كثيرة هي القضايا المتواجدة بأروقة المحاكم، هناك الظالم منها والمظلوم أيضا، فعلى اختلاف وتنوع مفاهيمها المكونة لها، إلا أن القضية التي يحاول الشاب الهندي رافائيل صموئيل والبالغ من العمر 27 عاما من مدينة نيودلهي رفعها، تحتل قائمة أغرب القضايا في العالم، وذلك لأن القضية يتم رفعها على والدي الشاب لأن والديه لم يأخذا إذنه وموافقته لإحضاره إلى هذا العالم!
عقيدة الشاب الهندي
يعمل الشاب الهندي رافائيل كعازف على آلة موسيقية، وله عقيدته الخاصة التي تنص على أن للبشر الحق في اتخاذ قرارتهم، بشأن إحضارهم إلى هذا العالم، كما يظن أن البشر من حقهم الامتناع عن إنجاب الأطفال لأنها دون أخذ موافقة الأطفال أنفسهم، وتعتبر هذه النظرة خاطئة من الناحية الأخلاقية.
تلخيص نظريته الشاب حول الإنجاب
من الممكن تلخيص نظرية هذا الشاب في أنه ببساطة كبيرة يعتقد أن الحياة لم تمنح الخيار لصاحبها والموافقة والعيش بها، خاصة وأن الحياة بها جلبة ومتاعب كثيرة ومصاعب لا يمكن الفرار منها، فعلى الوالدين استئذان الطفل الذي يوضع من أجل الابتداء في هذا السباق، ولذلك فإنه من الحق الكامل للطفل رفع قضية ومقاضاة الوالدين في هذا الشأن.
هذا الشاب الهندي يدير صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تناهض الولادة، وذلك عن طريق نشر الرسائل اليومية التي تحث على المناهضة للإنجاب، ولعل من أهم هذه الرسائل هو قوله «أنت لا تدين لوالديك بشيء، حيث أنه كان من الممكن تبديل وجودك في الحياة بلعبة أو كلب بدلا عنك».
الحركة الهندية
ونمت هذه الحركة في الهند والتي تناهض الولادة، هذه الحركة تنمو في خطى واضحة أمام الجميع وبنظام معين، وتخطيط مستمر، وتتبنى هذه الحركة إنشاء العديد من الجمعيات والمؤسسات التي تندد بهذه الجريمة على حد وصفهم وهي إنجاب الأطفال، فعلى سبيل المثال إحدى الجمعيات التابعة للحركة تدعي أنها تمتلك حججا أخلاقية وأخرى مثل تخفيف الضغط على موارد الأرض، أو تحدي الضغط الاجتماعي، من أجل إقناع الآخرين بنظريتهم حول خطورة إنجاب الأطفال.
الصدى الإعلامي
فهذه القضية المعروضة أمام أعين الجميع تعتبر من أغرب القضايا، حيث أنه من المؤكد أنه سوف يكون لها صدى إعلامي كبير على المستوى الإعلامي والمحلي الهندي، وذلك لمناقشتها كظاهرة نفسية واجتماعية، والبحث عن التغير الفسيولوجي للإنسان منذ القدم، فبعد أن كان يسعى لاستغلال هذه الحياة أصبح يحاول الفرار منها.
