تتعدد الفوائد الصحية التي يمكن اكتسابها عبر تناول القرفة مميزة المذاق، إلا أن الشكوك تحيط بفائدة هذا النبات الشهير فيما يخص ضبط مستويات ضغط الدم في الجسم، وهو ما نوضحه الآن عبر العلاقة بين القرفة والضغط من وجهة نظر العلم.
فوائد القرفة
في البداية، لا يمكن لأحد أن يتجاهل أيا من المميزات الصحية المتنوعة للقرفة، حيث تعمل على تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب، كما تساهم في علاج مشكلات البرد والرئة، علاوة على أنها تتمتع من وجهة نظر بعض الخبراء بخصائص من شأنها ضبط مستويات سكر الدم بالنسبة للمصابين بداء السكري.
على الجانب الآخر، يتطلب الأمر من أجل مواجهة ارتفاعات ضغط الدم، القيام ببعض الخطوات الضرورية، في مقدمتها ممارسة الرياضة بانتظام وتناول الطعام الصحي المفيد، مع الابتعاد عن عادة التدخين السيئة وعدم تناول الأملاح والأكلات المصنعة، فهل تعد القرفة إذن وسيلة آمنة لخفض ضغط الدم في الجسم؟
القرفة والضغط
تتفق أغلب الدراسات العلمية على أن العلاقة بين القرفة والضغط لا تزال محل تساؤل حتى الآن، إذ تشير بعض الدراسات إلى أن تأثير القرفة على مرضى ضغط الدم إيجابي، ولكن للأسف لفترات ليست طويلة من الوقت.
كذلك تؤكد دراسات أخرى بحثت تأثير تناول منتجات تحتوي على القرفة والكالسيوم والزنك على ضغط الدم، أن الحالة الصحية للمرضى لم تتحسن فيما يخص داء السكري أو ضغط الدم، ما يكشف من وجهة نظر الخبراء من المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية بالولايات المتحدة الأمريكية، عدم جدوى استخدام القرفة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وربما للعلاج من أي أزمة صحية أخرى.
آثار جانبية
يشير المتخصصون إلى أن القرفة قد تحمل للإنسان بعض الأضرار الصحية، وتحديدا في حالة الإفراط في الحصول عليها، فبينما يمكن تناول القرفة لفترات ليست طويلة من الزمن، فإن الحصول عليها بصفة مستمرة من الوارد أن يضر بالصحة كثيرا، وخاصة في حال المعاناة من أعراض تحسسية تجاهها، أو في حالة الحصول على أدوية علاجية تتعارض معها.
كذلك تحتوي القرفة على مركب كيميائي يطلق عليه الكومارين، وهو ضار بشدة للمصابين بأمراض الكلى، الأمر الذي يكشف عن علاقة مخيفة بين القرفة والكلى تحديدا ويشير إذن لضرورة الرجوع إلى الأطباء قبل محاولة الاستفادة من القرفة لأغراض طبية، مع الوضع في الاعتبار أن العلاقة بين القرفة والضغط تشوبها الشكوك حتى وقتنا هذا، في ظل عدم وجود أدلة كافية على قدرة القرفة على خفض مستويات ضغط الدم في الجسم.