جزيرة فولي في ولاية كارولينا الجنوبية
يتسم تاريخ هذه الجزيرة بأنه مظلم بشكل مخيف حيث حالات القتل والسرقة والنهب التي حدثت على أرضها على مر العصور بدأت بحرب شرسة بين السكان الأصليين وبين المستوطنين أدت إلى قتل الآلاف وتعفن جثثهم وانتشار مرض الكوليرا، كما استخدمها القراصنة في فترة من الفترات معقل لهم ومركزا يقومون منه بشن هجماتهم على الطريق التجاري الذي يمر بالقرب من تلك الجزيرة.
في عام 1832 تعرضت لكارثة مروعة عندما غرقت سفينة ركاب بالقرب منها وكانت تحمل على متنها ما يقرب من 120 شخص هبطوا على تلك الجزيرة، ولم يتم إنقاذهم وانتشر بينهم مرض غامض أدى إلى تعفن أجسادهم حتى لقوا حتفهم، وفي عام 1863 كان هناك قتال شرس بين قوات الاتحاد والقوات الكونفدرالية حول جزيرة موريس القريبة، وتم نقل العديد من الجرحى إلى مستشفى ميداني أقيم في جزيرة فولي، والذي كان يستخدم كمنطقة انطلاق خلال الحرب وقد مات العديد من الجرحى هناك وتعفنت أجسادهم.
أثناء تلك الحرب قابل ضابط يدعى «يوكوم» إمرأة عجوز وبرفقتها طفل صغير وأخبرته أن هناك ستة قراصنة قد قاموا بدفن عدة صناديق من الذهب خلف كوخها بين شجر البلوط، وقالت أنهم قاموا بقتل واحد منهم ووضعوا جثته مع تلك الصناديق كما أخبرته أن على ما يبدو أن هناك شبح بهذا القرصان يقوم بحماية الكنز، ويعاقب كل من يقترب منه وحذرته من محاولة الوصول لذلك الكنز.
إلا أن يوكوم لم يستمع إليها وذهب هو وأحد زملائه إلى المكان الذي وصفته له المرأة وقاموا بالحفر وبدأت ريح قوية تهب عليهم، وكلما زاد الحفر زادت الرياح حتى كادت تقتلعهم، وفجأة ظهر لهم شبح ضخم الجثة ينظر إليهم نظرة مخيفة مما دفعهم إلى الهرب والركض بأقصى سرعة لهم، واستطاعوا الهرب بالفعل منه وحتى وقتنا هذا لم يستطع أحد الحصول على ذلك الكنز.