أين يقع نظام التعليم الأفضل في العالم؟ | قل ودل

أجمع دراسات مختلفة حول العالم، على أن نظام التعليم الفنلندي هو الأفضل على الإطلاق بالنسبة للطلاب، فهم يقضون أقل وقت ممكن بالمقارنة مع تلاميذ مدارس الدول الأخرى، بالإضافة إلى انهم لا يقضون أكثر من نصف ساعة يوميا لحل واجباتهم المدرسية. لذا كان من البديهي أن يتصدر نظام التعليم في فنلندا جدول ترتيب أنظمة التعليم في العالم من حيث الكفاءة، وهو الذي نكشف لكم الآن ومن خلال بعض الصور عن خباياه المثيرة والرائعة جدا. نظام مجاني بمحتوياته ليس نظام التعليم الفنلندي هو المجاني فحسب، بل إن كل ما يتعلق به هو كذلك أيضا، بدءا من الأدوات المدرسية، ومرورا بالكتب، ونهاية بالوجبات المدرسية، حتى أن أزمة بعد المسافة بين الطلاب أحيانا ومدارسهم، قد تم حلها بوجود حافلة لنقلهم يوميا دون دفع أي مصاريف، فالدولة هي من تتحمل كافة النفقات، وهو أمر غير مستغرب عندما نعلم أن ميزانية التعليم في فنلندا تتجاوز الـ 12% من ميزانية الدولة! الدراسة على الأريكة في ضربة غير مباشرة لأنظمة التعليم في مناطقنا العربية، والتي تربط دائما بين طريقة الجلوس والالتزام وكذلك القدرة على تلقي العلم، نجد أن المدارس الفنلندية تسمح للطلاب بأن يتلقوا دروسهم وهم نائمون على الأرائك أو على الأرض، من أجل منحهم حرية كاملة أثناء تلقي العلم، دون أدنى تعقيدات، كذلك فإن الواجبات المدرسية لا يتخطى زمنها النصف ساعة، وهو أمر لا يحتاج حقا للتعليق! لا يوجد زي مدرسي بالإضافة إلى ذلك، فإن الطالب في فنلندا لا يضطر طوال مراحل دراسته، أن يرتدي زيا موحدا، بل يفضل أن يرتدي أكثر الملابس المريحة له، لكي يتلقى العلم وهو يشعر بكامل الراحة. الاهتمام بالأمور الحياتية فالحرص على إعطاء التلاميذ مواد علمية معقدة ليس هو الأساس هناك، بينما الاهتمام الأكبر دائما بالأمور التي يواجهونها بالفعل في حياتهم، فيتم التركيز على تعليمهم كيفية الطبخ والقيام بالأعمال المنزلية، وكذلك أعمال الحدادة وتصليح الكهرباء، مع مراعاة مد الطلاب دائما بكافة التطورات التكنولوجية الحديثة، لذا يكون من التقليدي أن تجد تلميذ فنلندي صغير قادر على تصميم موقع إلكتروني والتعامل مع مشكلات تقنية بسهولة بالغة! المساواة بين المدارس لا يجد الآباء صعوبة في اختيار المدرسة الأفضل لأبنائهم، فالتقارب الشديد في المستويات يظهر جليا بين المدارس كافة، حيث تضمن توفير أفضل المدرسين، وأدوات التعلم، والوجبات الغذائية، ما يجعل المعيار الوحيد الذي يختار الأب والأم المدرسة طبقا له، هو مدى قرب المسافة بينها وبين المنزل. الوجبات الغذائية وبالحديث عن الوجبات المدرسية الغذائية، نجد أنها تندرج تحت قائمة الوسائل المجانية للتعليم، فيحصل التلميذ على فرصة اختيار وجباته اليومية قبل بدء الدراسة بمدة كافية، عبر مطالعة الموقع الالكتروني الخاص بمدرسته، والذي يشمل قوائم طعام متنوعة ولا حصر لها. نعم للاستراحات ولا للإمتحانات جرت العادة أن يحصل الطلاب على راحة واحدة في نصف اليوم، او راحتين على الأكثر، بينما في فنلندا فالفواصل الزمنية تأتي بين كل حصة والأخرى، فتلقي الدرس لمدة 45 دقيقة، يعني دائما حصول الطالب على 15 دقيقة كاستراحة، يفعل فيها ما يشاء، كذلك فإن مفهوم امتحانات نهاية العام لا يعترف به في فنلندا، حيث يرى مسئولي التعليم هناك أن الاختبارات من شأنها أن تؤثر سلبا على تركيز الطلاب وقدراتهم على اكتساب المهارات، لذا لا يوجد إلا امتحان واحد فقط مع نهاية الدراسة بأكملها وعند التخرج من المدرسة.

الاهتمام بالأمور الحياتية

اترك تعليقاً إلغاء الرد