يقضي كثير من الناس أوقاتا عديدة في تصفح الهاتف والنقر على الشاشة مرارا، لكن هل تعرف كم مرة تحديدا تقوم بلمس شاشة هاتفك، وكم دقيقة تقضيها في تصفح الإنترنت؟ وأخيرا هل أنت متطرف في استخدام هاتفك؟
أثبتت دراسة أجرتها شبكة الأبحاث «ديسكوت» أن المستخدم العادي للهاتف الذكي يلمس شاشته 2617 مرة في اليوم، وهو أقل كثيرا من المستخددم المتطرف والذي ‑بحسب ديسكوت- يلمس شاشة هاتفه 5400 مرة يوميا.
وأشارت الشبكة إلى أن نسبة المستخدمين المتطرفين للهواتف الذكية تبلغ 10% من إجمالي مالكي الهواتف، وفي دراسة سابقة وجد الباحثون أن مستخدمي الهواتف الحديثة يمرون بـ150 جلسة تصفح للهاتف يوميا.
فقام فريق من الباحثين بالشبكة سالفة الذكر بتعقب 94 مستخدما للهاتف على نظام «أندرويد» عبر استخدام أداة خاصة تحسب الإجراءات التي يقوم بها المشاركون في الاختبار لمدة 24 ساعة على مدار 5 أيام، واعتبرت الدراسة أن نشاطات مثل الكتابة والنقر على الشاشة والتمرير السريع على شاشة الهاتف بمثابة «لمسات».
وجاءت نتائج الدراسة تقول إن المستخدمين العاديين انخرطوا في 76 جلسة تصفح للهاتف بما يعادل 145 دقيقة يوميا.
أما بالنسبة لمستخدمي هواتف «آيفون» فقد أكدت شركة «أبل» المنتجة لهذا النوع من الهواتف أن مستخدمي أجهزتها الذكية يفتحون هواتفهم 80 مرة يوميا، بمعدل 6- 7 مرات كل ساعة.
ربما تعتقد أنك بعيد عن هؤلاء المتطرفين الذين ينامون ويستيقظون وقد التصقت أصابعهم بهواتفهم، وأنك تستخدم هاتفك بصورة عادية لا تضر أحدا، لكن عليك الوقوف مع ذاتك برهة، ومحاولة احتساب الوقت الذي تقضيه في ممارسة هوايتك المفضلة في تصفح الإنترنت، ولتحدد بعد ذلك هل أنت مستخدم عادي أم لا.
ولتعلم أن الشركات المنتجة للهواتف الذكية تتفنن في تقديم أجيال جديدة من هواتف تطيل من الوقت الذي تقضيه أمامها، وإلا فلن تحقق أرباحا، أنت في نظر هذه الشركات كومة من الأموال، وبقاؤك متصلا بالهاتف وقتا أكبر يعني أرباحا أكثر.
بغض النظر عن نوع هاتفك الذكي، هل تعرف كم من الوقت تمضي وأنت تنقر على شاشته؟ وهل يمكنك تحديد ما نوعك أنت بين مستخدمي الهواتف، مستخدم عادي أم متطرف؟