الشق الشرجي الحاد هو اضطراب شائع جدًا في منطقة الشرج والمستقيم، وهناك العديد من طرق العلاج المستخدمة ولكن الأكثر استخدامًا هي الأدوية الموضعية والمضادات الحيوية، لنتعرف من خلال هذا المقال على أهم مضاد حيوي لعلاج الشرخ بطريقة فعالة وسريعة.
مضاد حيوي لعلاج الشرخ

يعد العلاج الموضعي بمضادات الميكروبات باستخدام الميترونيدازول كإضافة إلى العلاجات الطبية التقليدية في الشق الشرجي الحاد هو ممارسة فعالة وآمنة تؤدي إلى مزيد من تقليل الألم وزيادة معدل الشفاء.
والميترونيدازول هو مضاد حيوي مشتق من 5 نيترو إيميدازول ذو طبيعة محبة للدهون مع تأثير مبيد للجراثيم خاصة على البكتيريا المسببة للأمراض اللاهوائية، يستخدم على نطاق واسع في الممارسة السريرية ضد عدوى البروتوزون وكذلك لعلاج الأمراض التي تنشط فيها الكائنات الحية الدقيقة الممرضة المختلطة.
وبالنسبة للشق الشرجي المزمن فإن دواء الخط الأول المستخدم لإرخاء عضلات الشرج هو النتروجليسرين الموضعي، يستخدم مرهم النتروجليسرين عادة لإرخاء الأوعية الدموية، وهو الدواء الأكثر فاعلية لإرخاء العضلة العاصرة الشرجية لعلاج الشرخ الشرجي.
ما هو الشرخ الشرجي؟
الشق الشرجي أو ما يعرف بالشرخ الشرجي هو تمزق في بطانة الشرج أو المستقيم، عادة ما يحدث بسبب إخراج البراز الصلب أو إجهاد فتحة الشرج بشدة عند إخراج البراز نتيجة للإمساك الحاد.
تلتئم معظم الشقوق الشرجية تلقائيًا في غضون أيام قليلة، لكنها يمكن أن تسبب الكثير من الألم حتى يحدث ذلك وتلتئم، ولكن هناك بعض الشقوق الشرجية غير مؤلمة وتنزف مع مرور البراز، ومع ذلك فإن هناك بعض التشققات التي لا تلتئم، ولكنها تستمر ويمكن أن تزداد سوءًا بمرور الوقت، وعلى الرغم من أن أسوأ الشقوق الشرجية لا تمثل أي مخاطر صحية، إلا أنها يمكن أن تقلل بشكل كبير من الراحة وتتداخل مع أسلوب حياة الشخص وشغله.
يمكن لأي شخص أن يصاب بالشرخ الشرجي، ولكنه يحدث بشكل متكرر عند الأطفال والبالغين في منتصف العمر، ويعاني حوالي واحد من كل عشرة أشخاص من الشرخ الشرجي في مرحلة ما من حياتهم، وأحد أكثر الأسباب شيوعًا للشق الشرجي هي الإمساك، والإسهال المزمن، وأمراض الأمعاء الالتهابية، والإجراءات الطبية، بالإضافة إلى الولادة.
ويعد الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإمساك أو مصرة شرجية ضيقة هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالشق الشرجي، ويمكن أن يكون الشق الشرجي حادًا (قصير المدى) أو مزمنًا (مستمرًا). إذا استمر الشق لأكثر من ستة أسابيع فهناك احتمال أن تكون المشكلة مزمنة، وعادة ما تكون الشقوق الشرجية المزمنة عميقة، وأحيانًا تكون عميقة بما يكفي للكشف عن عضلة المصرة الشرجية، وسيكون العلاج الطبي للشق الشرجي المزمن هو إرخاء عضلات المصرة الشرجية من خلال الأدوية أو الجراحة حتى يمكن الشفاء من الشق الشرجي.
اقرأ أيضًا: بطرق طبيعية وطبية.. كيفية علاج الشرخ الشرجي
خيارات أخرى لعلاج الشرخ الشرجي
وبالنسبة للشرخ الشرجي الحاد فإن أفضل علاج هو الوقت وبعض التغييرات في نمط الحياة للمساعدة في عملية الشفاء، ستلتئم غالبية الشقوق الشرجية الحادة في غضون أيام قليلة، وتتطلب الشقوق التي تستمر لأكثر من ستة أسابيع أدوية أو جراحة لإرخاء العضلة العاصرة الشرجية.
وصفات الأدوية
سيتطلب الشرخ الشرجي المزمن أدوية لإرخاء عضلات المصرة الشرجية مثل، النتروجليسرين الموضعي أو أدوية ضغط الدم، في الحالات الشديدة يمكن أن يؤدي حقن توكسين البوتولينوم أ إلى شلل الأعصاب وإرخاء العضلة العاصرة الشرجية لعدة أشهر للسماح بالشفاء.
الجراحة
سيلجأ جراح القولون والمستقيم إلى الجراحة عندما لا يلتئم الشق الشرجي المزمن بالأدوية أو إذا كان الألم شديدًا، سيقوم الجراح بقطع جزء من العضلة العاصرة الشرجية، سيؤدي القطع إلى إرخاء العضلة العاصرة الشرجية الداخلية والقضاء على التشنجات التي تؤدي إلى تفاقم الحالة، تلتئم 96٪ من المعصرات الشرجية في غضون ثلاثة أسابيع بعد هذه الجراحة، ومع ذلك فإن سلس البول وانتفاخ البطن غير المنضبط، سيؤثر على حوالي 45٪ من المرضى في الأشهر التالية للعملية وسيظل يمثل مشكلة بالنسبة لـ 10٪ من المرضى بعد خمس سنوات.
العلاج المنزلي
عادةً ما يلتئم الشرخ الشرجي مثله مثل أي جرح عادي في الجلد في غضون سبعة إلى ثمانية أيام، وبمجرد أن يلتئم الشق سيشمل العلاج المنزلي منع تكراره، لذلك استمر في شرب الكثير من الماء واتباع نظام غذائي غني بالألياف لمنع الإمساك وحركات الأمعاء الصعبة التي يمكن أن تسبب شقًا شرجيًا آخر.
وختامًا نكون قد تعرفنا على أهم مضاد حيوي لعلاج الشرخ وبعض الطرق العلاجية الأخرى، لذلك ننصحك بمحاولة الوقاية من الشرخ الشرجي بشرب الكثير من الماء يوميًا.