معرفة نوع الجنين من أهم الأشياء التي تثير اهتمام وفضول الأم التي تحمله بين أحشائها، فهي لا تستطيع الانتظار تسعة أشهر حتى تعرف. وإن كان السونار هو الطريقة العلمية الشائعة في الوقت الحالي ويستخدم بعد حوالي أربعة أشهر من الحمل، فإن هناك طرق أخرى كانت ومازلت يستدل بها على جنس المولود دون استخدام السونار.
ويمكنك باستخدام هذه الطرق زيادة التأكيد بالسونار أو معرفة مدى مصداقية هذه الطرق، واستخدمت هذه الطرق كثيراً في الماضي ولا تعتمد على أسلوب علمي بحت أو تجربة،
إنما هى عبارة عن شبه دراسة حالة ومدى تكرارها والتوقع بناء على ذلك.
تحتمل هذه الطرق الصواب والخطأ مثلها مثل غيرها من الطرق، فلا يستطيع أحد التأكد من الغيب إلا الله وحده هو القادر على ذلك، وحتى الأساليب العلمية قد تحتمل الخطأ.
سوف نعرض لكم في هذا المقال مجموعة من الطرق التى استخدمت قديما في معرفة نوع الجنين ولكنها مازلت مستمرة ويثق بها الكثير من الناس في العصر الحالي.
معرفة نوع الجنين دون سونار من خلال علامات طبية وطرق شائعة
متى يظهر نوع الجنين؟
جنس الجنين يتحدد بمجرد تلقيح البويضة ولكن من الصعب في هذا التوقيت أن يتم الكشف عن النوع، والسبب يرجع إلى أن الجنين في هذا الوقت يكون صغيرا للغاية ومتشابه إلى درجة التطابق مع غيره من الأجنة، ولكن يمكن الكشف عن نوعه بوضوح في الأسبوع السادس والعشرين من الحمل وهو يقع في منتصف الشهر الرابع إلى الخامس في الحمل، ولكن في بعض الأوقات يصعب معرفة النوع بسبب اتخاذ الجنين لوضع معين في الرحم يصعب من مهمة الطبيب في مشاهدة أعضائه التناسلية في الأشعة السينية «السونار».
7 طرق شائعة لتحديد جنس الجنين .. لكن دون سند علمي على صحتها
1. ضربات قلب الجنين تُساعد في تحديد جنسه
سرعة ضربات القلب من إحدى أشهر الطرق التى تستخدم في التنبؤ بجنس الجنين، فعدد ضربات القلب المعتاد يتراوح بين 110 و160 ضربة في الدقيقة. ويقال إنه إذا كانت ضربات القلب ما بين 120الى 140 في الدقيقة يكون الجنين ذكرا، أما أن زادت عن 140 حتى 160 يكون الجنين أنثى، واستخدمت هذه الطريقة كثيرا في تحديد جنس الجنين، ونجحت بنسبه لابأس بها.
شاهد أيضاً: مراحل نمو الجنين بالتفصيل في بطن أمه من الأسبوع الأول للأخير
2. الشهية على الطعام علامة لمعرفة جنس المولود
من المعروف أن الحامل تمر بفترة تسمى «الوحم» وفى هذه المرحلة تجد الزوجة لديها شهية حول نوع معين من الطعام ترغب في أكله، وتم تجربه معرفة نوع الجنين من خلال الوحم وتم استنتاج أنه في حالة اشتهاء الحامل للحلويات والشيكولاتة والفواكه يكون الجنين أنثى، أما اشتهاؤها للموالح والطعام اللاذع فيكون جنس الجنين ذكر.
3. الحالة الصحية أثناء الحمل
أشارت العديد من التكهنات الى أن في حالة معانة المرأة الحامل من تقلبات كبيرة أثناء الحمل وتغير حالتها النفسية وتقلب مزاجها يكون الجنين أنثى، أما اذا كان الجنين ذكرا تكون الحامل أقل تأثرا بالحمل ويبدو عليها الإشراق خلال فترة الحمل، ولكن هذه الحالة متغيرة وضعيفة نظرا لأن الحالة الصحية تختلف من فرد لأخر.
4. شكل البطن تختلف من جنس لآخر
يختلف شكل البطن من امرأة لأخرى أثناء الحمل، ولكن هناك اعتقاد بأن في حالة أن يكون المولود ذكرا تأخذ البطن شكل الانتفاخ لأعلى، أما اذا كانت أنثى فتكون البطن مائلة للأسفل مع زيادة في الوزن في منطقة الحوض والفخذين.
5. حركة الخاتم الدائرية من علامات تحديد نوع الجنين!
هذه الطريقة لا تعتمد على الملاحظة وإنما هى مجرد تكهن غير علمي ويعتمد على الحظ، وهى عبارة عن ربط خاتم بخيط ووضعه فوق البطن فإذا تحرك بشكل دائري يكون جنس الجنين هو أنثى، أما إذا تحرك بشكل مستقيم يمنا ويسارا يكون المولود ذكرًا.
6. إشراق وجه الحامل علامةٌ على تكوين جنس الذكور
يقال إن في حالة حمل المرأة بأنثى يتغير شكلها وتظهر عليها تبعات الحمل وتأثر على إشراق وجهها وتصبح ذبلة وتنتشر بها التجاعيد خلال فترة الحمل، وهذا بسبب اعتقاد أن الحمل بأنثى يكون أكثر إرهاقاً من الحمل بذكر، حيث تصبح المرأة خلال الحمل بذكر أكثر نضرة وإشراقاً خلال فترة الحمل.
7. الوزن والحركة
من طرق تحديد جنس المولود هي إحساس الحامل بحركتها ووزنها، فإن شعرت بزيادة وزنها وثقل حركتها تكون أنثى، أما الحمل بذكر فلا يتأثر وزن الجسم كثير به.
وفي النهاية وكما ذكرنا هذه كلها مجرد تكهنات وتنبؤات قد تصيب وقد تخطئ ولا يعلم الغيب إلا الله، ولكن يمكن أخذ هذه الطرق لمجرد التسلية والتوقع. وبما أن الجنين له نوعان فقط فنسبة أي طريقة تكون ناجحة بنسبة 50%، وهو ما يعطيها فرصة كبيرة لتصبح صحيحة.
كيفية معرفة نوع الجنين في المنزل
طريقة البول
وهي طريقة من اختبارات الحمل المنزلية قديمة للغاية قد اعتمد عليها عدد كبير من الحوامل لمعرفة جنس الجنين وهي عن طريق إحضار كوبين فارغين ووضع كمية من البول متساوية في الكوبين، مع وضع القليل من القمح في الكوب الأول والقليل من الشعير في الكوب الثاني، إذا نبت القمح أولا قد يكون ذلك دليلا على أن الجنين أنثى، أما إذا نبت الشعير يكون الجنين ذكر.
رسمة بطن الحامل
وهي طريقة أخرى اعتمد عليها العديد من الحوامل لمعرفة تكوين الجنين في المنزل، حيث إن البطن إذا كان منتفخا وكبيرا إلى الأعلى أي أن البطن منتفخة بشكل طولي فهذا قد يدل على أن الجنين ذكر، أما في حال كانت البطن منتفخة إلى الأمام أي أن البطن تكبر بشكل أفقي فهذا يمكن أن يكون دليلا على أن الجنين أنثى.
الطريقة الحسابية
وهي طريقة اعتمد عليها عدد كبير للغاية من الحوامل منذ زمن بعيد من أجل تخمين نوع الجنين في المنزل من دون الحاجة إلى الأشعة، وهي عن طريق إضافة وضع الأم في الوقت الذي سوف تلد فيه مع الشهر الذي سوف تلد خلاله إذا كان ناتج الجمع من هذه العملية الحسابية فرديا فهذا يدل على أن الجنين أنثى أما إذا كان الناتج رقما زوجيا يكون الجنين ذكر.
معرفة نوع الجنين بالملح
وهي طريقة أخرى من أجل تخمين جنس الجنين في المنزل وبمواد طبيعية وهي عن طريق وضع كمية قليلة من الملح في كوب زجاجي شفاف، مع إضافة نصف كوب من البول، ويترك لمدة نصف ساعة تقريبا إذا تم ملاحظة أن هناك خطوطا بيضاء مستقرة في الكوب الزجاجي فيمكن التخمين بأن الجنين أنثى، أما في حال وجود فقاعات مع تغيير بسيط في درجة لون البول فهذا يمكن أن يكون دليلا على أن الجنين ذكر.
طريقة معرفة نوع الجنين بالكلور
مع العلم أن هذه الطريقة قديمة للغاية ولا يمكن التصديق بها وحدها، ولكنها نجحت مع نسبة قليلة من النساء وهي عن طريق إضاقة كمية من البول في كوب زجاجي شفاف لملاحظة التغييرات ووضع كمية من الكلور عليه وتركه قليلا، إذا تم ملاحظة أن هناك رغوة منخفضة الكثافة وتختفي سريعا فهذا يدل على أن الجنين أنثى، أما في حال وجود رغوة كثيفة للغاية فهذا يعني أن الجنين ذكر.
الجدول الصيني للحمل
وهي عبارة عن آلة حاسبة صينية قديمة للغاية يبلغ عمرها حوالي 700 عام، يمكن لهذه الحاسبة الصينية أن تتوقع وتخمن جنس الجنين بشكل تقريبي، والجدول الصيني في الأساس يعتمد على عمر المرأة الحامل القمري الصيني في الوقت الذي حملت فيه وكذلك على الشهر القمري الصيني الذي حدث الحمل فيه.
الطرق الطبية لمعرفة جنس ونوع الجنين
الطريقة التقليدية عند الطبيب وهي تعريض الأم والجنين إلى السونار الذي يستطيع أن يرسل إشارات إلى رحم الأم وترد هذه الإشارات لتظهر على شكل صورة واضحة للجنين وهو في رحم أمه ومن خلال هذه الصورة يمكن مشاهدة الأعضاء التناسلية للجنين.
شاهد أيضًا: كيف تعرفين أنك حامل بولد؟
في حال عدم اتخاذ الجنين للوضعية المناسبة في الرحم والتي تتيح للطبيب أن يرى أعضاءه التناسلية يمكن أن تلجأ الأم إلى نوع آخر من الأشعة وهي أشعة الـ4D، وهي تشكيل صورة حية وقريبة للغاية من شكل الجنين الحقيقي ومتابعة للأجهزة الجسمانية الخاصة به كلها.
يمكن معرفة نوع الجنين من خلال فحص آخر ويسمى الاختبار الجيني، ويمتلك هذا النوع من الاختبار القدرة القوية في تحديد تكوين الجنس من خلال الشهور الأولى في الحمل.
كيف يتحدد نوع الجنين وفقا لدرجة توتر الأم؟
يعتقد البعض أن مراقبة توقيت الدورة الشهرية وفترة التبويض يعد كافيا من أجل زيادة فرص الإنجاب، إلا أن عملية الولادة تتأثر أيضا بالحالة النفسية للأم، بدرجة قد تحدد مدى نجاحها كما تحدد نوع الجنين، وفقا لنسبة التوتر التي تعاني منها المرأة في فترة الحمل.
التوتر يقلل فرص إنجاب الذكور
ربما يعد إنجاب الذكور حلما بالنسبة للأمهات اللاتي أنجبن الإناث من قبل، فيما كان يعد هاجسا بالنسبة للكثير من المجتمعات في العقود الماضية وحتى الآن، لذا يعد التوصل إلى العلاقة بين الحالة النفسية للأم وبين فرص ولادة الذكور أو الإناث أو تحديد نوع الجنين اكتشافا مذهلا بالنسبة لملايين البشر.
تؤكد الإحصاءات بشكل عام أن أمام كل 105 أطفال ذكور تولد نحو 100 طفلة أنثى، إلا أن الخبراء والباحثين من كلية الطب في جامعة ماريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، توصلوا عبر دراسة علمية إلى أن تلك النسبة المعتادة تصبح في بعض الأحيان محل شك، وتحديدا حينما تشكو الأم من مشاعر التوتر والقلق.
يرى العلماء أن ضغوطات الحياة اليومية تعد قادرة على تحديد نوع الجنين داخل الرحم، حيث يتبين أن نسبة لا تزيد على 30% من النساء، هن فقط من ينجحن في إنجاب الذكور، عند المعاناة من أحد أشكال التوتر المختلفة، والتي تظهر في صورة تقلبات هرمونية، أو تغيرات في وزن الجسم، أو حتى صعود أو هبوط في مستوى السكر في الدم، ما يكشف بوضوح عن انخفاض حاد في فرص الحمل بطفل ذكر مع الشعور بالقلق الزائد.
علاقة نوع الجنين بالقلق
تبدو العلاقة بين نوع الجنين ودرجة المعاناة من المشاعر السلبية كالقلق والتوتر غامضة بعض الشيء، فيما تفسرها بوضوح دراسة أجراها الخبراء من جامعة كولومبيا الأمريكية وكذلك عدد من المعاهد الطبية في الولايات المتحدة، بالإشارة إلى أن ولادة الذكور تحتاج إلى ما هو أكثر من الاهتمام بالصحة الجسدية، أي رعاية حالة الأم النفسية.
يرى العلماء أن فرص بقاء الجنين الذكر بصحة جيدة تبدو أكثر صعوبة من الأنثى، لذا يأتي التوتر ليساهم في ما يشبه تحويل الدفة، لتنجب الأمهات الإناث عند المعاناة من القلق.
يزداد الأمر وضوحا بالنظر إلى بعض النتائج المثيرة للجدل، والتي أكدت أن إنجاب الأطفال الذكور يحدث لنحو 56% من النساء اللاتي يتمتعن بصحة أفضل، فيما تنخفض النسبة إلى 40% عند المعاناة من أزمة ما نفسية، قبل أن تصل إلى 31% فقط إن كانت الأم تشعر بالتوتر الجسدي والذهني.
كيفية الإنجاب بنجاح
يؤكد العلم أن فرص الإنجاب بشكل عام، وإنجاب الأطفال الذكور بشكل خاص، يمكنها أن تتحدد وفقا لمدى الدعم النفسي والاجتماعي الذي تحصل الأم عليه، سواء خلال فترة الحمل أو في الفترات الأخرى اللاحقة.
من الوارد للغاية أن تنخفض مشاعر التوتر لدى المرأة عند إيجاد الدعم المطلوب، والذي يتحقق من خلال التحدث مع الأم المستقبلية وقضاء الوقت معها، إضافة إلى تقديم المساعدة إليها في الوقت المناسب.
يرى العلماء أن شعور الأم بالأمان والاستقرار يعد ضروريا من أجل نجاح عملية الولادة، وتحديدا ولادة الأبناء الذكور، لذا تتأثر كل تلك الأمور بالسلب أو بالإيجاب وفقا لأمور تبدو بسيطة، مثل قدرة المرأة على التحكم في مشاعرها السلبية، مع اعتياد استرخاء الذهن عند الحاجة.
في كل الأحوال، يبقى نوع الجنين وسواء كان ذكرا أم أنثى مرهونا بإرادة الله، فيما يمكن لبعض العوامل المساعدة أن تسهل من فرص ولادة الذكور، وعلى رأسها الوقاية من مشاعر القلق والتوتر والتي لا تتناسب مع إنجاب الصبية كما يبدو واضحا.