دم الأخوين هي شجرة تم تصنيفها على أنها أغرب شجرة في العالم وأجملها على الإطلاق، حيث إنها من أنواع الأشجار التي يطلق عليها الأشجار الضاربة منذ قديم الأزل، حيث أكد العلماء أن شجرة دم الأخوين قد ظهرت لأول مرة في الأرض منذ أكثر من خمسين مليون سنة ماضية، دم الأخوين كانت تحتل مكانة خاصة عند الفراعنة وتم التعرف على ذلك من خلال بعض الصور المنقوشة لها.
أما عن أماكن وجودها فهي موجودة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وكذلك يمتد انتشارها من الجزيرة العربية حتى جزيرة سوقطرة في اليمن، وقد فرضت بعض الحماية المشددة عليها لتحاط بسياج وتكون محمية طبيعية لأنها من الأشجار المعرضة للانقراض بسبب الرعي الجائر عليها.
دم الأخوين وأسماؤها المتعددة
عرفت بأكثر من اسم منها دم الأخوين ودم العزال وكذلك دم الثعبان، وكذلك أطلق عليها البعض صمغ البلاط ودم التنين وعروق حمراء، وأطلق عليها أشخاص آخرون على مر الزمان دم التيس والشيان والأيده، أما العرب فقد أطلقوا عليها الأيدع أي الصبغ الأحمر، كما أن البعض منهم قال إنها الخشي البقم والزعفران والأصمعي، ولكن الغالب كان يطلق عليها دم الأخوين.
ما هو دم الأخوين؟
الاسم العلمي لها هو Dracaena Oinnabari وهو عبارة عن صمغ يطلق عليه «صمغ راتنجي» يتم استخراجه بطريقة خاصة من نبات يشبه البوص إلى حد ما يبلغ ارتفاعه مابين 8 إلى 10 أمتار تقريبا، يحتوي على أوراق طويلة وله أشواك طويلة إلى حد ما ولونها أسود، والأشجار تحتوي على أزهار صغيرة الحجم ومغطاة بالحراشف السمراء اللامعة.
أما المادة الصمغية التي تستخرج من هذه الشجرة فهي موجودة بشكل أساسي في قشر النبات وحراشيف الثمار، وتكون ملونة باللون الأحمر الداكن ولا تتميز بأية رائحة تميزها أو حتى طعم.
فوائد دم الأخوين وأهم استعمالاتها
هناك عدة فوائد تم معرفتها من الطب القديم والفراعنة وكذلك ظهرت عدة استخدامات حديثة للغاية من دم الأخوين في الطب الحديثة، إليكم أبرز فوائد دم الأخوين:
• تستطيع المادة الصبغية الموجودة في شجرة دم الأخوين أن تقوم بتعقيم الجروح وكذلك تهدئة الحروق والمساهمة في علاج التقرحات الجلدية، والسبب يرجع في ذلك إلى أنها تحتوي على مكونات تساعد على انقباض الأنسجة بشكل أسرع، وكذلك مواد تعمل على تطهير وتعقيم أي جرح.
• كذلك تم استخدام دم الأخوين من أجل شد اللثة المترهلة، نظرا لأنها تحتوي على مكونات قابضة فهي تدخل في علاجات كثيرة وفي الأدوية الخاصة بشد ترهلات اللثة، والتي يمكن التخلي عنها تماما وتبديلها بمضمضة من مغلي دم الأخوين.
• تساعد على معالجة الإسهال الشديد والمزمن وكذلك تعمل على تقوية الأنسجة الخاصة بالمعدة وكذلك انقباض البطن، وذلك لأن دم الأخوين تحتوي على نسبة كبيرة من العفص.
• قديما في الطب القديم وعند الفراعنة كانت دم الأخوين تحتل مكانه كبيرة في الطب لأنها كانت تستخدم من أجل إيقاف النزيف الداخلي، في حالة إصابة أي جزء داخلي في الجسم بالنزيف والسبب يرجع في ذلك لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من المواد القابضة الطبيعية والتي لا تحتوي على آثار جانبية.
• دم الأخوين من أنواع العلاج الرائعة للبواسير، حيث تم استخدامها في الطب القديم عن طريق عمل مادة منها كحقنة شرجية.
• قديما أثبتت دم الأخوين فعاليتها في علاج تقرح المعدة والنزيف الناتج عن أي جزء في الجهاز الهضمي، وكذلك تساعد في تخفيف الحموضة التي تكون من الآثار الجانبية لارتجاع المريء.
• دم الأخوين كذلك تعتبر معالجا أساسيا وطاردا ممتازا للديدان بكل أنواعها التي تسكن الجسم والأمعاء مثل الدودة الشريطية.
• حتى الآن يتم استخدام دم الأخوين في صناعة معجون الأسنان، لشهرتها في عمل مركبات مضادة للالتهابات ومساهمتها في علاج بعض مشاكل اللثة لاحتوائها على مواد مطهرة وقابضة.
ما هي أسطورة دم الأخوين؟ وما هو سبب تسميتها بهذا الاسم؟
الأسطورة التابعة لتسمية دم الأخوين هي أول جريمة قتل في تاريخ البشرية، عندما قتل قابيل أخاه هابيل، يقال إنه مع نقطة الدم الأولى التي سالت من قابيل في الأرض نبتت شجرة دم الأخوين، لذلك معظم الأسماء التي أطلقت عليها تحتوي على كلمة دم، بالإضافة إلى أن المادة المستخلصة منها ذات قوام كثيف وأحمر داكن يشبه الدماء.
أضرار شجرة دم الأخوين ومحاذير استخدامها
• المرأة الحامل ممنوعة تماما من استخدامها بأي شكل كان لأنها من الأعشاب التي تتسبب في الإجهاض حيث تحتوي على مكونات ومواد فعالة تعمل على زيادة عملية الانقباض في عضلات الرحم وتطرد الحمل خارجه.
• ممنوع كذلك على المرأة المرضعة لأنها قد تنزل في الحليب الخاص بالطفل وتتسبب له في العديد من المضاعفات، حيث أكد الأطباء بأنها ممنوعة تماما على الأطفال حتى سن 18 عاما.
• يفضل كذلك الابتعاد التام عن هذه النبتة في حالة الإصابة بأي مرض خاص بالجهاز التنفسي مثل الربو.
