علوم

قريبا.. البدلة الذكية تغنيك عن جهاز التكييف

التقدم التكنولوجي الرهيب الذي نشهده خلال الآونة الأخيرة لم يعد مقتصرا فقط على الأجهزة الحديثة والأنظمة الذكية لأجهزة الحاسوب والهاتف النقال، لكنه تضمن بعض الأجهزة التي يمكن ارتداؤها أيضا مثل هذه البدلة الذكية!

إذ قام الباحثون بمعهد MIT  بابتكار بدلة رياضية يمكن ارتداؤها للتحكم في درجة حرارة الجسم من خلال فتحات تهوية، حيث يتم ضبطها بشكل معين عند التعرق لتفتح وتساهم في ترطيب الجسم وتغلق مرة أخرى متى ما اتخفضت حرارة الجسم.

تطبيقات البدلة الذكية

يمكن التحكم في هذه البدلة من خلال لوحة تحكم للتشغيل أو التوقف عن العمل، تم تزويد هذه البدلة ببعض الخلايا الحية الميكروبيولوجية وذلك للتحكم في انقباض وانبساط الفتحات تبعا لتغير حرارة الجسم.

كما أكد الباحثون أن هذه الخلايا يمكنها أن تعمل بشكل موسع في أكثر من نطاق بحيث يتم تطبيقها للاستفادة منها في تطوير الصفات الجينية أو الطبيعية والمكتسبة والعمل على سير الحياة بشكل أفضل. من هذه التطبيقات هو استخدام مادة الفلوريسان للإنارة ليلا، كما يمكن العمل على دمج الروائح من خلال الهندسة الوراثية بحيث تكن هذه البدلة مرتبطة بخروج رائحة جيدة بدلا عن رائحة التعرق.

نظام غذائي خاص

تطورت التكنولوجيا في الفترة الأخيرة لتشمل أهدافا متنوعة وذلك لتوفير حياة سهلة وسريعة لجميع الأشخاص بما يتناسب مع متغيرات العصر وسرعة إيقاعه، كما تم برمجة بعض التطبيقات التي تسعى لتطبيق نظام غذائي خاص يتناسب مع أشخاص مختلفين ممن يريدون اكتساب وزن أو فقدانه.

حيث يشمل التطبيق أنماطا غذائية مخصصة لكل شخص بعد إدخال بياناته التي تتكون من الطول والوزن والعمر وخلافه ليتم بعدها ترشيح نظام عذائي مع عدد ساعات الرياضة المفترض ممارستها خلال الأسبوع وعدد السعرات الحرارية الواجب تناولها خلال اليوم.

تشجيع الرياضة

البدلة الرياضية المشار إليها قد تساهم في تشجيع الكثيرين على أداء الرياضة بشكل أسهل، خاصة ممن هم ضمن مرضى الجهاز التنفسي أو الذين يصابون بالاختناق أو الهبوط بعد عمل مجهود شاق أو تمرينات رياضية مجهدة.

وبالفترة القادمة ننتظر دعما مكثفا وأبحاثا لنفس الهدف مع إمكانية وجود هذه البدلة وتعزيز حضورها في كثير من الأسواق، خاصة بعد التعريف عن الأجهزة التي يمكن ارتداؤها بالفترة الأخيرة والتي تمت وفقا لأكثر من تطبيق وأكثر من غرض.

لا شك أن التكنولوجيا ساهمت بالفترة الأخيرة في سير حياتنا على نحو أفضل، إلا أنه وبسبب الراحة المفرطة بسبب استبدال المجهود العضلي والذهني للإنسان بحاسوب ذكي أو أجهزة بديلة، فإن ذلك له أثر كبير في كسل الأشخاص واكتسابهم الكثير من الوزن. الأمر لم يتوقف هنا بل أدى ذلك إلى عدم معرفة الكثيرين ببعض العمليات الحسابية السهلة والبسيطة لاعتمادهم الكامل على التكنولوجيا في حل كل ما هو معقد وكذلك كل ما هو بسيط.

و يبدو أن الآن هو الوقت المناسب لتقوم التكنولوجيا بتصحيح هذه الأخطاء، عن طريق ابتكار وسائل تهدف لتحسين صحة الأفراد وتشجعيهم على الرياضة والحياة الصحية السليمة، خاصة وأن هناك الكثير من الاتجاهات بهذه الفترة لدعم التطبيقات التي تحفز على وضع نمط حياة صحي بنظام غذائي متوازن والتشجيع على الرياضة والتمرينات التي تزيد من أداء الأفراد وإنتاجيتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
قل ودل تكنولوجيا اشترك في إشعاراتنا لمعرفة جديدنا أولا بأول
أقال
السماح بالإشعارات