مع مرور الأيام المتشابهة والروتينية إلى حد بعيد، قد لا نلحظ قيامنا ببعض الأمور السلبية بصورة مستمرة، بما تحمل من تأثيرات سيئة على العقل وقدراتنا على التفكير. نكشف لكم اليوم بعضا منها للحذر. عدم التواصل مع الآخرين لا يمكن التقليل من أهمية جلوس الإنسان وحده لبعض لوقت، للاسترخاء أو القراءة مثلا، ولكن يجب ألا يؤثر ذلك على تواصلك مع الآخرين، حيث أكدت دراسة تابعة لجامعة ميتشجن أن مجرد 10 دقائق من التحدث والتواصل مع الغير، يزيد من القدارات العقلية للفرد، بعكس الانعزالية طوال الوقت. تناول السكريات بكثرة أثبتت أبحاث مختلفة أن تناول السكريات بصورة مستمرة من شأنه أن يمنع إتمام التغذية العصبية في المخ بالصورة المطلوبة، وهو الأمر الذي يضر في نهاية المطاف بالذاكرة والقدرة على التعلم. غياب تدريبات المخ تقول الدراسات العلمية إن قمة إنتاجية المخ تكون بين عمر 16 و25 سنة، بينما تقل تلك الإنتاجية لاحقا مع مرور السنوات، وهو الشيء الذي يمكن التحكم فيه من خلال القيام بتمرين المخ باستمرار، عبر القراءة وحل أسئلة تعتمد على الذكاء والتفكير، حينها تقل مخاطر أمراض عدة أبرزها ألزهايمر. تجاوز وجبة الإفطار يؤدي ذلك قطعا إلى تراجع القدرة على التحصيل الدراسي للأطفال، وكذلك إلى الكسل وغياب الطاقة بالنسبة للبالغين، علاوة على أن تجاوز تلك الوجبة يؤدي لتراجع نسب الجلوكوز بالدم، مهددا وظائف المخ. الأكلات المثلجة تقوم تلك الأكلات وعلى رأسها الآيس كريم، بإصابة من يتناولها بصداع رأس مفاجئ، حيث يشار إلى أنها تضيق الأوعية الدموية، حينها يضطر الجسم لنقل دماء دافئة للأوعية، من أجل توسيعها من جديد، وهي الأمور المؤدية للإصابة بصداع الرأس وفقا لعدة علماء. تغطية الرأس خلال النوم تقل نسب الأوكسجين المتاحة للتنفس حينها، فيضطر الجسم لاستخدام الهواء المتنفس من قبل، بما يحمل من ثاني أوكسيد الكربون، ما ينتج عنه في نهاية الأمر غياب النسب المطلوبة من الأوكسجين في المخ. قلة شرب الماء يصاب الجسم بالجفاف، وتقل معدلات العناصر الغذائية التي تصل للمخ، فيعمل بطاقة أضعف كثيرا، تقل معها الإنتاجية والقدرة على التفكير الصائب. التدخين وفقا للأبحاث الطبية، فإن التدخين لا يؤدي فقط إلى الإصابة بالسرطان، بل يتسبب كذلك في تقليل سماكة قشرة الدماغ، من هنا تقل قدرات المخ بصورة واضحة مع مرور الوقت، ويصبح التفكير والتحليل في أقل حالاته. غياب الرياضة عدم ممارسة الرياضة لن تجعل الجسد فقط في حالة كسل، بل سيصاب بنفس تلك الحالة المخ أيضا، بينما على العكس من ذلك تشير الأبحاث العلمية إلى أن الرياضة تنشط الذهن وتجعله أكثر صفاء، إضافة إلى أنها تحسن الحالة المزاجية، وتحافظ على الذاكرة لأطول وقت ممكن. الحمية الصارمة ثبت أن اتباع نظام حمية وتخسيس صارم، من الممكن أن يؤدي إلى نتائج جيدة تجاه فقدان الوزن، ولكنه على النقيض من ذلك سيضر بالعقل كثيرا، حيث ينصح دائما بالاعتدال أثناء فترات التخسيس، حتى لا يؤثر ذلك سلبا على صحة الجسم كله، والمخ بالتحديد.
