لماذا لا يعيش الزوجان حياة سعيدة إلى الأبد، ودائمًا هناك خلافات زوجية؟.. في الحقيقة ليس هناك علاقة في الكون مليئة باحتمالات الخلاف مثل العلاقة الزوجية، فإننا كأزواج نتفاعل مع بعضنا البعض في كل تفاصيل حياتنا، ولدينا الكثير من الوقت والمواضيع المتعددة التي تساعد على خلق فرص أكبر للخلاف، والجدير بالذكر أن الزمن يمضي ونحن نتغير؛ والتغيير لا يحدث لنا كأزواج في نفس الوقت ونفس الطريقة؛ لذلك فليس من المستغرب أن نجد صعوبة في الاتفاق في بعض الأمور البسيطة، لذلك مهم جدًا أن ننظر للطريقة التي يسلكها الزوجان في التعامل مع الخلاف، فهي التي ستحدد ما إذا كان الخلاف سيهدم الزواج، أم سيحافظ عليه؟ وفيما يلي بعض الخطوات لإيجاد حلول فعالة للخلافات الزوجية..

حلول عملية
ا- إظهار الاحترام المتبادل فالموضوع ليس مهمًا بقدر موقف كل واحد من الزوجين تجاهه، فهذه الاتجاهات تعتبر عصب المشكلة وفي العلاقة التي تتسم بالاحترام المتبادل نجد أن كل زوج يحترم وجهة نظر الآخر.
2- محاولة التركيز على الموضوع الحقيقي المسبب للخلاف ودراسته من كل الجوانب.
3- البحث عن مجالات الاتفاق، وعليك أن تبحث عن أكثر طريقة حل تتبادر إلى ذهنك تستطيع القيام بها، دون الضغط علي الآخر كي يتغير.
4- اتخاذ القرارات المشتركة، فعندما يبدأ الزوجان في التعامل مع المشكلة ومحاولة توضيحها يمكن لأحد الزوجين أن يقدم حلًا مؤقتًا، وعلى الآخر أن يستجيب إما بالقبول أو بتعديل الحل أو باقتراح حل آخر، والمناخ الذي يتسم بالأخذ والعطاء هو المناخ الصحى والفعال.
5- كن محددًا، إن التعامل مع العبارات والحقائق المحسومة أسهل من التعامل مع العموميات، فالتحديد يساعد كلا الزوجين في توضيح أفكارهما، ويكثر من فرص الاتفاق بينهما.
6- ركز على الحاضر والمستقبل، تعلم أن تسأل كيف نستطيع أن نحل المشكلة؟ بدلًا من «لماذا لدينا هذه المشكلة؟» فالحديث عن الماضي يبعد التركيز عن التحديات الأتية.
7- استخدم الاستماع اليقظ، أي استمع بانتباه، فهو يزيد من قدرتك في أن تركز بتعاطف على الرسالة المرسلة بكاملها، والتي لا تتضمن الكلمات فقط، بل أيضا الأفكار والاعتقادات والمشاعر المختبئة.
المخطئ والمصيب
8- لا تحاول أن تقرر من المخطئ ومن المصيب، فالهدف من الخلاف هو تحسين العلاقة، ففي الخلافات الزوجية يعتبر كلا الزوجين خاسرًا، طالما أن هناك طرفًا خاسرًا وآخر فائزًا، والسبب أن الخلاف سيظل قائمًا إذا لم يرض كلا الطرفين، ومن الأهمية التركيز على التعاون بدلًا من التنافس، بحيث يصبح حل القضية بسلام، ويكون أهم من الفوز في معركة الخلاف، فالتفاهم هو الهدف، ولا يمكن الوصول إلى اتفاق طالما أن الهدف هو تغيير الشخص الآخر، فلن يستطيع أحد أن يغير من أحد إلا إذا قرر هذا الشخص أن يتغير.
هذه بعض الخطوات للزوجين وليس لأحدهما فقط، للمساعدة في حل الخلافات الزوجية، والمحافظة على الأسرة من الانهيار والتفكك، فليست الخلافات نهاية المطاف بل هي البداية، بداية حياة أسرية صحية سعيدة.