جزر القمر هي دولة جمهورية تقع في المحيط الهندي على نهاية الطرف الشمالي لقناة موزمبيق بين شمال شرق موزمبيق ومنطقة مايوت الفرنسية وشمال غرب مدغشقر على مقربة من الساحل الشرقي لإفريقيا، وهي من إحدى الدول التي لا تحتوي على أية حدود برية فهي عبارة عن أربع جزر هي الجزر الرئيسية وهي تتبع الاتحاد القمري إلا واحدة ما زالت تتبع لفرنسا وهي جزيرة مايوت المعروفة بالمحافظة الفرنسية، وجزر القمر هي الدولة الأكثر كثافة سكانية في القارة الأفريقية وذلك لمساحتها الصغيرة التي تبلغ 1.862 كيلو متر مربع ويقطن فيها 798.000 نسمة من السكان.
المناخ في جزر القمر
المناخ عمومًا في جزر القمر استوائي ومعتدل وهناك فصلان رئيسيان يتميزان بهطول الأمطار بشكل كبير إلى حد ما، حيث تصل درجة الحرارة إلى 29–30 درجة سليزيوس في مارس الذي يعد أعلى الشهور حرارة في الموسم المطير الذي يمتد من ديسمبر إلى أبريل، وعلى الجانب الأخر تنخفض درجة الحرارة لتصل إلى 19 درجة سليزيوس في الموسم البارد الجاف والذي يمتد من مايو إلى نوفمبر، وتتعرض الجزر للأعاصير خلال الموسم المطير وتكون هذه الأعاصير قوية بشكل كافي لتدمير البنية التحتية مرتين كل عقد.
الإسلام في جزر القمر
جزر القمر هي من أكثر الدول التي تجد فيها فروقا شاسعة بين الثقافات واللغات والطبقات الاجتماعية، فنجد فيه ثلاث لغات رئيسية هي العربية والفرنسية والشيكومور أو القمرية كما تحتوي على ثلاث طبقات اجتماعية هي النبلاء وهم الذين تمتد جذورهم للمهاجرين العرب الذين تزوجوا من عائلات الأمراء والسلاطين في البلاد وقت الفتح الإسلامي للجزر وأيضا طبقة الأشراف التي يمتد نسبها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم حيث إن هذه الجزر كانت من أول البلاد الإفريقية التي انتشر بها الإسلام عن طريق التجارة حيث كانت مركزا شديد الأهمية بالنسبة للتجار المسلمين وأيضا طبقة الصيادين، وقد انتشر الإسلام فيها كثيرا لذلك تجد الكثير من المذاهب والمساجد والمدارس الإسلامية الخاصة بتعليم القرآن والفقه الإسلامي.
موارد جزر القمر الاقتصادية
جزر القمر من أفقر دول العالم، فليست لديها صناعة رئيسية، كما لم يحالفها الحظ حتى الآن في اكتشاف أي مورد معدني مهم في البلد، ويعتمد اقتصادها بصفة رئيسية على الزراعة، و80% من سكانها فلاحون وصيادون، وتمثل الزراعة في جزر القمر 40% من الناتج المحلي الإجمالي، حيث يعمل 80% من السكان في مجال الزراعة، وتشتهر أيضًا بزراعة الموز والبطاطا الحلوة وجوز الهند والذرة إلى جانب الأرز والقرنفل كما تعد ثاني أكبر منتج للفانيليا في العالم، لذلك تعتبر الزراعة من أهم القطاعات الاقتصادية المساهمة في الدولة، أما بالنسبة للصناعة والتجارة فتسعى الحكومة جاهدة إلى رفع المستوى التعليمي في البلاد من أجل النهوض وتحسين المؤسسات التجارية والصناعية ودعم الصادرات وتشجيع السياحة في البلاد.