تعد كمال الأجسام من الرياضات الشهيرة التي ظهرت منذ نهايات القرن الـ19، حيث جذبت عددا كبيرا من الشباب على مدار تلك السنوات الطويلة، وخاصة أنها تتطلب التمتع بقوة جسدية يطمح في الوصول إليها الكثيرون، ما يدفعنا للكشف عن تمرينات كمال أجسام مميزة، ونصائح مفيدة حول كيفية التمتع بالجسد المناسب من أجل ممارستها.
شروط ممارسة رياضة كمال الأجسام
في البداية، نشير إلى بعض من الشروط التي يجب توافرها لدى من يرغب في ممارسة تلك الرياضة، حيث يجب أن يجد الدعم والمساندة من البداية من جانب مدرب متخصص، حتى لا تصاب العضلات بالأذى إن كانت غير مستعدة لحمل أوزان ثقيلة أو لأداء حركات صعبة على الجسم.
كذلك تعد القدرة على اتباع نظام غذائي صحي من شروط ممارسة تلك الرياضة، من أجل العمل على إسراع ظهور العضلات القوية، ولمنع ظهور الدهون في أي جزء بالجسم، مع أهمية شرب الماء بالشكل الكافي على مدار اليوم.
على الرغم من أن أغلب تمارين كمال الأجسام تحتاج إلى القيام بمجهودات كبيرة وتتطلب المقاومة والإصرار لإنهائها بالصورة المطلوبة، فإن الحصول على الاسترخاء والراحة يعتبر من الشروط التي يجب أن يراعيها اللاعب، حتى تحصل العضلات على الفترة المناسبة للراحة وكي لا تتعرض للإصابات المفاجئة.
أفضل تمارين كمال أجسام
ينصح مع استهلال ممارسة تمارين كمال الأجسام أن يبدأ اللاعب المهمة بأبسط التدريبات، مثلا بأن يدرب الساقين في البداية، عبر الوقوف بجسم مائل قليلا للأمام وبقدمين خلف بعضهما البعض ليدفع بيديه الحائط أمامه، ما يؤثر بالإيجاب في عضلة الساق الخلفية.
بعد ذلك نلجأ إلى مجوعة تمرينات كمال أجسام تركز على العضلة الثلاثية الرؤوس العضدية، والمعروفة باسم ترايسبس، حيث تتطلب حمل الأوزان مع القيام بعدد من المجموعات المختلفة، سواء من خلال تثبيت الذراع إلى جانب الجسم أو أمام الجسم أو من خلال الجلوس أثناء التدريب بوضعية الذراع أعلى الجسم.
أما على صعيد عضلة ذات الرأسين العضدية، والمعروفة باسم بايسبس، فإن التمرينات التي يستخدم فيها البار الحامل للأوزان، تعد هي الأفضل دون شك، حيث تتطلب الوقوف بظهر منتصب والإمساك بالبار بقبضتين أوسع من الأكتاف، قبل رفع البار لأعلى دون ثني الجسم للأمام، حتى يؤتي التدريب ثماره.
هناك أيضا تمارين كمال أجسام مهمة للظهر، تتضمن استعمال العقلة المفيدة كذلك للأكتاف ولعضلات الذراع، حيث يفترض أن يحافظ اللاعب على استقامة ظهره عند ممارسة تلك التمرينات، التي تشمل رفع الجسم للأعلى مع ثني الركبتين للخلف أثناء استخدام البار.
وبينما ذكرنا تمرينات كمال أجسام متعددة تتطلب الاستعانة بالأوزان والأجهزة، فإنه يمكن تحقيق المرونة والوصول إلى اللياقة البدنية المطلوبة دون أي معدات رياضية، ومن خلال تمارين القرفصاء، التي تتمثل في النزول بالجسم لأسفل أثناء المحافظة على انتصاب الظهر، ما يساهم في شد أغلب عضلات الجزء السفلي من الجسم بنجاح فائق.
نصائح حول ممارسة رياضة كمال الأجسام
يجب أن يراعي لاعب كمال الأجسام المبتدئ، أن عضلات جسمه ليست مستعدة بالشكل الكافي لأداء التدريبات الصعبة، والتي يمكن رؤية اللاعبين المحترفين يمارسونها بأريحية تامة، لذا يجب أن تكون البداية عبر تمرينات بسيطة بأقل الأوزان، حتى يعتاد الجسم عليها بمرور نحو شهر من المجهود.
يفضل كذلك في البداية أن يلجأ اللاعب إلى الأجهزة الرياضية، التي وإن لم تساهم كثيرا في تطوير العضلات في بداية استخدامها إلا أنها تحمي العضلات من خطر الإصابات على الأقل في الفترة الأولى، قبل الانتقال في المرحلة التالية إلى استخدام الأوزان الحرة، التي تحقق شكل العضلات المطلوب لكنها لا تحقق نسبة الأمان المطلوبة فيما يخص خطر المعاناة من الآلام الناتجة عن الإصابات.
لا يوجد شك حول ضرورة قيام لاعب كمال الأجسام في أي مرحلة، بتناول الأكلات التي تمد جسمه بشتى أنواع الفيتامينات والمعادن، والتي تزوده كذلك بالبروتينات والكربوهيدرات، علما بأن تنظيم مواعيد الوجبات الغذائية يعتبر مطلوبا من أجل عدم التأثير بالسلب على مردود التمرينات الرياضية الممارسة.
في كل الأحوال، تبقى رياضة كمال الأجسام من أبرز الرياضات التي تحقق للاعبها فرصة بناء جسد مفتول العضلات، لكنها تتطلب بذل الجهد والالتزام على مدار فترات ليست بالقصيرة، حتى يستحق حينها التفوق في تلك الرياضة الملهمة.