دراسة أمريكية تكشف عن وسيلة سحرية للبقاء سعيدا في أكثر الأيام صعوبة ومشقة، وتتمثل في رسم الابتسامة على الوجه فحسب، فكيف يتحقق ذلك؟
الابتسامة والسعادة
في وقت تتعدد فيه الأمور المزعجة، التي يمكن أن تعكر صفو يوم هادئ، تأتي دراسة أمريكية حديثة لتشير إلى أن سر البقاء سعيدا يتلخص في رسم الابتسامة على الشفاه بقدر المستطاع.
أوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي تينيسي وتكساس في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الإنسان قادر على خداع الكثير من مشاعره الداخلية باستخدام ملامح وانطباعات الوجه الخارجية، في إشارة إلى أن تأثير رسم الابتسامة على الوجه قد لا يكون طويل الأجل أو شديد القوة، ولكنه يستحق التجربة في الأوقات الصعبة.
يقول الباحث المسؤول عن الدراسة الأمريكية الأخيرة، نيكولاس كولز: «تبين أن أمرا بسيطا مثل وضع ابتسامة على الشفاه قد يكون له تأثير سحري فيما يخص تحسين المزاج، تماما مثلما يمكن للتعبير الشكلي فقط عن الغضب أن يجعل المرء بالفعل غاضبا، حتى وإن لم يكن كذلك».
الدراسة
قام نيكولاس ومعه فريقه البحثي، بإجراء البحث العلمي الأخير عبر ملاحظة نحو 138 دراسة أجريت على مدار الـ50 سنة الماضية، حيث شارك في تلك الدراسات الآلاف من الأشخاص، الذين أثبتوا في النهاية صدق النتائج التي توصل إليها نيكولاس كولز.
يقول نيكولاس: «أثبتت بعض الدراسات من قبل أن الابتسامة لا يمكن لها التأثير على المشاعر الداخلية للإنسان، إلا أننا لم نؤمن بتلك النتائج وقمنا بملاحظة آلاف الدراسات الأخرى، للوقوف على حقيقة الأمر».
توصل الباحثون المسؤولين عن الدراسة الأخيرة، إلى أن رسم الابتسامة له تأثير على معنويات المرء، ولكن بدرجات تختلف من شخص إلى آخر، وكذلك وفقا للظروف المحيطة به ولأحواله النفسية أيضا، فيما أشار كولز إلى أن الابتسامة لا يمكنها أن تعالج مرض مثل الاكتئاب، ولكنها قادرة على تحسين الأمر قليلا.
يختتم الباحثون الدراسة بالتأكيد على أن تلك النوعية من الأبحاث، تفتح مجال استكشاف العلاقة بين العقل والجسد، وكيفية اتحادهما سويا من أجل تكوين المشاعر، فيما نصحوا في النهاية بمحاولة رسم الابتسامة على الشفاه للمساهمة في تحسن المزاج ولو بنسب بسيطة.