تتعدد أنواع وأشكال صبغات الشعر، التي تلجأ إليها النساء والرجال على حد سواء، إلا أن الأمر يبدو خطيرا على المستوى الصحي فيما يتعلق بصبغات الشعر الدائمة، وتحديدا بالنسبة للنساء، وفقا لدراسة ربطت بين استخدام تلك الصبغات الدائمة وزيادة فرص المعاناة من مرض سرطان الثدي.
صبغات الشعر والأمراض
توصل الباحثون من المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية إلى أن خطورة استعمال النساء لصبغات الشعر، قد وصلت إلى حد زيادة فرص المعاناة من مرض سرطان الثدي، في إشارة إلى أن صبغات الشعر الدائمة هي المتسبب الرئيسي في ذلك.
أوضح الباحثون من المعهد الواقع في الولايات المتحدة الأمريكية، أن فرص الإصابة بالمرض الخطير تبدو في ارتفاع مع اعتياد النساء على استخدام تلك الصبغات الدائمة للشعر، مع تحفيز تلك المنتجات لخلايا سرطان الثدي.
على الجانب الآخر، لاحظ الباحثون أن فرص الإصابة بمرض سرطان الثدي، لدى النساء اللاتي استخدمن صبغات شعر ليست دائمة أو مؤقتة، لم ترتفع إلا بنسبة قليلة للغاية في بعض الحالات، ما يكشف عن عدم خطورة استعمال تلك الأنواع بالتحديد فيما يخص المرض السرطاني.
الدراسة
أجرى الباحثون من المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية الدراسة الأخيرة، عبر الاستعانة ببيانات صحية تخص ما يزيد عن 46 ألف سيدة، حيث لاحظ الخبراء فرص ومخاطر معاناة النساء من الأمراض مع الاعتماد على صبغات الشعر الدائمة في الفترات الأخيرة.
توصل الباحثون إلى أن مخاطر المعاناة من سرطان الثدي ترتفع لدى النساء بنسبة 9%، في حال استخدمن صبغات الشعر الدائمة في العام الأخير، فيما يبدو الأمر مخيفا بالنسبة للنساء الأمريكيات من الأصول الإفريقية، نظرا لأن فرص المعاناة من المرض السرطاني ذاته ترتفع لنحو 60% في حال اعتمدن على صبغات الشعر الدائمة كل شهر أو شهرين.
تقول أليكساندرا وايت، وهي المديرة من المعهد الوطني والمسؤولة عن الدراسة الأخيرة أيضا: «يجري العلماء الدراسات للتوصل إلى وجود علاقة بين الصبغات والأمراض السرطانية منذ سنوات طويلة، الآن تكشف دراستنا عن علاقة بين صبغات الشعر الدائمة وبين فرص المعاناة من مرض سرطان الثدي، فيما تبدو العلاقة بين الطرفين شديدة القوة، في حال كانت المرأة أمريكية من أصول إفريقية».