السفر هواية لها أصحابها، حلم الدوران حول العالم ومشاهدة كل ما هو جديد مشروع لأي إنسان، لكن ودون النظر لأي اعتبارات مادية، يقع هواة السفر بمشكلة أكبر، وهي نفاد الأفكار الخاصة بالأماكن التي يجب أن يستكشفوها، لذا إليك قائمة من المناطق التي قد لا تكون سمعت عنها من قبل، وينصح بزيارتها إذا ما أتيحت لك الفرصة لتفعل ذلك.
حوض الملح.. أكبر مرآة بالعالم

بمدينة «أويوني»، جنوب غرب بوليفيا، وعلى امتداد حوالي 4500 متر مربع، توجد أحد أهم الأماكن جذبًا للسياحة بأمريكا الجنوبية على الإطلاق.
هذه المساحة الشاسعة من الأرض المُسطحة، تمنع تسريب مياه الأمطار خارجها، بالإضافة إلى وجود طبقة رقيقة من المياه الراكدة على نفس المساحة، الأمر الذي يجعل الناظر إليها يعتقد بأنه أمام مرآة ضخمة.
يعتقد أن حوض الملح كان عبارة عن بحيرات مالحة جفّت منذ زمن بعيد، كما أنه يحمل بداخله قيمة اقتصادية عظيمة متمثلة في حوالي من 50 إلى 70% من احتياطي الليثيوم بالعالم.
هواشينا.. واحة الشفاء

يقع هذا المكان الخلّاب بجنوب غرب بيرو، وهو عبارة عن واحة صغيرة محاطة من كل اتجاه بالكثبان الرملية.
تشير الأساطير التي توارثتها الأجيال بهذه المنطقة إلى أن طمي ومياه هذه البقعة تحديدًا تحمل بداخلها تركيبات سحرية تساعد البشر على الشفاء من بعض الأمراض المزمنة.
لذا يلجأ السُكان المحليون والسيّاح إلى زيارتها وتغطية أجسادهم بالطمي أو الاستحمام بالمياه الخاصة بها أملا في الشفاء من أمراض مثل الروماتيزم، التهاب الشعب الهوائية والربو.
وبغض النظر عن حقيقة الافتراضات حول ارتباط هذه المنطقة بالسياحة العلاجية، فهذا المكان يُعد مثاليًا للسياحة الترفيهية أيضًا، فطبيعة الأرض الرملية تجعله يجذب عشاق رياضات مثل التزلج على الرمال.
الشاطئ المخفي

من الأعلى؛ يبدو أنه ثقب في أرض جزيرة «مارييتا» المكسيكية الخصبة، لكن حين تقترب أكثر، تجد أن تلك الحفرة ما هي إلا بوابة لشاطئ سرّي، مياهه ربما هي الأنقى على الإطلاق.
يعتبر شاطئ الحُب كما يسمى مكانًا رومانسيًا للغاية، حيث الهدوء والسكينة، ولما يحمل بداخله من الضوء والظل الذي جعله محط رحال العديد من السيّاح.
يعتقد بأن هذه الحفرة قد نتجت من الأساس لكون الجزيرة غير مأهولة بالسكان، الأمر الذي جعلها نقطة مناسبة لتجارب الأسلحة المتفجرة من قبل الجيش المكسيكي، والتي بشكل مفاجئ قدمت إحداها هذا المكان الساحر.
شق سيلفرا

يقع هذا الشق المائي تحديدًا في بحيرة «ثينجفلافتن» الآيسلندية، ما يجعله مميزًا هو أنه نقطة الفصل ما بين أمريكا الشمالية وأوروبا الآسيوية، ما يعني بأن الغوص بداخله، يعني أنك تستطيع السباحة في قارتين مختلفتين بنفس اللحظة.
حقيقةً، توضح الصور الملتقطة لهذا المكان أنه إحدى الجنان المائية بهذا العالم، حيث يمكنك الغوص مستمتعا بالمناظر الخلابة بسبب نقاء المياه، التي نُقل عنها بهذا الخصوص أنها صالحة للشرب كذلك.
سلالم هايكو

إن كنت أحد عشاق المغامرات، فربما يجب أن تضع الذهاب لجزيرة «أواهو» بهاواي على قائمة أهدافك القريبة، حيث قد تتمكن من صعود الدرجات وصولا إلى «الجنة» حسب زعم السكان المحليين.
سلالم هايكو هي عبارة عن 3922 درجة تصعدها على امتداد جبل «كواولو»، الأمر الذي جعل الوصول إلى قمة الدرجات يشكل خطرًا حتى وإن كان ساحرًا.
في العام 1987 تم إغلاق قصة الصعود للأعلى نهائيا من قبل السلطات المعنية، بتجريمه وفرض غرامة تقدر بـ1000 دولار على من يصعد، إلا أن بعض المغامرين قدد قرروا أن يتجاهلوا التحذيرات في عدة مناسبات، كان آخرها في 2014، حين تم القبض على 6 أشخاص قرروا خوض هذه التجربة.
نفق الحُب

في أوكرانيا، وتحديدًا في مدينة «كلافين»، يتخذ العشاق من هذا النفق مكانًا للتعبير عن الحب، حيث تشير الأساطير المتعلقة بهذا المكان، إلى أنه بمجرد وصولك إليه، يمكنك أن تتمنى أي أمنية، من ثم تتحقق.
يمتد هذا النفق لحوالي 3 أميال على طول السكة الحديدية، التي تحاوطها الأشجار الخضراء الجذّابة، والتي تتحول شتاءً إلى اللون الأبيض الناصع بسبب تساقط الثلوج عليها.
تلال الشيكولاتة

بمقاطعة «بوهول» الفلبينية، تكوّن بفعل الطبيعة ما يعرف بـ«تلال الشيكولاتة»، التي هي عبارة عن جبال خضراء تحوّل لونها إلى البني بفعل الجفاف، ما يعطي انطباعا للناظر بأنها أكوام من الشيكولاتة.
هذه المنطقة التي تم إعلانها كأحد أفضل 3 معالم جيولوجية بالفلبين، تتكون من 1776 تلة، ممتدة على طول يقارب الـ20 ميلا.