تحسين الذاكرة.. وأبرز فوائد حمض الفوليك

يعد حمض الفوليك من المركبات التي تحتاجها أجسام البشر دون استثناء، حيث يعتبر أحد أشكال فيتامين ب المركب متعدد المميزات، فيما يؤدي افتقاد فوائد حمض الفوليك إلى حرمان القلب والمخ وكذلك الكلى من وقاية ضرورية من الأزمات الصحية، كما نوضح.

حمض الفوليك

يتواجد حمض الفوليك في الكثير من الأطعمة الضرورية للصحة، حيث يمكن حصده عبر تناول الخضروات وخاصة تلك ذات الألوان الداكنة، والبيض والفواكه الحمضية علاوة على البقوليات ومنتجات الألبان.

يعاني البعض إذن من افتقاد حمض الفوليك إما في حال عدم تناول الأطعمة المحتوية عليه ومن بينها منتجات الألبان، أو نظرا للمعاناة من أمراض تقلل من فرص امتصاصه بالجهاز الهضمي، مثل داء الزلاقي أو متلازمة الأمعاء القصيرة أو بسبب الخضوع لجراحة المجازة المعدية.

كذلك يعتبر انخفاض أو غياب أحماض المعدة من عوامل افتقاد حمض الفوليك، كما يؤدي شرب الكحوليات أيضا في بعض الأحيان للأزمة ذاتها، علما بأن الخضوع لغسيل الكلى أو المرور بتجربة الحمل تؤدي أيضا لافتقاد الجسم لهذا الحمض الضروري، لذا ينصح بدعم الجسم به ولكن بعد استشارة الأطباء لتحديد الجرعات المناسبة منه.

فوائد حمض الفوليك للحمل

تعتبر وقاية الجنين من التشوهات عقب الولادة واحدة من أبرز فوائد حمض الفوليك، إذ يقلل الحمض الشهير من فرص ولادة طفل يعاني من افتقاد بعض الأجزاء من المخ أو الجمجمة.

يرى خبراء الصحة أن حمض الفوليك يمكن وصفه للمرأة أثناء الحمل، ليس فقط من أجل حماية الجنين من التشوهات، بل كذلك لتقليل مخاطر المعاناة من مضاعفات الحمل مثل مقدمات الارتجاع أو تسمم الحمل، لذا يصفه الأطباء للنساء قبل مرحلة الحمل حتى أحيانا لزيادة الخصوبة.

فوائد حمض الفوليك للمخ

يتسبب انخفاض نسب حمض الفوليك في الجسم في معاناة وظائف المخ من بعض الضعف، حينها تزداد مخاطر الإصابة بالخرف بمرور السنوات، وتصبح الذاكرة ضعيفة للغاية.

يأتي حمض الفوليك إذن ليصبح الداعم الأول للمخ حيث يحسن كثيرا من وظائفه، كما يساهم في علاج مرض ألزهايمر المنتشر، لذا فهو من وسائل حماية كبار السن من الأمراض العقلية المختلفة وأحد طرق تحسين الذاكرة.

فوائد حمض الفوليك للقلب

إن كان حمض الفوليك مفيدا للمخ، فإنه كذلك شديد الأهمية للقلب، حيث تعمل مركبات هذا الحمض على دعم صحة القلب ووقايته من أمراض خطيرة ومزمنة عدة، والسر في قدرته على ضبط مستويات حمض الهوموسيستين الأميني، والذي يزيد من فرص معاناة القلب من الأمراض في حال ارتفاع نسبه بالجسم.

يبدو حمض الفوليك كذلك شديد الأهمية للقلب، عندما يقلل من مستويات ضغط الدم، ليحمي القلب من أبرز عوامل إصابته بالأمراض، كما أنه يحسن من تدفق الدم في الجسم، ليساهم في تحسين حالة جهاز القلب والأوعية الدموية بشكل شبه مؤكد.

فوائد حمض الفوليك للكلى

بينما يعمل حمض الفوليك على حماية القلب من الأزمات الصحية، عبر ضبط مستويات حمض الهوموسيستين الأميني في الجسم، فإنه يساهم في وقاية الكلى من مضاعفات خطيرة للسبب نفسه.

يؤكد الأطباء أن ارتفاع مستويات الهوموسيستين يبدو منتشرا بين حوالي 80% من المصابين بأمراض الكلى، فيما يأتي حمض الفوليك ليقلل الخطر كثيرا، سواء على صحة القلب أو الكلى.

فوائد حمض الفوليك للسكر

لا يمكن تجاهل دور حمض الفوليك المتعلق بوقاية الجسم من داء السكري، والسر في قدرته على السيطرة بكفاءة على نسب السكر في الدم.

كذلك يبدو حمض الفوليك قادرا على تقليل مقاومة الانسولين وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية لدى المصابين بالفعل بداء السكري، لتقل فرص المعاناة من مضاعفات هذا المرض الشائع.

فوائد حمض الفوليك للحالة النفسية

تصل قدرات حمض الفوليك إلى حد تحسين الحالة النفسية وليست العضوية فقط لدى البشر، فبينما لاحظ خبراء الصحة أن نسب الحمض الشهير تبدو منخفضة لدى المصابين بالاكتئاب مقارنة بالأصحاء، فإن أهمية الفوليك باتت واضحة على الصعيد النفسي.

يرى الأطباء أن الحصول على حمض الفوليك جنبا إلى جنب مع أدوية الاكتئاب يساهم كثيرا في تحسين الحالة النفسية، مع الوضع في الاعتبار أن مركبات هذا الحمض لها دور في تقليل أعراض مرض الفصام.

في كل الأحوال، يبدو حمض الفوليك مفيدا للصحة بصورة مؤكدة، إلا أن تحديد جرعاته وكذلك إمكانية الحصول عليه من عدمها، لابد أن تتم عبر الأطباء المتخصصين، لتعم الفائدة على الجميع.