها، والتي تبرز من بينها الأكلات البحرية، والشوفان والشعير والبيض.
مقاومة التوتر
يتسبب شعور الإنسان بالتوتر والقلق، في ارتفاع نسب السكر لديه، مع زيادة إفراز هرمون الكورتيزول بجسده، ما ينبه لأهمية مقاومة تلك المشاعر السلبية، عبر ممارسة اليوجا والمشي، حتى لا ينتج عنها الإصابة بمرض السكري يوما.
تمت مراجعة هذه المادة طبياً من قبل الدكتور: أحمد عبدالهادي علي