تعد استراتيجية تدريس الأقران من أهم الحلول التي توصل لها العلماء والباحثون للقدرة على إشراك الطلاب مع المعلمين في عملية التعلم، حيث أثبتت الدراسات بأن هذه الاستراتيجية تعمل على تعزيز مهارات الطلاب الأكاديمية، وذلك لأنها تعتبر تدريس نظير وهو تقنية تعمل بشكل جيد مع مجموعة من المتعلمين في الفصول الدراسية الأخرى والمختلفة.
استراتيجية تدريس الأقران
استراتيجية تدريس الأقران أو التدريس النظير من الأمور التي تعمل على تنمية مهارات الطلاب لمشاركتهم في المحتوى الرئيسي معا، ومن الجدير بالذكر أن تعليم الأقران يمكن المعلمين من الاهتمام الفردي بالطلاب الذين لا يقدرون على استيعاب المعلومات ببساطة.
وهناك العديد من الفوائد التي تقدمها الاستراتيجية أهمها التحديات بين الطلاب والتي تجعلهم يتناقشون ويطرحون العديد من الأسئلة بالإضافة إلى قيادتهم للتفكير في إيجاد حلول لهذه الأسئلة، كما أن هناك عدة دراسات أثبتت أن طريقة تدريس الأقران فعالة في الفصول الدراسية بشكل كبير، وفوائد استراتيجية تعليم الأقران هي:
- تعمل الاستراتيجية على رفع معدل استجابة الطلاب وملاحظاتهم، مما يعمل على تطور مهاراتهم الأكاديمية.
- تقدم الاستراتيجية بعض المهارات المعينة للطلاب مما يزيد من ثقة الطلاب بأنفسهم وزيادة رغبتهم في التعلم.
- تساعد الاستراتيجية المعلم على فهم عقل الطلاب وقدرته على الاستيعاب وطريقة تفكيره عن طريق تدريسه لطالب آخر في الصف.
- الطلاب الذين شاركوا في تدريس الأقران أظهروا مواقف إيجابية نحو التعلم.
- يساعد تدريس الأقران على تقوية العلاقات والتفاعل الاجتماعي بين الطلاب.
أهداف تدريس الأقران
إن أهداف استراتيجية تدريس الأقران كثيرة حيث إنها تقدم العديد من المزايا المهمة، والأهداف هي:
التفوق في الدراسة
إن استراتيجية تدريس الأقران تساعد الطلاب الذين يقرؤون القصص والمعلومات مع أقرانهم في تذكر المحتوى بشكل جيد، مما يجعلهم قادرين على تسجيل درجات عالية في الاختبارات، جدير بالذكر أن جامعة أوهايو قامت بإجراء دراسة تجريبية على أربعة طلاب من الصف السادس، حيث شارك اثنان من الطلاب في تدريس الأقران مرتين في الأسبوع، بينما الطالبان الآخران قاما بالدراسة بشكل فردي، وجاءت درجات الطلاب الذين شاركوا في تدريس الأقران أعلى في جميع التقييمات.
تطوير مهارات التفكير المنطقي
إن الطلاب الذين يدرسون في مجموعات يحققون نتائج أفضل في الاختبارات من حيث التفكير المنطقي، ووفقا لدراسة تم إجرائها في عدة بلاد حول تعليم العلوم، أثبتت أن الطلاب يجب أن يدرسوا باستراتيجية تدريس الأقران حيث يساعد هذا في جعلهم نشيطين وقادرين على مناقشة مفاهيم الدروس.
زيادة الثقة بالنفس
إن تدريس الأقران يساعد الطلاب على التعامل مع الآخرين وهذا يزيد من ثقتهم بأنفسهم، وأشارت الأبحاث التي تم إجراؤها عام 1988 أن دراسة الأقران تزيد من احترام الذات والثقة بالنفس من خلال مشاركة الآخرين في التعلم، حيث يساعد هذا على خلق بيئة أكثر راحة للطلاب ومساعدتهم في حل المشكلات التي تواجههم في الاستيعاب بعيدا عن السخرية منهم.
عيوب استراتيجية تدريس الأقران
على الرغم من وجود العديد من المميزات والأهداف لاستراتيجية تدريس الأقران، إلا أن هناك بعض العيوب التي يمكن أن تواجه هذه الاستراتيجية، وهي:
خبرة الطلاب
على الرغم من أن مشاركة الطلاب المعلومات لبعضهم البعض إلا أن خبرات الطلاب لن تصبح مثل خبرة المعلمين، ووفقا لبعض الكتاب من البحوث المجمعة فقد أكدوا أن العديد من أنشطة تدريس الأقران تفشل عند تقديم المعلم ملاحظات على الطلاب.
تردد الطلاب
يمكن أن يؤدي اجتماع الطلاب معا إلى نتائج عكسية غير متوقعة، مثل شعور أحد الطلاب بالدونية أو الغيرة من بعض الأقران الآخرين، ويمكن عدم اندماج الطلاب معا من البداية مما يجعل العلاقة متوترة ويصبح المحتوى الدراسي غير مفهوم، وجدير بالذكر أن هناك العديد من الأقران التي لا تسطيع القدرة على الاندماج مع الآخرين.
رد فعل الوالدين
يمكن لردود أفعال الوالدين أن تحبط الطلاب المشاركين في تدريس الأقران مما يجعلهم غير راغبين في المشاركة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير متوقعة مثل رسوب الطالب أو عدم قدرته على فهم المحتوى الدراسي أو غيرها من الأمور الأخرى، حيث إن آراء الوالدين تؤثر على الطلاب بشكل كبير خاصة إذا كان الأقران في المراحل الأولى مثل المرحلة الابتدائية أو المرحلة الإعدادية.