علاقات

أسوأ عبارات الآباء التي تدمر العلاقات بين الأشقاء

لا يوجد أكثر من العبارات التي تنتقل عبر الأجيال دون أن نمعن النظر فيها، حيث تؤدي بعضها إلى فقدان ثقة الأطفال في أنفسهم، فيما تتسبب في أحيان أخرى في سوء العلاقات بين الأشقاء، لذا نوضح الآن بعض من تلك العبارات القاتلة التي ينصح الآباء بعدم ترديدها على مسامع الأبناء.

«تعلم من أشقائك»

يرى خبراء علم النفس أن مقارنة الطفل بغيره من الأطفال بشكل عام، وبأحد أشقائه بشكل خاص، لا يبدو من عوامل تحفيزه على الإطلاق، بل يزيد من مشاعر الغيرة لديه بدرجة مرضية، كما يدفعه للاعتقاد بأنه ليس الابن المفضل لأبويه، علاوة على أن المقارنة تؤدي لفقدان الثقة في النفس وتزيد من الرغبة في النجاح حتى ولو على حساب القيم والمبادئ، ليصبح التخلي عن تلك الطريقة التربوية لزاما على كل أب وأم.

«عليك الاعتناء بأشقائك الأصغر سنا»

من الوارد أن نلجأ للأخ الأكبر من أجل العناية بالشقيق الأصغر، فقط إن كان هناك فارق واضح في العمر بينهما، إلا أن القيام بذلك طوال الوقت وحتى ولو كان فارق العمر بين الأشقاء طفيفا، ليس هو الخيار الأنسب له أو للأبناء الآخرين، إذ تبقى تلك من مهام الأبوين التي وإن وكل الأطفال بها، فإنها تتسبب في سوء العلاقات بين الأشقاء بمرور الوقت.

«لابد أن تحب أشقائك»

تعد مشاعر الغيرة التي تنتاب الشقيق الأكبر مع وصول طفل جديد للعائلة من المشاعر الطبيعية، حيث يصاب بالقلق والتوتر من إمكانية انسحاب البساط من أسفل قدميه، لذا يعد التحدث معه وحده بهدوء وإخباره أن مشاعره تبدو طبيعية تماما وتشجيعه عند رؤيته يقدم الدعم للشقيق الأصغر، هو أفضل علاج للأزمة، بعكس ما يحدث عند مطالبته بحمل مشاعر الحب لأشقائه دون نقاش.

«أنت الأكبر لذا يجب أن تكون الأذكى»

تبدو العلاقات بين الأشقاء غير سوية، عندما يحمل الشقيق الأكبر دوما المسؤولية وحده، علاوة على أن مطالبة الابن الأكبر بأن يبلي بلاء حسنا طوال الوقت تدفعه للمعاناة من الضغط الزائد في عمر غير مناسب، لتزداد لديه الرغبة في الكمالية وإرضاء الآخرين طوال الوقت، وتبقى علاقاته مع البشر جميعا غير منضبطة بالشكل الكافي.

«الأول هو من يحصل على الهدايا»

لا يدرك الكثير من الآباء خطورة إجراء منافسات خيالية بين الأبناء، فبينما يعتقد البعض أن تحفيز الأطفال الصغار على ارتداء ملابسهم سريعا أو إنهاء الدروس في الوقت المناسب، عبر الإعلان عن هدية تقدم للمركز الأول من الأمور المفيدة لهم، فإنها تعد من أسباب تدمير  العلاقات بين الأشقاء بمرور الوقت، نظرا لأنها تضعهم في أوضاع تنافسية تؤثر بالسلب على الفائز والخاسر على حد سواء، لذا يفضل دوما وضع الأشقاء في فريق واحد مع دخول الأب أو الأم مكان الطرف المنافس وإدعاء الخسارة لزيادة الانسجام بين الأشقاء.

«أحبكم جميعا بنفس الدرجة»

ربما تقال تلك العبارة على لسان الأبوين بصورة عفوية، تعبيرا عن عدم القدرة على التفرقة بين الأبناء في التعامل، فيما تؤدي تلك العبارة أحيانا إلى شعور كل طفل على حدا بأنه غير مميز على الإطلاق، ليصبح الخيار الأفضل هو التركيز على مزايا كل طفل حتى يشعر بقيمته ولا يكن العداء للآخر وتصبح العلاقات بين الأشقاء أفضل حالا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى