يلجأ البعض إلى تعلم لغة جديدة لأهداف عملية بحتة، إلا أننا سنكتشف سويا الآن، أن الفوائد التي يمكن اكتسابها مع تعلم لغة واحدة لا نجيدها، تتجاوز حد تحسين المسار الوظيفي، كما نوضح الآن.
تحسين عمل المخ
أكدت إحدى الدراسات التابعة لجامعة لاند السويدية، أن تعلم اللغات الجديدة، من شأنه أن يحسن عمل المخ ويجعله أكثر تطورا، للدرجة التي تصل ببعض الأماكن في الدماغ لتصبح أكبر حجما من ذي قبل، ما يعني زيادة القدرة على تحسن المرء، ورفع مستواه الإنتاجي بمرور الوقت.
مقاومة ضعف الذاكرة
وهل هناك ما أهو أكثر متعة من تعلم لغة جديدة، لأجل تحسين الذاكرة أو الحفاظ عليها على أقل تقدير؟ إذ يشار إلى أن خلايا المخ تزداد نشاطا مع استيعاب كلمات ومفردات جديدة، ليصل الأمر بتعلم اللغات لتكون وسيلة مثالية تساهم في تقوية الذاكرة، وزيادة سرعة رد الفعل أيضا.
زيادة الثقة بالنفس
في وقت يساعدك فيه تعلم لغة جديدة، على زيادة أصدقائك، والتعامل مع أشخاص من ثقافات متنوعة، تأتي الفائدة الكبرى من ذلك لتتلخص في زيادة الثقة بالنفس، التي تنبع حينئذ إما من القدرة على التجاوب مع أبناء دول بعيدة، أو فهم عاداتهم المختلفة، أو حتى من القدرة على فهم الكتب الأجنبية، أو الأفلام السينمائية، دون الحاجة لتتبع الترجمة الخاصة بها.
التطور عمليا وعلميا
واحدة من الأسباب التي لا يمكن تجاهلها، والتي يجب أن تحفز المرء على تعلم لغة ما جديدة، وهي الارتقاء بالمستوى العملي أو العلمي، حيث يعمل تعلم اللغات على تحسين فرص إيجاد عمل أفضل، بينما قد يسهل على الطلاب الصغار فرصة السفر للخارج، من أجل الدراسة في دول أكثر تقدما على المستوى العلمي، ما يصب في اتجاه العمل أيضا في نهاية المطاف.
رؤية العالم من منظور جديد
يتيح تعلم لغات جديدة، فرصة مشاهدة العالم من مكانك، ولكن من منظور الدول صاحبة تلك اللغات، فلكل دولة مفهومها الخاص للحياة، الذي سيصبح تقبله أكثر سهولة، مع قراءة الكتب أو مشاهدة البرامج التثقيفية الخاصة بها، أو حتى السفر إليها، ما يمكن تحقيقه ببساطة عبر تعلم لغتها.