التمارين الرياضية مفيدة للجسم، وضرورية لصحته في جميع الأعمار، وبمختلف أنواعها، كما تمثل للبشرة إفادة بنفس القدر تقريبا، وذلك بفضل تدفق قدر من الدم في جميع أجزاء الجسم، ولكن يظل للتمارين جزء سلبي، حيث يؤدي التعرق الناتج عن حرق الدهون إلى التهاب الجلد على شكل حب الشباب غير المرغوب فيه، وذلك لأن زيادة العرق والأوساخ على سطح الجلد تعمل على سد المسام.
ويحفز العرق نمو البكتيريا، التي تعرف باسم propionibacterium acnes (P. acnes)، وتتكاثر وتنمو بدورها على الجلد، وتسبب بدورها استجابة مناعية تؤدي إلى ظهور عدد من البثور في الجسم، وتظهر تلك البثور على الوجه أو تحت الصدر أو أسفل الظهر.
وتسبب تلك البثور انزعاجا لأصحابها، وبالتالي تمثل مشكلة حقيقية لكثير من الناس، ويسعى العديد من الشباب لمحاولة تحقيق المعادلة الصعبة بين الحفاظ على بشرتهم، وممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على الجسم.
وفي محاولة بسيطة لفهم الأسباب الأكثر شيوعًا لظهور حب الشباب المرتبط بممارسة التمارين الرياضية، وطرق تجنب تلك الأسباب، يقدم موقع قل ودل أبرز الإجابات على ذلك من خلال طبيبين جلديين هما الدكتورة جانيت جراف والدكتور دافال بهانوسالي…
التعريف بالأطباء
والدكتورة جانيت جراف، هي طبيبة أمراض جلدية حاصلة على شهادة البورد، كما أنها أستاذ مساعد في طب الأمراض الجلدية في كلية الطب بجبل سيناء.
أما الدكتور دافال بهانوسالي، فهو حاصل على دكتوراه في الطب، وهو طبيب الأمراض الجلدية ورائد الأعمال الصحية الرقمية، وأفادوا بأهم النقاط التالية للحفاظ على التمارين الصحية مع بشرة صحية.
بدء ممارسة التمارين بدون مكياج وبوجه نظيف
ينصح الأطباء بغسيل الوجه، قبل بدء ممارسة التمارين الرياضية، ويؤدي غسل الوجه قبل التمرين إلى التخلص من البكتيريا والأوساخ الموجودة بالفعل على البشرة، وذلك نظرًا لأن التمرين يعمل على فتح المسام، وبالتالي يقلل من فرص تراكم البكتريا على الوجه.
ويرجع السبب في ذلك، لأن المكياج بأنواعه من كريمات الوجه أو أية طبقات، يعمل على سد مسام البشرة ويحبس العرق داخل خلايا الجلد، مما يزيد من نمو البكتريا، خاصة إذ ما تم التمرين صباحا في الشمس، ويعزز وضع واقي الشمس على البشرة من الحد من ظهور بثور أو حب الشباب.
وينصح دكتور جراف بضرورة حمل العديد من المناديل لمسح العرق والزيوت بشكل دوري أثناء التمرين لمنع انسداد الزيت، بالإضافة إلى ضرورة ارتداء عراقة رأس نظيفة، لامتصاص الزيت والعرق الناتج من الجلد، خاصة في حالة وضع عدد من الزيوت أو منتجات الشعر، التي قد تتساقط على الوجه أثناء التعرق، وتسبب تهيجا للجلد.
تنظيف الوجه بعد التمرين
من المعروف أن غسيل الوجه مباشرة بعد التمرين هو أمر ضروري، ويعمل غسيل الوجه بالماء على إزالة البكتريا والزيوت والتعرق من الوجه، مما يجدد المسام مرة أخرى.
استخدام منشفة نظيفة دائما
تعتبر المناشف من أهم الأشياء الضرورية التي يجب توافرها أثناء ممارسة التمارين الرياضية، لدورها العظيم في امتصاص العرق، بالإضافة لدورها في امتصاص البكتريا والزيوت والأوساخ، ولأجل ذلك لا بد من التأكد من استخدام منشفة قطنية نظيفة في كل تمرين جديد.
الاستحمام بعد ممارسة التمارين الرياضية
يمنع الاستحمام مباشرة بعد التمرين تراكم البكتريا والجراثيم المسببة لظهور حب الشباب، كما يزيل العرق من على البشرة، والذي يمثل بيئة رطبة لنمو وتكاثر الفطريات، مما يدل على وجوب الاستحمام مباشرة بعد التمرين وقبل تناول وجبة الغداء.
وينصح الأطباء، أنه في حالة عدم توافر الوقت الكامل، فلا بد من غسل الوجه على الأقل، أما إذا كان الأمر يتعلق بالشعر، فيمكن استخدام قبعة الاستحمام وغسل الجسم على الأقل.
تنظيف المعدات
تحتوي المعدات المشتركة، أو حتى المعدات الخاصة والمستخدمة دون غسلها على نمو بكتيري يؤدي إلى انتشار البثور وحب الشباب، ويعد تنظيف الأجهزة والمعدات الخاصة قبل الاستخدام، خاصة إذا كانت مشتركة، طريقة ممتازة لمنع التعرض لهذه البكتيريا، سواء كانت صالة ألعاب رياضية منزلية أو صالة ألعاب رياضية عامة.
وبالتالي يتوجب مسح الأوزان والآلات ومقابض المعدات قبل وبعد الاستخدام، أما بالنسبة للقطع الخاصة بحصائر اليوجا أو كرات البيلاتيس أو أي أدوات أخرى، فلا بد من رشها بمنتج تنظيف، والكحول كفيل بقتل الفطريات الموجودة على تلك الأسطح، ونتركها في الهواء تجف أن أمكن ذلك.
سيساعد التعقيم قبل الاستخدام على التخلص من البكتيريا والأوساخ التي قد تتراكم أو تتغلغل داخل البشرة، مما يتسبب في ظهور البثور وحب الشباب.
غسل الملابس دائمًا
يُنصح دائمًا بغسل ملابس التمرين بعد كل ممارسة، خاصة وأن الملابس المتعرقة يمكن أن تأوي البكتيريا والفطريات التي تؤدي إلى انتشار البثور وحبوب الشباب، وتشمل الملابس القبعات أو عصابات الرأس أو القفازات أو أي معدات أخرى يتم ارتداؤها أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
اختيار الملابس المناسبة
يؤدي اختيار الملابس التي تسمح بالتهوية، إلى الحد من ظهور الحبوب على البشرة، فإذا تم حصر العرق أسفل الأقمشة غير القابلة لخروج العرق من بين أنسجتها، فقد يؤدي ذلك إلى انتشار البثور والحبوب، بالإضافة إلى البعد عن ارتداء الملابس الضيقة، التي تعمل على تهيج البشرة.