تغيير الحفاض
يشعر الكثير من الأطفال الرضع بالتقزز من الحفاض المتسخ، وعلى الفور يبدأون بالبكاء بسبب هذا الأمر، لذا إن بكى صغيرك، تفقدي حفاضه أولا، قبل أن تحددي ما إذا كان يبكي من الجوع أو لأن حفاضه متسخ، فرغم أن الجوع هو الحافز الأول للبكاء عند الأطفال، إلا أن الطفل قد لا يرغب في الرضاعة في ظل اتساخ حفاضه، وربما كان الحفاض جافا، لكن تم ربطه بشدة حول خصر الطفل، ما سبب له الضيق والألم.
البرد الزائد أو الحر الزائد
قد يكره طفلك الاستحمام وتغيير الحفاض لأنه أمر يعرض بشرته الرقيقة للبرودة، وبالتالي تكون عملية تغيير الحفاض تجربة سيئة بالنسبة له، لذا عليك الإسراع خلال عملية تبديل الثياب والتحميم، ومن المهم أن تجهزي كافة الأغراض التي ستحتاجينها خلال التغيير حتى لا تتركي صغيرك يشعر بالبرد.
أما إذا كان صغيرك لا يطيق الحر، فقد يبكي كثيرا إذا ارتدى الكثير من الثياب في الطقس المعتدل، عليك ألا تبالغي في إلباسه طبقات من الملابس، فقط هو يحتاج إلى قطعة واحدة إضافية أكثر مما ترتدينه أنت.
التعب والحاجة إلى الراحة
يشعر العديد من الرضع بالتعب نتيجة التنبيه الزائد الذي يثيره الزوار الكثر الذين يأتون لرؤيته، وفي هذه الحالة قد يصعب عليه النوم لشعوره بالخوف بسبب الضوضاء والتنقل بين يدي الأقارب طوال الوقت، فإذا كان لديك الكثير من الزوار وبدأ طفلك بالبكاء، خذيه فورا إلى مكان هادئ بالمنزل، وابتعدي عن جميع المؤثرات والأصوات حتى يتسنى له النوم بهدوء.
الحاجة إلى الاحتضان
يحتاج المواليد إلى الكثير من الاهتمام والتدليل، والتواصل الجسدي مع الأم، فربما يدل بكاؤه على رغبته في أن تحتضنيه، ولا تقلقي من أن الحمل الزائد قد يفسده، فهو أمر غير وارد خلال الشهور الأولى من عمره، فقط هو بحاجة إلى الشعور بالأمان في حضنك والاستماع إلى الإيقاع المنتظم لدقات قلبك، التي اعتاد سماعها عندما كان جنينا داخل رحمك.
الحاجة إلى الشعور بشيء أفضل
تابعي التغيرات التي تطرأ على يوم طفلك، فإذا أرضعته وبدلت حفاضه المتسخ واهتممت بملابسه واحتضنته، ولا يزال يبكي، فقد تتساءلين إن كان مريضا، أو يتألم من شيء، لذا انتبهي إلى نبرة صوت بكائه، إن كان مريضا فإنه سيبكي بنبرة مختلفة، تتميز بالوهن والأنين، وبصوت أعلى من المعتاد، وبالمقابل إن استمر طفلك هادئا دون بكاء لفترة طويلة وهو الذي اعتاد على البكاء لساعات، فقد يعني هذا أن هناك شيئا على غير ما يرام.
لا أحد يعرف طفلك أكثر منك، اتبعي حدثك، ولو انتابتك الشكوك حول مشكلة ما، سارعي بطلب المساعدة من الطبيب، في هذ العمر الصغير يأخذ الأطباء شكواك مهما كانت على محمل الجد، لذا لا تترددي أبدا في طلب المساعدة إذا صاحب بكاء طفلك صعوبة في التنفس، أو حمى أو أي عرض آخر.
المغص
يعاني الكثير من الأطفال من المغص الحاد خلال الـ3 أشهر الأولى من الميلاد، ويسبب المغص الحاد بكاء يصعب تهدئته قد يستمر لعدة ساعات متواصلة، يعلو صوته كثيرا، ويحمر لونه، ويحتقن وجهه، ويرفض كل محاولاتك في تهدئته، ثم يبدأ بشد قبضتي يديه ويجذب ركبتيه إلى أعلى مقوسا ظهره، كل هذه علامات على المغص الحاد الذي لم يجد له الأطباء علاجا فوريا حتى الآن، قد يريحك قليلا أن تعلمي أن هذا المغص يختفي تماما بعد مرور 3 أشهر، وبعدها لن يشعر صغيرك به مجددا.
البكاء مجهول السبب
إذا تفقدت جميع الأسباب السابقة ووجدت أن طفلك لا يزال يبكي، فربما ليس هناك سبب واضح، ومن المهم أن تعلمي أن البكاء لن يضره أبدا، حتى لا تبدأي بالتوتر والانزعاج، أفضل حل يمكنك القيام به هو وضعه في مهده، وتركه يبكي، والابتعاد عن الغرفة لأخذ استراحة في مكان آخر، ربما يساعدك الاستحمام على الاسترخاء لمتابعة العناية بطفلك فيما بعد، كما يمكنك الاستعانة بوالدتك، أو إحدى صديقاتك للاهتمام به أثناء فترة راحتك.