يعد مرض القولون العصبي من الأمراض التي تسبب لصاحبها أعراضًا مزعجة، والتي تنعكس بشكل سلبي على أنشطة حياته اليومية، وبسبب حدة الأعراض التي تنتابه، تجعله في بحث دائم عن إيجاد طرق علاج مرض القولون العصبي في 10 دقائق لمباشرة العمل دون أي عراقيل وحضور المناسبات الاجتماعية دون أي توتر أو قلق، وفي التالي سنذكر أهم هذه الطرق.
علامات وأعراض القولون العصبي
من أبرز الأعراض الرئيسة للقولون العصبي هي عدم الشعور بالراحة وآلام في البطن، كما أن هناك أعراض أخرى مزعجة كما يلي:
- الإمساك.
- الإسهال.
- تناوب الإمساك مع الإسهال.
- انتفاخ البطن.
- حموضة المعدة وعسر الهضم.
- التبول بشكل متكرر.
- وجود الكثير من الغازات.
- تغييرات في عادات الأمعاء كوجود مخاط في البراز.
في حال كنت تعاني من هذه الأعراض، فأنت على الأرجح مصابًا بمتلازمة القولون العصبي، والذي يؤكد ذلك أن هذه الأعراض تنتابك بشكل متكرر قرابة 3 أشهر، وقد تصل المدة إلى 6 أشهر، الفيصل هنا هو الكشف والتشخيص الصحيح.
علاج مرض القولون العصبي في 10 دقائق
كافة الأشخاص المصابون بمرض القولون العصبي يمكنهم تخطى هذه الوعكة الصحية والتأقلم معها، ولكن يجب العلم بعدم وجود علاج بعينه يلائم جميع المرضى، سيحتاج المصاب والطبيب التعاون معًا للعثور على خطة العلاج المناسبة التي من شأنها تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة، إذ قد تؤدي الكثير من الأشياء إلى ظهور أعراض القولون العصبي كبعض المأكولات والعقاقير ووجود الغازات أو الشعور بالتوتر والقلق طيلة الوقت، لذا فإن أفضل علاج للقولون العصبي مجرب يكمن في إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة، إلى جانب كيف يمكن التخلص من القلق والإجهاد، وفيما يلي أبرز طرق العلاج:
تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة
غالبًا أولى الخطوات التي يتم بها علاج القولون العصبي في 10 دقائق هو القيام ببعض التغييرات في النظام الغذائي والأنشطة، وهذه النصائح التالي ذكرها ستساعدك على التحسن كثيرًا وتخفيف الأعراض وتحسن القولون العصبي بمرور الوقت:
تجنب الأطعمة المحفزة لتهيج القولون العصبي
لا تسبب الأطعمة إلى الإصابة بمرض القولون العصبي، ولكن استهلاك أنواع أطعمة معينة هي التي تؤدي إلى ظهور الأعراض ويمكن تفادي ذلك من خلال تغيير بعض عادات الأكل والحد من تناول هذه الأطعمة والمسببة لهذه المشكلة الصحية، وذلك كما يلي:
- الحد من تناول المشروبات الغازية كالصودا لا سيما تلك التي تتضمن مواد تحلية صناعية مثل السوربيتول.
- التقليل من الحليب ومنتجات الألبان.
- التقليل أو الامتناع نهائيًا عن استهلاك المشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة والشاي.
- التقليل من الحبوب الكاملة والمكسرات والخضروات الصليبية.
وأفضل شيء يمكن أن تفعله بشأن معرفة الأطعمة التي تهيج القولون العصبي هو الاحتفاظ بسجل للمأكولات التي تتناولها حتى يتسنى لك تحديد الأطعمة التي تسبب لك نوبات القولون العصبي.
اقرأ أيضًا: مشروبات لتهدئة القولون
طرق أخرى لعلاج القولون
- شرب ما لا يقل عن 5 أكواب من الماء بشكل يومي لا سيما الأشخاص الذين يتعرضون لنوبات من الإسهال بشكل متكرر، في حال لم يقلل شرب المزيد من الماء حدة أعراض القولون العصبي، فإنها تسهم في علاج الجفاف الذي قد يحدث نتيجة للإسهال المتكرر.
- من طرق علاج القولون العصبي في 10 دقائق هو الإقلاع عن التدخين.
- توزيع الوجبات خلال اليوم ويفضل أن تكون صغيرة بدلًا من الكبيرة التي قد تسبب إسهال وتشنجات.
- اتباع نمط غذائي صحي متوازن.
- استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نسب مرتفعة من الألياف الطبيعية وخاصة إذا كان المصاب يعاني من الإمساك دومًا.
العلاج النفسي
معظم الأشخاص المصابون بمرض القولون العصبي، ينتابهم نوبات من القلق والاكتئاب والذعر، كما أن الشعور بالإجهاد دومًا يزيد من الأعراض سوءًا، وأثبتت بعض الأبحاث العلمية أن العلاج النفسي له عظيم الأثر في علاج القولون العصبي في 10 دقائق، لذا سيقودنا الحديث إلى ذكر بعض العلاجات التي تسهم في تقليل التوتر والقلق فيما يلي:
العلاج بالتنويم المغناطيسي
بعض المصابون بمرض القولون العصبي يدخلون في حالة متغيرة من الوعي، لذا يفيد العلاج بالتنويم المغناطيسي في تقديم اقتراحات بصرية للمساعدة في تغيير كيفية استجابة العقل اللاوعي للأعراض الجسدية وكأنها تزول نهائيًا.
العلاج السلوكي المعرفي
هذا النوع من العلاجات النفسية قصير المدى، يجمع بين أنواع متنوعة من الاستراتيجيات السلوكية، والهدف منه هو علاج القولون العصبي وكيفية التخفيف من ضغوط الحياة، أو التأقلم بشكل مختلف مع الوضع عن طريق تقنيات الاسترخاء مثل: التنفس البطني.
يبدو أن هذه العلاجات من شأنها التخفيف من آلام المعدة والاضطراب العقلي المتعلق بأعراض القولون العصبي، بالإضافة إلى تحسن مهارات التكيف ومساعدة المرضى على التأقلم مع جميع الأعراض التي يتعرضون لها، لا يوجد أي آثار جانبية لها، يمكنك استشارة طبيبك لطلب المساعدة في توصيلك إلى أخصائي الصحة العقلية حتى تقوم بهذه العلاجات على النحو الصحيح.
الأدوية
غالبًا ما يكون تناول العقاقير هي الخطوة الأخيرة من علاج القولون العصبي في 10 دقائق، وذلك عندما لا تجدي تغيير أنماط الحياة أو العلاجات الأخرى أي نفع، وتظل الأعراض شديدة، ومن أمثلة الأدوية التي يمكن استهلاكها للتقليل من حدة الأعراض ما يلي:
- مكملات الألياف: يصفها الطبيب للمصابين الذين يعانون من الإمساك الشديد، مثل: سيلليوم.
- العقاقير المضادة للإسهال: للتقليل من نوبات الإسهال، مثل: لوبراميد.
- الأدوية المضادة للاكتئاب: بالطبع مرضى للقولون العصبي معرضون للإصابة بالاكتئاب الحاد، وأفضل عقار يمكن تناوله للتقليل منه هو مضادات الاكتئاب الثلاثية.
- مضادات التشنج: قد تسهم في الحد من تقلصات الأمعاء، ومن أمثلتها ديسيكلومين أو زيت النعناع.
متى ترى الطبيب؟
لا تتغافل عن زيارة الطبيب في حال كان هناك أعراضًا استمرت لأكثر من أسبوع أو إذا تكررت بشكل متزايد، كما أنه في حال تعرضت لبعض التغيرات المفاجئة والتي تنم عن خطر يداهم صحتك كالإصابة بسرطان القولون، ومن هذه التغييرات:
- فقدان الشهية.
- حدوث نزيف في المستقيم.
- قيء وغثيان.
- ألم حاد ومستمر ولا يتوقف حتى عند خروج الغازات.
- فقدان الوزن دون مبرر واضح.
- الحمى.
- فقر الدم.
أخيرًا… وصلنا لنهاية موضوعنا الذي تطرقنا فيه عن طرق علاج مرض القولون العصبي في 10 دقائق، وبشكل عام يجب أن تضع في الاعتبار أن هذا المرض لا يهدد حياتك، ولا يضعك في مهب الإصابة بالكثير من أمراض القولون المتنوعة كمرض كرون، التهاب القولون التقرحي أو سرطان القولون، ولكن متلازمة القولون العصبي مشكلة طويلة المدى من شأنها إحداث تغيير في طريقة حياتك كجعلك أقل قدرة على المشاركة في الأنشطة اليومية أو التغيب عن العمل في بعض الأوقات.
اقرأ أيضًا:
- هل القولون العصبي يسبب الخوف والقلق
- علاج نهائي لالتهاب القولون التقرحي
- كيف يساعد الصيام في علاج القولون العصبي؟
