عدم توبيخ الطفل أمام الآخرين
يشعر الطفل كثيرا بالحرج من توبيخه أمام الآخرين، حتى لو كان هؤلاء الآخرين أشقاء وأقارب، لا ينبغي أن يزيد المربي من شعور الطفل بالحرج الناتج عن ارتاكب الخطأ بتوبيخه أمام آخرين، والحل الصحيح في هذه الحالة أن ينتظر المربي حتى يصبح وحيدا مع الطفل ويقوم بتقويم سلوكه عبر الحوار والنقاش.
الإشباع العاطفي
ينبغي على الوالدين إشباع رغبة طفلهما في الحب والحنان، والانتباه والاهتمام لما يصدر عنه من أفعال وأقوال، لأن تجاهله وعدم الانتباه إليه ستدفعه إلى القيام بسلوكيات غير المقبولة طلبا للحصول على الانتباه.
التجاهل
أفضل طريقة لمواجهة سلوك الطفل غير المقبول، هو التجاهل، يقضي تجاهل السلوك الخاطئ في مهده، فمثلا حين يبكي الطفل كثيرا طلبا لأمر لا يراه المربي مناسبا، سيؤدي تجاهل البكاء إلى تعديل السلوك، ففي النهاية سيتوقف الطفل عن البكاء وسيتعلم أن الصراخ لن يحقق مطلبه.
الحوار
من المفيد أن يتحاور المربي مع طفله حول السلوك الخاطئ الذي ارتكبه، ويستمع لوجهة نظر الطفل، فأحيانا يكون لدى الطفل رؤية للأفعال التي يقوم بها، لذا يعد ترك الحرية للطفل ليعبر عن أسباب تصرفه غير المقبول يساهم في تقويمه، لأنه يعطي المربة لمحة عما يفكر به الطفل، وعند هذه الحالة ينبغي على المربي أن يعبر عن استيائه من السلوك لا الطفل فمثلا يقول “أنا مستاء من فعلك كذا وكذا”.
إكمال المهمة التأديبية
عندما يوبخ المربي طفله على سلوك غير مقبول، فلا ينبغي أن ينصرف، ويترك طفله غارقا في الشعور بالذنب، بل من المهم أن ينهي المربي توبيخه ثم ينتقل إلى نصح الطفل بطلب العفو والاعتذار، ومن ثم مسامحته واحتضانه كي يعرف أنه محبوب رغم كل شيء.
السلوك البديل
أحيانا يستمر الطفل في اتباع نفس السلوك الخاطئ رغم توبيخه، والسبب هنا أنه ربما لا يعرف طريقة أخرى، أو سلوكا آخر، لذا من البديهي أن يبادر المربي بتعليم الطفل سلوكا بديلا لسلوكه الخاطئ، فمثلا حين يطلب الطفل شيئا بطريقة غير لائقة، يوجه إلى الطريقة الصحيحة ويقال له، «قل من فضلك، أو لو سمحت».
في النهاية، هناك الكثير والكثير من أساليب التربية الإيجابية، لكن من المهم أن يتحلى المربي بالصبر والهدوء عند التربية، وأن يفكر بشكل إبداعي غير نمطي فيما يتعلق بتعديل سلوك طفله.