فوائد

علاج الحساسية.. وأهم الفوائد الصحية والنفسية للنباتات المنزلية

لا تنحصر أهمية اقتناء النباتات المختلفة على المساهمة في تغيير شكل المنزل وتزيينه وإضفاء البهجة عليه، بل اكتشف الباحثون مجموعة من أهم فوائد النباتات المنزلية، ما بين صحية وعقلية ونفسية عديدة تمنحها هذه النباتات لأفراد المنزل، والتي تجعل من اقتناء النباتات شيئا ضروريا في كل منزل وليس مجرد عنصر ديكور فقط.

فوائد النباتات المنزلية

تحسين الصحة العقلية

يساعد اقتناء النباتات داخل المنزل في تحسين الصحة العقلية، وقد استند الباحثون خلال دراساتهم إلى أن المرضى داخل المستشفيات وبالأخص مستشفيات الأمراض العقلية تتحسن صحتهم ويتعافون بشكل أسرع عند اقتنائهم للنباتات والزهور، كذلك عندما تطل غرفهم على حدائق أو مساحات خضراء حيث يساعد وجود النبات ووجود مساحات خضراء واسعة حول الشخص على زيادة شعوره بالاسترخاء والأمان، كما يبعث المزيد من الطاقة الإيجابية والحد من الشعور بالاكتئاب والوحدة.

فوائد النباتات المنزلية

تحسين الحالة المزاجية

يساعد وجود النباتات والأزهار على تحسين الحالة المزاجية للشخص، وإبقائه إيجابيا لفترات أطول في ظل الكثير من المواقف السلبية التي يتعرض لها ويمر بها خلال يومه، كما ذكرت بعض الأبحاث، حيث تنشر النباتات ذات الرائحة العطرة والزهور الملونة طاقة إيجابية، وتزيد الشعور بالحماس والابتعاد عن الكسل والملل مما يجعل الشخص مقبلا على العمل.

علاج فعال للحساسية

أثبت الباحثون أيضا أن الغرف المليئة بالنباتات وأوراق الشجر تتعرض لكمية غبار وأتربة أقل من الغرف الخالية من النباتات، حيث تعمل أجزاء مختلفة من النباتات كمرشحات طبيعية للحد من مسببات الحساسية، والتي تتمثل في جزيئات الأتربة المحملة في الهواء، وهذه من أبرز فوائد النباتات المنزلية.

كما تساعد بعض النباتات المنزلية على التخلص من ثاني أكسيد الكربون الزائد وتحسين نسبة الأكسحين في الغرف المغلقة، حيث تعد النباتات بمثابة أجهزة تنقية طبيعية للهواء بالإضافة، إلى أنها تستخدم كمزيل طبيعي للأبخرة السامة في المباني المغلقة، يمكن من خلالها إزالة المستويات المنخفضة من المواد الكيميائية مثل أول أكسيد الكربون والفورمالديهايد.

فوائد النباتات المنزلية

ولا يعني هذا بالطبع أن الغرف التي تتمتع بالعديد من أنواع النباتات تعالج كليا من الحساسية ولكنها تجدد الهواء في الغرفة، وتجعل المواد المسببة للحساسية معلقة في الهواء لفترات أطول.

تمتع بنوم أفضل

بالإضافة إلى الفوائد التي ذكرت أثبتت الدراسات الأهمية البالغة لوجود النباتات أو الأزهار بجوار الفراش، فهي تساعد على الاسترخاء والحصول على نوم أفضل وأكثر، ومن ضمن هذه النباتات نبات الياسمين والذي تبعث رائحته نوعا من الهدوء الذي يساعد على النوم الجيد لساعات متواصلة في الليل.

تحسين جودة العمل

أثبتت العديد من الدراسات أن وجود النباتات له تأثير فعال للغاية في تحسين الذاكرة وزيادة القدرة الإنتاجية والقدرة على التركيز، فعند الدراسة أو العمل في مكان تتواجد فيه بعض النباتات يكون احتفاظ الذاكرة بالمعلومات وتركيزها أكثر دقة.

كذلك إتمام العمل المراد إنجازه يكون بجودة أعلى من العمل في محيط خالٍ من النباتات والزهور، أو بعيدا عن المساحات الخضراء بشكل عام، وتعود أهمية النباتات في هذه النقطة إلى أنها تساعد في تقليل مستويات التوتر والقلق لدى الشخص.

وقد قام أحد الباحثين خلال إجراء بعض الدراسات بتكليف اثنين من المشاركين بمهمتين مختلفتين، فكانت مهمة الأول إعادة تصميم نبات منزلي أما الآخر فكان عليه إكمال مهمة قصيرة تعتمد على جهاز الكمبيوتر، وبعد الانتهاء من المهمتين قام الباحث بقياس العوامل البيولوجية التي ارتبطت بالإجهاد وارتفاع معدل ضغط الدم وضربات القلب خلال القيام بالمهام، والتي اكتشف من خلالها أن المشارك الأول كان مستوى إجهاده منخفضا جدا بالنسبة للمشارك الثاني الذي أكمل مهمته على الكمبيوتر، حيث عانى من ارتفاع مفاجئ في معدل ضربات القلب وضغط الدم، وهو ما يثبت أن العمل في مكان تتواجد فيه النباتات يقلل من الإجهاد النفسي والفسيولوجي بشكل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى