انتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صورة كيم جونج أون رئيس كوريا الشمالية وهو يقرأ كتاب «النار والغضب.. داخل البيت الأبيض لترامب» ساخرا من رئيس الولايات المتحدة، فما صدق هذه الصورة؟
كتاب «النار والغضب.. داخل البيت الأبيض لترامب» صدر مع بداية شهر يناير الحالي، ويحكي فيه الكاتب مايكل وولف عن فضائح مزعومة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بداخل مقر الحكم بالبيت الأبيض، ليثير الكثير من الجدل.
صورة الزعيم الساخر
ففي ظل حرب التصريحات المتبادلة بين كل من رئيس كوريا الشمالية والرئيس الأمريكي، ومع احتواء الكتاب على اتهامات لترامب، بكونه زيرا للنساء، لم يتوقع يوما ما وصل إليه، بل ويخاف من الموت بالسم من طاقم عمله، لن يصبح من الصعب أو الغريب أن يؤمن أغلب المتتبعين بصحة الصورة المنسوبة لكيم جون، وهو يقرأ كتاب «النار والغضب».
حيث تكشف الصورة عن الزعيم الكوري، وهو يضحك في سخرية شديدة، وسعادة منقطعة النظير، أثناء قراءة الكتاب الصادر مع بدايات عام 2018، فهل هي بالفعل صورة حقيقية؟ أم مجرد لقطة مزيفة جديدة، تضاف إلى سلسلة من الصور المفبركة لهذا الحاكم الغامض ولغيره من الحكام والرؤساء؟!
حقيقة الصورة
يبدو أن تلك الحقيقة ستفسد بعض من المتعة بالنسبة إلى عشاق متابعة الحرب الطريفة بين الرئيسين المذكورين، إذ تبين أن من نشر تلك الصورة عبر صفحات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، شخص يبدو أنه يجيد استخدام برامج تعديل الصور بحرفية.
إذ قام بقص الصورة وتقريبها على الوجه الضاحك لكيم جون، مع إضافة الكتاب الصادر حديثا ليدين وضعا بالصورة وكأنهما يداه!
في الوقت الذي يتضح فيه أن الصورة الأصلية لكيم تعود إلى عام 2015، وذلك حين التقطتها عدسات كاميرات المصورين للرئيس الكوري، وذلك أثناء زيارته لإحدى المصانع المؤسسة حديثا في دولته الآسيوية المنعزلة عن العالم.
ليتبين في نهاية الأمر، أن هذا المشهد الجديد تحديدا، من المسلسل ذات الشعبية الجارفة «ترامب ضد كيم»، لم يكن مشهدا تمثيليا حقيقيا بل مجرد لقطة عابرة، زائفة ومفبركة!