محطة إذاعية للقراصنة
بينما كان تأسيس محطة إذاعية أمر صعب التحقيق في عام 1960، قام بعض الهواة باحتلال تلك الجزيرة الخالية من البشر، بعد أن خرج منها باتز وعائلته بحكم القانون من قبل، ليتخذها هؤلاء الهواة كمقر لمحطة راديو للقراصنة، أطلق عليها «راديو كارولين»، حيث تمكنوا من أن يجعلوا منها محطة رائجة ومربحة أيضا!
دولة سيلاند
في عام 1975، أعلن روي باتز عن سعيه لتحويل سيلاند إلى دولة وكيان خاص، بعد أن تمكن من العودة إليها من جديد، ليصبح هو أمير تلك البلاد، قبل أن يبدأ في ابتكار علم، وعملة محلية، بل ونشيد وطني خاص بسيلاند، وعلى عكس رغبة الحكومة البريطانية!
عودة القراصنة
المثير هنا هو عدم استسلام قراصنة راديو كارولين، حيث عادوا من جديد في محاولة منهم للسيطرة مرة أخرى على سيلاند، ما لم يتمكنوا من تحقيقه في ظل رباطة جأش باتز ورجاله، الذين واجهوهم بزجاجات المولوتوف!
انقلاب داخلي
وفي وقت تمكن روي باتز من التخلص من صداع هؤلاء القراصنة للأبد، فوجئ الرجل ومن معه، بمحاولة مباغتة من أليكساندر أكينباتش، لاحتلال تلك الدولة، وهو الرجل الألماني الذي عينه باتز كرئيس وزراء لسيلاند، قبل عدم الاتفاق لاحقا.
إذ قام أليكساندر بحيلة بسيطة، أخرج بها باتز وبعض من رجاله من سيلاند، حين أقنعهم بأن بعض من رجال الأعمال يرغبون في مقابلته بأستراليا لتحويل سيلاند إلى منطقة فاخرة وسط البحار، حتى تمكن أليكساندر بالفعل من اقتحام سيلاند التي كانت شبه خالية من الناس، والسيطرة عليها ببساطة شديدة.
معركة سينمائية
فيما يشبه أفلام الحركة الهوليودية، تمكن باتز وابنه الشاب، ورجاله الأوفياء، من استرداد سيلاند، بعد معركة تمكن خلالها من السيطرة عليها من جديد، وأخذ رجال أليكساندر كرهائن، قبل الإفراج عنهم فيما بعد.
دولة للبيع
بعد مرور سنوات طويلة على تلك الصراعات المثيرة، وتحديدا ما بين عامي 2007 و2010، عرضت سيلاند للبيع عبر مواقع الإنترنت، مقابل مبالغ خرافية وصلت لنحو 900 مليون دولار، ولكن دون التمكن من بيعها لأي مستثمر، لتظل على حالها جزيرة غير معترف بها وسط الأمواج!